أكد المدرب التونسي الحبيب بن رمضان، أنه يتفهم ردود الفعل
أكد المدرب التونسي الحبيب بن رمضان، أنه يتفهم ردود الفعل الغاضبة من الوسط الرياضي التونسي، بعد خسارة منتخب بلاده أمام مالي، في أولى مبارياته ببطولة كأس أمم أفريقيا أمس بهدف نظيف.
وقال بن رمضان في تصريحات خاصة لكووورة، اليوم الخميس: "ظهر المنتخب بمستوى متدني أمام مالي، والجميع متفاجئ من هذا المستوى، الكل كان يعتقد أن المنتخب سيقدم صورة أفضل، خصوصا بعد الصورة الرائعة والجميلة التي تركها في أذهان الجماهير التونسية، أثناء مشاركته في بطولة كأس العرب الأخيرة."
وتابع: "نتفهم إصابة العديد من اللاعبين بفيروس كورونا قبل البطولة مثل المساكني وحنبعل والجزيري، لكنهم انضموا للمنتخب، وهذا الأمر ليس سبب الخسارة."
وأضاف: "الخطة التي وضعها المدرب منذر الكبير هي 3-4-3، على أساس الاستفادة من الأطراف (معلول والمثلوثي)، لكن الحذر المبالغ فيه جعل المنتخب التونسي بخمسة مدافعين وثلاثة محاور، أي 8 لاعبين بوجه دفاعي، وهذا ما صعب المباراة ولم تكن هناك أي هجمات تذكر."
وأردف: "هذه الطريقة أضعفت المستوى، ومشاركة حنبعل لم تكن موفقة، لأنه لم يكن جاهزا تماما، وكان بالإمكان الاعتماد على لاعبين قدموا أداء مميزا ومبهرا في بطولة كأس العرب وهم كثر."
وزاد: "المنتخب التونسي تخوف من نظيره المالي بشكل غير مبرر، كان بالإمكان اللعب بطريقة هجومية، وكان المنتخب المالي قادرا على التسجيل في أكثر من فرصة لو لا بسالة الدفاع."
وشدد بن رمضان، على أن المنتخب التونسي لم يكن حاضرا في المباراة سواء على الصعيد البدني أو النفسي.
وقال: "من المفترض أن تكون هناك دراسة لوضع المنتخب بعد كأس العرب، لأن المنتخب خرج بمكتسبات عديدة سواء من الناحية الهجومية أو على مستوى طريقة اللعب والاستحواذ على الكرة."
مشكلة تونس
واسترسل: "هناك مشكلة من مدة في المنتخب، وهي أنه لا يلعب بقلب هجوم صريح، وبعد أن وجدنا ضالتنا بالجزيري، قام المدرب الكبير بتغييرات كثيرة لا معنى لها، وربما الضغوطات الكبيرة أثرت على المدرب."
وأوضح: "المباراة لم تشهد لقطات مؤثرة، لكن الحكم الزامبي سيكازوي لم يدر المباراة بالشكل الصحيح، والفضيحة المدوية بإنهاء المباراة قبل وقتها الأصلي هو من يتحمل كامل مسؤوليتها، وفي الواقع لا نستبعد أي شيء في أفريقيا خصوصا من الجانب التحكيمي، فموضوع الرشاوى منتشر، والحكم نفسه كان موقوفا في دوري أبطال أفريقيا في 2018."
وزاد:" ما فعله الحكم يدل على أنه ليس في كامل قواه العقلية، ولا يعلم ما يدور حوله، ويحب على الاتحاد الأفريقي إيجاد حل لهذه المسألة وإنقاذ سمعة الكرة الأفريقية، وما حدث سيكون حديث العالم، لذلك يجب اتخاذ الإجراء اللازم، مع العلم أن المنتخب التونسي لم يكن يستحق الفوز نظير لما قدمه فوق الميدان."
وأتم بن رمضان: "لا تزال الفرصة قائمة للتأهل، المنتخب يملك عناصر جيدة، لكن يجب على اللاعبين تغيير عقليتهم وتوظيف اللاعبين في مراكزهم الصحيحة وإعطاء كل ذي حق حقه من قبل الجهاز الفني، والابتعاد عن المجاملة."