EPAيتطلع نادي ريال بيتيس في ثالث موسم له تحت قيادة المدرب التشيلي المخضرم مانويل بيليجريني لمزيد من النجاحات، باحثا عن تعزيز مكانته في فرق القمة بالليجا خلال الموسم الجديد الذي سينطلق بعد أيام.
ويتطلع بيتيس لموسم أفضل من الماضي، الذي توج فيه بطلا لكأس ملك إسبانيا، ونجح في التأهل للمرة الثانية تواليا لبطولة الدوري الأوروبي، ليتقدم خطوة جديدة للأمام على مستوى المكانة الكروية وكذلك ماديا.
وأكد بيليجريني، أيقونة الفريق الحقيقية، بشكل واضح هذه الأهداف، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي الذي يطلبه الكيان سيكون نتيجة مباشرة للنجاح الرياضي، ولهذا فمن الهام العمل في السوق اعتمادا على هذا المبدأ.
ولهذا يمتلك المدرب التشيلي فريقا قويا أعده استعدادا للموسم المقبل، لخوض البطولات الأربعة التي سيخوضها، في أمر لا يتكرر كثيرا، رغم توقف المسابقات الأوروبية والمحلية بين شهري نوفمبر/تشرين ثان وديسمبر/كانون أول بسبب مونديال قطر، لكنه ماض في تحديه باللعب بأفضل ما لديه وبدون أعذار لكي يستمر ضمن النخبة.
وسيستهل بيتيس مشواره في الليجا يوم 15 أغسطس/آب في ملعب بينيتو فيامارين أمام إلتشي، بعد موسم جيد احتل فيه المركز الخامس، متأخرا بخمس نقاط عن إشبيلية الذي لحق بآخر البطاقات المؤهلة للتشامبيونزليج، ومتفوقا بثلاث نقاط عن ريال سوسييداد الذي رافقه لليوروبا ليج.
وسيدافع بيتيس عن هيبته في المباراة الأولى بالليجا كونه بطلا للكأس، وبالمثل سيعود للمشاركة في الدوري الأوروبي للعام الثاني تواليا بهدف تخطي الدور ثمن النهائي، كما سيخوض بطولة كأس السوبر الإسباني.
ويمتلك بيليجريني قاعدة جيدة من اللاعبين المنسجمين مع مشروعه والذي قام النادي بناء على توجيهاته بتجديد عقودهم، وقام بالتعاقد مع البرازيليين لويز هنريكي، الجناح الشاب الذي انضم للفريق قادما من فلومينينسي بعقد حتى 2028، إضافة لقلب الدفاع لويز فيليبي، الذي وقع على عقد حتى 2027 بعد انتهاء عقده مع لاتسيو الإيطالي، وكذلك ضم البرازيلي ويليام جوزيه دا سيلفا الذي لعب لصفوفه معارا الموسم الماضي من ريال سوسييداد، بعقد حتى صيف 2026.
وفي انتظار اللمسات الأخيرة لضبط الفريق قبل نهاية الشهر، يراهن بيتيس على الاستمرار في تطبيق طريقة لعب المدرب التشيلي، بعد تجديد عقود سرخيو كاناليس، ونبيل فقير، وبورخا إجليسياس، ورودريجو سانشيز، وإدجار جونزاليس، وأندريس جواردادو، وأليكس مورينو، وكلاوديو برافو.
ويشرك المدير الفني التشيلي جميع اللاعبين بصفتهم أساس لمشروعه، لكن لطالما توافق الأمر مع تطبيق أفكاره وهو التعامل الجيد بالكرة وتعزيز قاعدة الدفاع لتكون أساس لبناء الهجمات.
وبهذه البنية، فإن لاعب الارتكاز الأرجنتيني جيدو رودريجيز، الذي أثيرت حوله بعض الشكوك بشأن مستقبله مع النادي وإمكانية رحيله خلال هذا السوق، يعد أحد اللاعبين الأساسيين الذين يرتكز عليهم الفريق، وسيكون عليه دور كبير لدعم التوازن الدفاعي لبيتيس ولبناء هجمات الفريق الأندلسي.
وكان بيتيس ضد تعاقد مع جيدو رودريجيز في يناير/كانون ثان 2020 قادما من أمريكا المكسيكي بعقد يستمر لنهاية موسم 2024.
وعلى أساس هذه البنية الدفاعية، ستكون مساهمة لويز فيليبي بنفس القدر من الأهمية، حيث ينضم لبيتيس محملا بالخبرات الدفاعية من الكالتشيو، ويتعين عليه الخروج بشكل سليم بالكرة لبناء هجمات الفريق.
أما اللاعب الجديد الآخر المنضم لفريق الجنوب، لويز هنريكي، فقد استحق الإشادة خلال فترة الإعداد للموسم الجديد التي لم يقدم خلالها بيتيس أداء مبهرا، والتي شارك فيها أيضا القائد التاريخي للفريق، خواكين سانشيز، صاحب الـ41 عاما، وهو يبتعد بـ22 مباراة عن الرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات في دوري الدرجة الأولى الإسباني، والمسجل باسم أندوني زوبيزاريتا (622 مباراة).



