Getty Imagesتنفس نادي برشلونة، الصعداء، بعد أن خضع لاعبه داني أولمو، لفحوصات طبية جديدة، أكدت أن إصابته ليست خطيرة، كما كان يُخشى في البداية.
ووفقاً لصحيفة "موندو ديبورتيفو"، فقد أوضح البارسا في بيان رسمي، أن أولمو يعاني من "إصابة عضلية في عضلة الساق السوليوس اليسرى، دون تأثير على الأنسجة الضامة"، مضيفاً أن "مدة التعافي ستعتمد على تطور حالته خلال الأيام المقبلة".
وكان لاعب الوسط الإسباني قد شعر بآلام في عضلة الساق اليسرى أثناء تدريبات المنتخب في مدينة لاس روزاس، الخميس الماضي، وتفاقمت حالته في اليوم التالي، مما دفعه إلى مغادرة معسكر "لا روخا" والعودة إلى برشلونة للخضوع لفحوصات إضافية تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي.
وجاءت الفحوصات التي أجراها أولمو، اليوم الإثنين في المدينة الرياضية خوان جامبر، مطمئنة، إذ استبعدت وجود تمزق عضلي، مما يعني أن اللاعب لن يغيب لفترة طويلة عن الملاعب، الأمر الذي استقبله كل من النادي واللاعب بارتياح كبير، خاصة وأن التمزق كان سيعني غيابه لعدة أسابيع.
الكلاسيكو يلوح في الأفق
رغم الأخبار الإيجابية، يسود الحذر داخل الجهاز الفني بقيادة هانز فليك، إذ يفصل برشلونة نحو 13 يوما فقط عن الكلاسيكو المنتظر أمام ريال مدريد يوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين أول الجاري، على ملعب سانتياجو برنابيو.
ورغم أن التشخيص يمنح الأمل في إمكانية لحاق اللاعب بالمباراة، فإن النادي لن يخاطر بمشاركته ما لم يكن جاهزاً تماماً من الناحية البدنية، على أن تحدد الأيام المقبلة، مدى تطور حالته وفرص مشاركته في المواجهة الكبرى أمام الغريم التقليدي.
Getty Images
مسيرة واعدة
دأ داني أولمو، مسيرته الكروية في أكاديمية نادي إسبانيول، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة التابعة لبرشلونة وهو في التاسعة من عمره.
وأظهر أولمو منذ الصغر، موهبة فنية لافتة، وقدرة على اللعب في مراكز متعددة في الثلث الهجومي، لكنه قرر في خطوة جريئة مغادرة برشلونة عام 2014 وهو في السادسة عشرة من عمره، للانضمام إلى دينامو زغرب الكرواتي، في قرار شكل منعطفاً حاسماً في مسيرته.
وفي كرواتيا، أثبت أولمو سريعاً أنه يمتلك شخصية مميزة وثقة كبيرة داخل الملعب، فصعد إلى الفريق الأول لدينامو زغرب في سن مبكرة، ونجح في أن يصبح أحد أبرز نجوم الدوري المحلي.
وبمرور الوقت، تحول إلى قائد فعلي للفريق، وساهم في تحقيق عدة ألقاب محلية، بينها بطولات الدوري والكأس، كما شارك في بطولات أوروبية مختلفة، ولفت الأنظار بأدائه الناضج رغم صغر سنه.
وقد نال أولمو في عام 2018 جائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي، وهو إنجاز أكد تطوره اللافت وقدرته على قيادة الفريق في المواعيد الكبرى.
وفي عام 2020، جاءت الخطوة الكبرى في مسيرته بانضمامه إلى لايبزيج الألماني مقابل نحو 22 مليون يورو، ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته الاحترافية داخل الدوريات الخمس الكبرى.
ومع لايبزيج، تطور أولمو تكتيكياً بشكل كبير، وأصبح عنصراً مهماً في منظومة الفريق تحت قيادة جوليان ناجلسمان، حيث ساهم في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وفاز بلقب كأس ألمانيا عام 2022.
وعُرف أولمو في البوندسليجا بمرونته التكتيكية وقدرته على اللعب كجناح أو صانع ألعاب، إضافة إلى امتلاكه تسديدات قوية وتمريرات دقيقة.
ولعل تألقه مع لايبزيج، فتح له أبواب المنتخب الإسباني، حيث شارك لأول مرة عام 2019، وسرعان ما أصبح أحد الأسماء الثابتة في تشكيلة "لا روخا".
ولعب دوراً مؤثراً في بطولة يورو 2020 وساهم في بلوغ نصف النهائي، كما شارك في كأس العالم 2022 في قطر.
وفي صيف 2024، عاد أولمو إلى الدوري الإسباني من بوابة برشلونة، في صفقة أعادت ابن "لا ماسيا" إلى بيته الأول.
ورغم البداية الإيجابية، عانى اللاعب من بعض الإصابات والتراجع البدني، لكنه لا يزال يُعد أحد أكثر اللاعبين الإسبان موهبة، وينتظر منه جمهور برشلونة، استعادة بريقه ليكون عنصراً حاسماً في مشروع النادي للمواسم المقبلة.
عودة منتظرة
يعيش نادي برشلونة، فترة من الترقب الحذر الممزوج بالتفاؤل، بعد الأنباء الإيجابية التي ترددت في الساعات الأخيرة، بشأن حالة الجوهرة لامين يامال، الذي يواصل تعافيه من إصابته في منطقة العانة، مما يُقربه من الحصول على الضوء الأخضر للعودة إلى الملاعب.
ووفقًا لما كشفته صحيفة "آس"، فإن يامال يسير بخطوات ثابتة في مرحلة التعافي، حيث من المتوقع أن يحصل على التصريح الطبي، السبت المقبل، في حال لم يطرأ أي تطور سلبي على حالته، ليكون ضمن قائمة الفريق لمباراة جيرونا في الليجا.
الهدف الذي وضعه الجهاز الفني بقيادة هانز فليك، هو تجهيز اللاعب تدريجيًا ليصل إلى قمة مستواه قبل المواجهة المنتظرة أمام ريال مدريد.
خطة دقيقة قبل الكلاسيكو
تقوم خطة برشلونة مع يامال، على إشراكه لبضع دقائق أمام جيرونا، تمهيدًا لمشاركته أمام أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا، في مباراة من المتوقع أن يبدأها أساسيًا، وإن كان من غير المرجح، أن يُكمل المشاركة لمدة 90 دقيقة.
ويرى الطاقم الفني للبارسا، أن عودة النجم الشاب تدريجيًا، هي الحل الأمثل لتفادي أي انتكاسة بدنية قد تُعيده إلى نقطة الصفر.
ويبدو أن العلاج الذي خضع له يامال، خلال الأسابيع الماضية، داخل مرافق النادي، أعطى ثماره، بعدما استجاب اللاعب بشكل جيد، للبرنامج المخصص له، والذي شمل جلسات علاج طبيعي وتمارين تقوية عضلية موجهة للمنطقة المصابة.
وتُشير التقارير إلى أنه من المنتظر أن يشارك في التدريبات الجماعية، الأربعاء المقبل، وهو الاختبار الحقيقي الذي سيُحدد مدى جاهزيته للمشاركة في المباريات.
قد يعجبك أيضاً



