إعلان
إعلان

بلماضي.. مجد قاري ووداع من باب صغير

Alessandro Di Gioia
24 يناير 202407:57
بلماضيAFP

بعد بلوغه المجد القاري عندما قاد الجزائر إلى النجمة الثانية عام 2019 في كأس أمم أفريقيا، بات المدرب جمال بلماضي على شفا الخروج المخيب الثاني تواليا من العرس القاري ومن دون أي انتصار.

في ساحل العاج، تكرّر سيناريو نسخة 2021 التي أقيمت في الكاميرون قبل عامين عندما ودع "محاربو الصحراء" النهائيات من الدور الأول بحلولهم في المركز الأخير من دون أي انتصار (تعادل وخسارتان)، وإن كان خروجهم في النسخة الحالية بنقطتين من تعادلين وخسارة واحدة.

ولاحق النحس بلماضي حتى في مشواره مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، بعد الخسارة القاتلة على أرضه امام الكاميرون في الدور الفاصل 1-2 بعد التمديد.

ورغم اختيار الجزائر الدخول في معسكر تدريبي مبكر في توجو للاعتياد على الأجواء القارية قبل بداية النهائيات في ساحل العاج تفاديا لـ"كارثة" نسخة الكاميرون، وكذلك فوزيها الوديين الإعداديين الصريحين على توجو (3-0) وبوروندي (4-0)، لم ينجح الجيل الذهبي للكرة الجزائرية في تحقيق ولو فوز واحد في 3 مباريات في بواكي.

مباشرة بعد هذا الفشل الجديد، كتبت وسائل إعلام جزائرية أن المدرب أبلغ لاعبيه باستقالته في غرفة الملابس بعد الخسارة التاريخية أمام موريتانيا 0-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، وهي الأولى في تاريخ مواجهات المنتخبين.

لم يؤكد المدرب أو ينفي الخبر، واكتفى بالقول محبطا في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "أتحمل المسؤولية الكاملة عن الخروج من الدور الأول بالنسختين الأخيرتين".

وتابع: "لا أعرف كيف سيكون مستقبلي، لكن ليس لدي ما أقوله عن ذلك الآن. سنتحدث عن ذلك بمجرد عودتنا إلى البلاد".

وأضاف في معرض رده عن سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كانت نهاية حقبة: "ربما".

في غضون 5 سنوات ونصف، كانت النتائج متباينة جدا بالنسبة لابن شامبيني سور مارن (فال دو مارن) جنوب شرق العاصمة باريس.

وردا على السؤال الأول في المؤتمر الصحفي وتذكيره بأنه أول مدرب جزائري يخرج مرتين من الدور الأول، قال بلماضي بجفاف: "لم تؤكد أنني ثاني مدرب جزائري يفوز بكأس أمم أفريقيا" بعد عبد الحميد كرمالي عام 1990.

شبح محرز

عندما سُئل المدير الفني البالغ من العمر 47 عاما، مرات عدة عن الخلل الذي حدث في صفوف المنتخب في هذا العرس القاري، اكتفى بالإجابة في كل مرة بغياب الفعالية، وبدا أنه يرغب في الابتعاد عن التشكيك في قدراته علنًا.

وكرَّر بلماضي: "عابنا تسجيل الأهداف، وهي أمور لا أستطيع تفسيرها، لا ننجح في التسجيل رغم أننا نصنع الكثير من الفرص، هذا جزء من غرائب كرة القدم...".

وأضاف: "لو لم نكن نصنع الفرص بطريقة واضحة، أو لو كنا نخضع لسيطرة المنتخبات المنافسة، أو نسمح لها بخلق الكثير من الفرص، سأقول إن هناك قطاعات لا تسير بشكل جيد".

كما أكد لاعب مارسيليا السابق: "عندما استلمت مهامي (عام 2018) كنا في المركز 14 في أفريقيا و60 في تصنيف الفيفا".

وزاد: "اليوم نحن في المراكز الخمسة الأولى قاريا وبين المركزين 28 و30 عالميا ومعنا كأس أمم أفريقيا في الحقيبة".

وتساءل بلماضي: "هل وصلت الجزائر إلى نهاية حقبة؟ ربما، نعم".

حاول بلماضي تجديد دماء مجموعته قليلا من أجل كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، لكن الأمر لم يأتِ بثماره.

وحده بغداد بونجاح من بين القدامى وبدرجة أقل حارس المرمى أنتوني ماندريا من بين الجدد، كانا في المستوى في صفوف منتخب كان مرشحا للفوز باللقب.

حملت الأهداف الثلاثة التي سجلتها الجزائر في نسخة ساحل العاج، توقيع بونجاح مسجل هدف الفوز في مرمى السنغال (1-0) في نهائي 2019 بمصر، فيما أظهر حارس مرمى كان الفرنسي أنه يستحق عن جدارة خلافة رايس مبولحي.

لكن مستوى القائد رياض محرز كان مخيبا للآمال جدا. بعدما كان "شبحا" في الجولتين الأولى والثانية أمام أنجولا (1-1) وبوركينا فاسو (2-2)، أبقاه بلماضي على دكة البدلاء في الثالثة ضد موريتانيا، لكنه دفع به مطلع الشوط الثاني دون أن يكون له أي تأثير على خط هجوم "محاربي الصحراء".

حتى محمد عمورة، الأمل الكبير للهجوم الجزائري وهداف فريق أونيون سان جيلواز البلجيكي، كان عاديا.

والمدافع محمد توجاي الذي من المفترض أنه يجسد المستقبل في مركز قلب الدفاع، عانى من سرعة المهاجمين الموريتانيين.

لم يضع كل شيء بالنسبة للجزائر التي بدأت مشوارها في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 2026 بانتصارين في مباراتين (على الصومال 3-1، وموزمبيق 2-0) مع المنتخب ذاته الذي يبدو في طور التحول بين جيلين. لكن ليس مؤكدا أن بلماضي هو الذي سينهي المهمة.

لا تفوت متابعة كوكبة من النجوم العالميين في كأس أمم أفريقيا.. اشترك في منصة TOD (من هنا)

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان