EPA48 ساعة فقط تفصل تشيلسي عن موقعة حاسمة لمصيره في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، عندما يصطدم بميلان على ملعب "سان سيرو"، ضمن منافسات الجولة الرابعة.
قد تبدو المباراة غير حاسمة، خاصة أن البلوز فاز على ملعبه في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة، لكن خسارة 4 نقاط في أول جولتين، جعلت الفريق اللندني لا يتحمل خسارة جديدة تعرقل مسيرته نحو حصد بطاقة التأهل.
يجب أيضًا مراعاة أن سالزبورج من يتصدر المجموعة ولديه مباراة أقل صعوبة في هذه الجولة ضد دينامو زغرب، وبالتالي إذا حقق الفوز سيبتعد بالصدارة، ويترك الصراع يحتدم بين تشيلسي وميلان على بطاقة الوصافة.
"حسبة برما"
إن الحسابات المعقدة التي قد يواجهها تشيلسي إذا لم يفز في مباراة ميلان تذكرنا بموقف اعتاد عليه البلوز في السنوات العشر الأخيرة، ويتمثل في تغيير المدرب في منتصف الموسم، وخاصة عندما تسوء النتائج أوروبيًا.
لكن الغريب أن هذا الأمر الذي يكون مربكًا مع بعض الفرق تحول إلى فأل خير مع تشيلسي منذ 10 سنوات.
ساءت النتائج مع المدرب البرتغالي أندرياس بواش في موسم 2011-2012 محليا وأوروبيا، لدرجة خسارته بنتيجة 3-1 أمام نابولي في ذهاب الدور ثمن النهائي بدوري الأبطال.
تدخلت إدارة تشيلسي وأقالت بواش، ومنحت المهمة إلى الإيطالي المغمور روبرتو دي ماتيو الذي حقق المعجزة بعدما أطاح بنابولي في الإياب (4-1) ومن بعده بنفيكا وبرشلونة وصولا إلى بايرن في المباراة النهائية.
نفس السيناريو تكرر في الموسم قبل الماضي عندما أقالت إدارة تشيلسي فرانك لامبارد في منتصف الموسم، ثم تعاقدت مع توماس توخيل الذي أعاد بناء الفريق ليصبح مرعبا في دوري الأبطال، ويحصد اللقب ببراعة على حساب مانشستر سيتي في المباراة النهائية.
جرهام بوتر
لم تكن إدارة تشيلسي صبورة هذه المرة لمنح المدرب عدة أشهر، ثم الحكم عليه سواء بالإقالة أو الاستمرار، لكنها أطاحت بتوخيل عقب بداية الموسم بأسابيع قليلة.
وقرر مسؤولو البلوز المراهنة على بوتر الذي يدرب فريقا كبيرا لأول مرة في مسيرته، لكنه يسعى للاستفادة من تميمة الحظ المعتادة في "ستامفورد بريدج" عندما يواجه ميلان في الموقعة الحاسمة.
قد يعجبك أيضاً



