EPAيستهدف الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب السعودي، تحقيق إنجازا مع الأخضر في النسخة المقبلة من كأس آسيا في الإمارات 2019، بتحقيق لقب البطولة.
ويلعب المنتخب السعودي في المجموعة الـ5 بالبطولة الآسيوية، مع كوريا الشمالية وقطر ولبنان، ويفتتح مشواره بملاقاة نظيره الكوري الشمالي، يوم 8 من الشهر المقبل، قبل أن يلاقي لبنان يوم 12، وأخيرا قطر يوم 17.
يدخل المدرب الأرجنتيني البطولة القارية، الذي لعب في أندية برشلونة وفالنسيا وفياريال بإسبانيا، وريفر بليت الأرجنتيني وبورتو البرتغالي بالسابق، وعينه على الذهاب بعيدا وإعادة اللقب للخزائن السعودية، مستفيدا من اللاعبين المميزين بالمنتخب، والدعم الكبير من المسؤولين والجماهير.
سجل لاتيني مميز
يملك مدربو أمريكا الجنوبية سجلا رائعا في المعترك الآسيوي، إذ توجت الكويت بلقب البطولة عام 1980، بقيادة المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو بيريرا، قبل أن تحصد السعودية اللقب في عام 1988، تحت قيادة فنية لنفس المدرب، على حساب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.
وظفر البرازيلي جورفان فييرا بلقب كأس أمم آسيا 2007، رفقة المنتخب العراقي، بعد الفوز على السعودية بهدف يونس محمود، للمرة الأولى في تاريخ أسود الرافدين.
ويسعى بيتزي للسير على خطى هؤلاء المدربين البارعين، ودخول التاريخ الكروي الآسيوي مع المنتخب السعودي في نسخة 2019، وتشريف مدربو أمريكا اللاتينية بالصورة المنشودة بالاستحقاق القاري.
الأرجنتيني، صاحب الـ50 عاما، تولى تدريب المنتخب السعودي الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، خلفا لمواطنه إدجاردو باوزا، الذي رحل لتراجع مستوى ونتائج المنتخب معه، انطلاقا من سيرته الغنية بالإنجازات كلاعب ومدرب، وطموحاته العالية في مواصلة رحلة نجاحه مع الأخضر.
مسيرة جيدة لبيتزي
استطاع مدرب تشيلي السابق الفائز ببطولة كوبا أمريكا ووصيف كأس القارات، كسب ثقة الجميع بتقديمه المستويات الجيدة مع الكتيبة السعودية في مبارياته الودية أمام المنتخبات الكبيرة.
كما أنه وفي مونديال روسيا، رغم البداية الضعيفة للأخضر أمام المستضيف الروسي والخسارة الثقيلة، إلا أنه قدم مستوى جيدا ضد أوروجواي وخسر 0-1، وحقق انتصارا على حساب شقيقه المصري 2-1.
وذلك بغض النظر عما حدث للمنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج بالكويت، والذي خاضها بالصف الثالث وودعها من الدور الأول.
تأكيد الثقة
وتم تأكيد الثقة بالمدرب بيتزي، لقيادة الأخضر حتى نهاية كأس آسيا 2019، ليصبح المدرب الوحيد الذي استطاع البقاء على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بعد رحيل الهولندي بيرت فان مارفيك ومواطنه إدجاردو باوزا.
بيتزي بات على دراية كاملة بالكرة الآسيوية، بعد اقترابه من اللاعبين والأندية السعودية، ومراقبته لأغلب المنافسين، والذي يتميز بمنح اللاعبين الثقة الكاملة، والاعتماد على روح العمل الجماعي، يعتمد على الاستحواذ وخلق الفرص والجمل التكتيكية واللعب الهجومي، والتي تعد هي الطريقة الأنسب للاعبي الأخضر.
ورغم أن القائمة النهائية للمنتخب السعودي المشاركة بكأس آسيا 2019، لاقت انتقادات بشأن بعض اللاعبين، ولكنه سيكون مسؤولا عن اختياراته، خاصة أن فيها عناصر خبرة أمثال وليد عبدالله ومحمد العويس بحراسة المرمى، وياسر الشهراني وعمر هوساوي بخط الدفاع، وعبدالله عطيف وإبراهيم غالب وسلمان الفرج ويحيى الشهري وسالم الدوسري بالوسط وفهد المولد، وغيرهم.
ويأمل بيتزي التتويج بلقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخ الأخضر، بعد أعوام 1984، 1988 و1996، وإكمال النجاح اللاتيني العربي في الاستحقاق الآسيوي.
قد يعجبك أيضاً



