AFPانتهز واتارو إندو فرصته، ليثبت أنه يمكن الوثوق به في خط وسط ليفربول هذا الموسم، بعدما نجح في تعويض غياب الأرجنتيني المصاب أليكسيس ماك أليستر.
بدأ اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا آخر 5 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبرز بأناقته في الاستحواذ وسرعته في التدخل ونشاطه في الملعب بالكرة أو من دونها.
لقد أصبح نطاق تمريرات ترينت ألكسندر-أرنولد من المناطق المركزية جانبًا متزايد الأهمية في اللعب الهجومي لليفربول، ومن دون تمريراته الطويلة والكرات البينية الدقيقة، لن يخلق الفريق العديد من الفرص، لذلك يستمر في التحرك إلى الداخل عندما يستحوذ الريدز على الكرة.
وعند هذه النقطة يظهر تميز إندو بشكل مذهل، في تغطية أي مساحة يتركها ألكسندر أرنولد.
وفي حين أن معظم نشاط إندو يتم في منتصف الملعب، حيث يلتقط الكرات الشاردة ويعيد تدويرها بكفاءة، فإنه يمكنه أيضًا أن يكون أكثر استباقية من خلال تمريرات هجومية دقيقة.
وتُظهر بيانات أداء إندو، أنه لا يتفوق بشكل خاص في الفوز بالكرة أو في توزيعها، لكنه ما يزال مناسبًا تمامًا للدور الذي يحتاجه منه المدرب يورجن كلوب.
وإذا كان كلوب يريد دفع لاعبين أمثال دومينيك سوبوسلاي وكيرتس جونز إلى الأمام لطريقة 3-2-2-3 في حالة الاستحواذ، فإن مدرب ليفربول يحتاج إلى رأس حكيم في قاعدة خط الوسط، يمكنه التمركز أو التقاط التمريرات الخاطئة.
ويستمتع إندو بأداء هذا الدور المهم، ويمتلك لياقة بدنية عالية بما يكفي لضمان أن يؤدي هذا الدور بامتياز دون انقطاع.
ورغم أنه لا يستطيع مجاراة مهارات هارفي إليوت أو جونز، إلا أن لاعب خط وسط شتوتجارت السابق ما يزال يغطي مساحة كبيرة بمتوسط 12.17 كيلومتر لكل 90 دقيقة.
ويتحرك إندو أيضًا بوتيرة جيدة، حيث يبلغ متوسط سرعته 6.91 كم/ساعة، وهي حصيلة لا يتغلب عليها سوى جونز.
بقيت صفقة إندو في الظل خلال الصيف الماضي، لكن بعد بداية بطيئة للاعب، تظهر الآن قيمته للفريق.
في آخر 5 مباريات بدأها جميعا ضمن التشكيل الأساسي، استقبلت شباك ليفربول 8 تسديدات فقط على المرمى - وفي 3 من تلك المباريات، استقبل المرمى تسديدة واحدة أو أقل.
يتطلع إندو لتقديم الأداء القوي نفسه، في مباراة الجولة 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز، أمام نيوكاسل يونايتد مساء غد الاثنين، لتعزيز فرصة مشاركته بالمباريات بعد شفاء ماك أليستر.
والأمر الأكيد أن غياب اللاعب الياباني خلال الشهر المقبل سيكون محسوسا، حينما يذهب لدعم اليابان في كأس آسيا بقطر.
على النقيض من ذلك، خلال أول 14 مواجهة لليفربول، تهدد مرمى الريدز بأكثر من 4.07 تسديدة في المباراة الواحدة.
لقد أحدثت إدارة إندو للعب وصنع القرار والموثوقية الدفاعية فرقًا كبيرًا لفريق الريدز.
قد يعجبك أيضاً



