
كشف بيدرو بنعلي، مدرب اتحاد طنجة، كواليس الثورة الكبيرة التي أحدثها في نتائج الفريق، بعد العودة من فترة التوقف، رغم تفشي فيروس كورونا في تشكيلته.
وخلال حوار خاص مع "كووورة"، تحدث بنعلي عن رغبته في الثأر من إساءة البعض لناديه، واستهتارهم به في وقت سابق.
وجاء نص الحوار كالتالي:
- هل استحق الانتصار على المغرب التطواني كل هذه الفرحة الهيستيرية؟
كل الانتصارات مهمة، لكن هذا كان مختلفا، لأنها مباراة كلاسيكو أو ديربي، ولأنه كان أول انتصار بملعبنا بعد أكثر من 9 أشهر، والأول عقب العودة من التوقف.
- هل وضعك هذا الفوز على خط البقاء؟
البقاء لم يُضمن بعد، يلزمنا انتصاران على أقل تقدير من المواجهات الثلاث المتبقية، كي نتفادى لعبة الحسابات الضيقة، لكنه انتصار معنوي أبقى اللاعبين في نفس نسق الثقة، التي تحصلوا عليها بعد استئناف الدوري.
- كيف اكتسبت الثقة؟
من التعايش مع رجال بمعنى الكلمة، حيث لمست في اللاعبين شجاعة وحافزا للتألق، كما أصروا على تجاوز كل أشكال المعاناة التي مروا بها.
- ما أبرز ملامح هذه المعاناة؟
لا يوجد فريق عاني من كورونا مثلنا، لقد كنا نراقب بقية الفرق وهي تلعب، ونحن لا حيلة لنا.. راقبنا استهزاء البعض بوضعنا، فمنهم من قال إننا ندعي الإصابة كي لا نلعب، وآخرون قالوا الفريق سيغادر بسبب هذه الظروف.
كل هذا تحول لزاد تغذى به اللاعبون، فتحولوا لوحوش، وقرروا الرد بعد اتفاق جماعي في الملعب، وهو ما تم ولله الحمد.
- كيف كانت حالتك النفسية بعد الإصابة بكورونا؟
الحمد لله، أملك شخصية قوية وإيمانا بالله، لذلك لم أظهر ضعفي أمام اللاعبين، كي أنقل لهم القوة والثقة، وهو ما نجحت فيه لحد بعيد.
لقد تحملت في الحجر الصحي بعدي عن أسرتي ووالدتي ونجلي بإسبانيا.. كل مرة كنت أعاني فيها فقدان الشم أو التذوق، لم أكن أنقل تلك الأعراض للاعبين، كي لا ينهارون.
- 7 مباريات بـ15 نقطة كأفضل فرق المرحلة، هل كان وضع اتحاد طنجة سيكون أفضل معك لو استلمت الفريق مبكرا؟
مع احترامي المطلق لمن مروا قبلي بالفريق، لو انطلقت التحضيرات بوجودي كان الوضع ليصبح مختلفا، هذا لا شك فيه.
اتحاد طنجة لن يهبط، وفي الموسم المقبل سيبرهن على أنه لا يستحق وضعه الحالي، وسننافس إن شاء الله على مراتب متقدمة.. هذا وعد مني.
- لقب "الساحر الأبيض" ماذا يمثل لك؟
سعيد به، إنه يعني أن هناك تقديرا ولله الحمد للعمل المنجز والتضحيات.. سأكون ساحرا لو وفقني الله لقيادة هذا الفريق، وهذه المدينة الرائعة، للقب هي فعلا تستحقه.. ولو احتفظنا بمكاننا بين الكبار، فأنا أحذر بقية الفرق من قدوم فريقي، لأني أملك وحوشا كما قلت.
- يوجد بين لاعبيك تآلف واضح، ما السر؟
بطبيعة الحال هذا مصدر قوة النادي واختلافه عن بقية منافسيه، لقد كسرت كل الحواجز مع اللاعبين، عاملتهم كأبناء لي، وأنا سعيد بل فخور بتجاوبهم معي.. لقد أصبحنا أسرة، وكورونا كان سببا في زيادة اللُحمة الجماعية.
- بم تعد جماهير اتحاد طنجة؟
أعدهم أننا سنقدم كرة يفتخرون بها، كما هو الوضع حاليا، وأننا سنقاتل كي نبقى بين الكبار، وسننهي المباريات المتبقية من الموسم دون هزيمة، وأن يرفع كل مناصر للفريق رأسه عاليا، مفتخرا بأنه يشجع اتحاد طنجة، الذي يمثل واحدة من أجمل مدن العالم.
قد يعجبك أيضاً



