تاريخ مونديال الأندية: إنجاز مصري أحمر.. وآخر لقب دولي لميلان

نقترب من موعد انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بالإمارات 2018، والتي ستستضيفها مدينتي العين وأبو ظبي، في الفترة ما بين 12 و22 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

تجتمع 6 فرق ممثلة لقارات العالم، بالإضافة لفريق من البلد المنظم، من كل عام، للتنافس على لقب أصبح يحظى باهتمام الكثيرين، خاصة في الوطن العربي، نظرا لتأهل أكثر من فريق للمشاركة في البطولة في السنوات الماضية، كما سبق لدولتي الإمارات والمغرب أن نالتا شرف استضافتها.

ويسلط كووورة الضوء من خلال سلسلة تقارير، على تاريخ البطولة، وأهم الأحداث التي حفلت بها، وهي جاءت لتخلف مباراة كأس إنتركونتيننتال، التي كانت تجمع سنويا بطل أوروبا ببطل أمريكا الجنوبية.

النسخة الثالثة (اليابان 2006)

تأهل إلى تلك النسخة 6 فرق، برشلونة الإسباني (بطل أوروبا)، وإنترناسيونال البرازيلي (بطل أمريكا الجنوبية)، والأهلي المصري (بطل أفريقيا)، وجيونبك الكوري الجنوبي (بطل آسيا)، وكلوب أميركا المكسيكي (بطل أمريكا الشمالية)، بالإضافة لأوكلاند سيتي النيوزلندي (بطل أوقيانوسيا).

خطف الأهلي المصري الأنظار خلال تلك البطولة منذ البداية، بعدما حقق الفوز على أوكلاند بهدفين نظيفين في دور ربع النهائي، حيث قدم بطل أفريقيا مستوى رائعا في المباراة التي حسمها الثنائي محمد أبو تريكة والأنجولي فلافيو بهدفين، ما مكن النادي القاهري من تحقيق أول فوز له بالبطولة، وعلى الجانب الآخر فاز كلوب أميركا على جيونبوك بهدف مقابل لا شيء.

خاض الأهلي أول مباراة له في نصف نهائي المونديال أمام إنترناسيونال، حيث حقق الأخير فوزا صعبا بهدفين لهدف سجلهما ألكسندر باتو ولويز أدريانو، ليتأهل الفريق البرازيلي إلى المباراة النهائية، ويتجه الأهلي للعب على المركزين الثالث والرابع.

واستطاع برشلونة تحقيق الفوز برباعية نظيفة على حساب كلوب أميركا، أتت بتوقيع كل من جوديونسون وماركيز ورونالدينيو وديكو، إلى أن حلت الصدمة على البلوجرانا بالهزيمة في المباراة النهائية أمام إنترناسيونال بهدف في الدقيقة 82 عن طريق أدريانو جابيرو.

كان الأهلى على موعد مع التاريخ في مباراته أمام كلوب أمريكا، حيث حصد المركز الثالث بعد الفوز على كلوب أميركا بهدفين لهدف من توقيع النجم محمد أبو تريكة، الذي قدم بطولة رائعة وكانت تتجه المؤشرات نحو تتويجه بأحد جوائز الأفضل في البطولة، ولكن كان للنجة المنظمة رأي اخر بتتويج البرتغالي ديكو بجائزة أفضل لاعب، ثم  البرازيليين بيدرو لارلي ورونالدينيو في المركزين الثاني والثالث.

النسخة الرابع (اليابان 2007)

قرر الاتحاد الدولي اعتبارا من تلك النسخة، مشاركة الفريق الفائز ببطولة الدوري من البلد المضيف، لتزيد عدد الفرق المشاركة إلى سعبة.

انطلقت البطولة بمشاركة ميلان الإيطالي (بطل أوروبا)، وبوكا جونيورز الأرجنتيني (بطل أمريكا الجنوبية)، والنجم الساحلي التونسي (بطل إفريقيا)، سباهان اصفهان الإيراني (بطل آسيا)، وباتشوكا المكسيكي (بطل أمريكا الشمالية)، ووايتاكيري يونايتد النيوزلندي (بطل أوقيانوسيا)، بالإضافة لأوراوا ريد الياباني، الممثل عن البلد المضيف.

تمكن النجم الساحلي من خطف بطاقة العبور إلى نصف النهائي من باتشوكا المكسيكي بهدف في الدقائق الأخيرة عن طريق موسى ناري، فيما عبر أصفهان إلى ربع النهائي بأقدام عربية، بعدما فاز على وايتاكيري بثلاثية سجل منها العراقي عماد محمد هدفين، بجانب مواطنه عبد الوهاب أبو الهيل هدف، قبل أن يخسر أمام أوراوا بثلاثية مقابل هدف.

وفشل النجم الساحلي في استكمال مسيرته، بعدما اصطدم ببوكا جونيورز الذي فاز بهدف نظيف، ثم فاز ميلان بنفس النتيجة على أوراوا بهدف تأخر حتى الدقيقة 68 من توقيع الهولندي سيدورف.

نجح الروسونيري في التتويج باللقب على حساب البوكا بالفوز في النهائي بأربعة أهداف لهدفين، في البطولة التي فاز بها البرازيلي كاكا بجائزة أفضل لاعب، فيما تعثر النجم الساحلي مجددا واحتل المركز الرابع بعد خسارته بضربات الجزاء أمام أوراوا.