إعلان
إعلان

بورصة كووورة: أندية تفكر خارج الصندوق لمواجهة كبار أوروبا

KOOORA
05 سبتمبر 201912:38
نبيل فقيرEPA

تحتاج أندية كرة القدم لإدارات ذكية من أجل إتمام صفقات انتقالات تعود بالفائدة على الفريق من الناحية الفنية، دون أن تحدث ضررا بالهيكل المالي للنادي.

أسعار اللاعبين في تصاعد مستمر، وقليلة هي الأندية القادرة على تحمل هذه الأسعار، لذلك توجّب على كثير منها وضع خطط بديلة في محاولة منها لمجاراة السوق والبقاء على ساحة المنافسة.

في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بلغ الإنفاق على صفقات ورواتب اللاعبين حدا قياسيا، لكن الفجوة المالية بين الأندية الكبيرة والصغيرة زادت بشكل مطرد، وعلى سبيل المثال، يستطيع ناد مثل إشبيلية تحمل تكلفة ضم لاعب مثل الهولندي لوك دي يونج، لكنه بالتأكيد سيعجز عن شراء خدمات البرازيلي فيليبي كوتينيو.

ولمواجهة هذا الأمر، لجأت الأندية إلى صفقات تكلفت أقل بكثير من قيمتها السوقية، مستغلة انشغال الكبار في مجموعة معينة ومحدودة من اللاعبين أصحاب الصيت والسمعة.

نادي بيتيس كان أكبر مثال على ذلك، عندما تعاقد مع الدولي الفرنسي نبيل فقير القادم من ليون، مقابل 17.8 مليون جنيه إسترليني، علما بأن ليفربول أوشك على التعاقد مع اللاعب نفسه صيف العام الماضي، مقابل 53 مليون جنيه إسترليني.

يبلغ فقير من العمر 26 عاما، ولديه من القدرات ما يؤهله لأن يكون نجما ساطعا في سماء الليجا الإسبانية، وفي حال تألقه مع بيتيس هذا الموسم، بوسع النادي الإسباني بيعه إلى ناد آخر مقابل ضعفي المبلغ الذي دفعه لشرائه على أقل تقدير.

وتهافتت الأندية في مختلف أنحاء أوروبا، على خدمات لاعبي أياكس الذي وصل إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بيد أن نادي نيس الفرنسي تعامل مع الأمر بذكاء أكبر.

نيس حصل على خدمات المهاجم الدنماركي كاسبر دولبرج مقابل 18.2 مليون جنيه إسترليني فقط، مستغلا فقدان اللاعب مركزه الأساسي بالفريق لحساب الصربي دوسان تاديتش.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-08%2f2019-08-06%2f2019-08-06-07759674_epa

في إيطاليا، يواصل بارما تعافيه من الانهيار المالي الذي أدى لسقوطه قبل سنوات إلى الدرجة الرابعة، وهو أمر دفعه للبحث عن صفقات ذكية.

تعاقد بارما مع الدولي الإيطالي ماتيو دارميان من مانشستر يونايتد مقابل 1.3 مليون جنيه إسترليني، أي أقل من 2% من المبلغ الذي دفعه الأخير لشراء خدمات المدافع هاري ماجواير هذا الصيف.

ولمع اسم المهاجم اليوناني إيفيثيميوس كولوريس بشكل مفاجئ في دوري بلاده مع فريق أتروميتوس الذي لعب له على سبيل الإعارة من باوك، فسجل 19 هدفا في المسابقة ليتوج هدافا.

ورغم ذلك لم يلق كولوريس اهتماما كافيا من أندية أوروبية خارج بلاده، ليشذ تولوز الفرنسي عن القاعدة، ويشتري المهاجم المسمى في بلاده بـ"بنزيما اليوناني" مقابل 3.1 مليون جنيه إسترليني فقط!

وتلقى آينتراخت فرانكفورت أموالا ضخمة للاستغناء عن مهاجميه لوكا يوفيتش (ريال مدريد) وسيباستيان هالر (وست هام)، لكن التعويض جاء بطريقة مغايرة تماما، حيث استعار أندريه سيلفا من ميلان، واشترى خدمات المهاجم الهولندي الخبير باس دوشت من سبورتنج لشبونة، مقابل 6.3 مليون جنيه إسترليني.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-07%2f2019-07-28%2f2019-07-28-07746356_epa

من الصعب على الحكم مبكرا على مدى نجاح هذه الصفقات، لكن ما هو مؤكد أن إدارات الأندية التي أجرتها، فكرت اقتصاديا خارج الصندوق، وجابهت العمالقة بطرق ماكرة، ربما تخدم هذه الأندية على المدى البعيد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان