بيتزي.. الاختيار الأنسب للمنتخب السعودي

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، تعيين خوان أنطونيو بيتزي، مدربًا للمنتخب الأول، قبل أشهر من بداية كأس العالم في روسيا، الذي سيشارك فيه الأخضر.

جاء تعيين بيتزي، بعدما تمت إقالة الأرجنتيني إدجاردو باوزا، بعد شهرين فقط على تعيينه؛ لعدم تطور أداء الأخضر على يديه.

ويتساءل البعض، عن قدرة المدرب الأرجنتيني الجديد، على قيادة المنتخب السعودي في هذه الفترة القصيرة قبل مونديال روسيا الصيف المقبل، خاصة وأنَّ معسكرات المنتخبات، لا تكون إلَّا على فترات عكس الأندية.

إلا أنَّ بيتزي، له تجارب سابقة في قيادة الفرق، واستعادة مستواها في وقت قصير جدًا.

كان بيتزي، قاد المنتخب التشيلي للفوز بلقب كوبا أمريكا عام 2016، إذ فاز على الأرجنتين بالنهائي بركلات الترجيح.

وقبل تولي مسؤولية تشيلي، درَّب فالنسيا، في ديسمبر 2013، خلفًا للصربي ميروسلاف دجوكيتش، وتمكن من قلب موازين الفريق، واستطاع رفع مستوى اللاعبين وإرضاء جمهور الميستايا الصعب.

ومع فالنسيا، وصل المدرب الأرجنتيني، إلى نصف نهائي اليوروبا ليج بريمونتادا تاريخية، أمام بازل في ربع النهائي، ولم يخرج سوى بشق الأنفس بهدف قاتل أمام إشبيلية.

كما أنه أنهى الموسم بالمركز الثامن في الليجا، قبل أن يترك الفريق في الموسم التالي، بعد قدوم المستثمر بيتر ليم، الذي أحضر المدرب نونو إسبيريتو سانتو، وهو ما أثار ضغينة الجماهير.

وفي تجربة مماثلة قبل ذلك، استلم بيتزي، مسؤولية تدريب فريق سان لورينزو الأرجنتيني، في أكتوبر 2012، بعد إقالة المدرب كاروسو لومباردي، إذ تراجع مستوى الفريق على الرغم من عقد صفقات جيدة، فقررت الإدارة الجديدة آنذاك الاستغناء عن المدرب لومباردي، وتعيين بيتزي.

وتمكن بيتزي، من شحذ الفريق، وتحسين مستواه، بعدما كان يصارع على البقاء في الدرجة الأولى. وبالموسم التالي تمكن الفريق من الوصول للمركز الرابع، ليبتعد تمامًا عن شبح الهبوط، ويعود لمراكز المقدمة.

فأنطونيو بيتزي معتاد على تولي مسؤولية فرق لا تؤدي بشكل جيد، والرفع من مستواها في وقت قصير، ولا يزال هناك وقت أمام المدرب من أجل دراسة الأخضر ومعرفة نقاط قوته وضعفه، العمل على إصلاحها.