أموريم: فوزنا على برايتون أكثر اكتمالا من موقعة أنفيلد

أكد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أن أداء فريقه أمام برايتون كان أكثر تكمالا من مستواه خلال الفوز على ليفربول في الجولة الماضية، مشيرا إلى أن الانتصار الأخير منحه شعورا أكبر بالرضا على المستوى الفني.

وقال أموريم عقب فوز فريقه بنتيجة 4-2 على برايتون في ملعب "أولد ترافورد" مساء السبت ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، عبر تصريحات لشبكة "ESPN": "أعتقد أن الأداء اليوم كان أكثر تكاملا. يمكنك أن تقول ما تشاء عن مباراة ليفربول، لكنهم لم يستحقوا الخسارة هناك، بينما كنا نستحق الفوز. اليوم قمنا بكل شيء تقريبا: استحوذنا على الكرة، وخلقنا الفرص، ودافعنا من الأمام ومن الخلف. عندما يكون الأداء بهذه الصورة، أشعر بالاكتمال أكثر كمدرب. لذلك، أعتقد أنني أحببت أداء الفريق اليوم أكثر من الأسبوع الماضي".  

وأضاف المدرب البرتغالي أن فريقه قدم مباراة متوازنة من جميع النواحي، سواء في الاستحواذ أو في التحولات الدفاعية والهجومية، ما جعله يرى الانتصار على برايتون أكثر إقناعا من فوز أنفيلد على ليفربول بنتيجة 2-1.  

وبهذا الفوز، واصل مانشستر يونايتد سلسلة نتائجه الإيجابية بتحقيقه الانتصار الثالث على التوالي، ليرتقي إلى المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي. وكان الفريق قد تغلب في الجولتين السابقتين على سندرلاند وليفربول، ليُظهر تحسنا ملحوظا بعد الخسارة 1-3 أمام برينتفورد في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.  

ورغم هذه الانتفاضة الواضحة، دعا أموريم لاعبيه إلى التحلي بالحذر والحفاظ على تركيزهم قبل مواجهة نوتنجهام فورست المقبلة، مؤكدا أن النجاح الحالي لا يعني أن الطريق أصبح سهلا.  

وقال المدرب: "يمكنك أن تشعر بأن الفريق أصبح مختلفا قليلا، أصبحنا نعرف كيف نرد بطريقة مختلفة ونؤمن بأننا قادرون على حل أي مشكلة، وهذا ما يساعدنا على الفوز في مثل هذه المباريات عندما نكون في حالة جيدة".  

وتابع: "قبل ثلاثة أسابيع كان الوضع مختلفا، وقد يتغير مرة أخرى خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، لذلك علينا الاستمتاع بما نحققه، لكن يجب أن تبقى روح الإصرار نفسها في كل حصة تدريبية مقبلة".  

وخلال المباراة، بدا يونايتد في طريقه إلى فوز مريح بعدما تقدم بثلاثية نظيفة بعد مرور ساعة من اللعب، لكن برايتون عاد وسجل هدفين قبل أن يحسم بريان مبيومو اللقاء بتسجيله الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع، ليؤكد يونايتد تفوقه رغم بعض اللحظات المقلقة في النهاية.  

وختم أموريم تصريحاته قائلا إن الفريق يعيش فترة جيدة، لكنه شدد على أن "الفقاعة يمكن أن تنفجر بسرعة إذا لم نحافظ على التركيز"، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب نفس الروح والانضباط لضمان استمرار هذا المسار الإيجابي.

سيناريو درامي

جاءت أولى المحاولات من جانب يونايتد بعد ثوان معدودة على البداية، حين ارتقى فيرنانديز لعرضية من الجهة اليمنى، لكنه وجه الكرة برأسية بعيدا عن المرمى.

وتلقى كونيا كرة داخل منطقة جزاء برايتون، ليهيئها لنفسه ويسدد كرة مرت بجوار القائم الأيمن، مهدرا فرصة التقدم على أصحاب الأرض.

وجاءت أول محاولة للضيوف بعد مرور 10 دقائق، حين جرب باليبا حظه بتسديدة من مسافة بعيدة، لكن كرته الضعيفة حادت عن المرمى.

ووقف الحارس سين لامينز حائلا أمام وصول ويلبيك لشباكه، بعدما تصدى لتسديدة أطلقها الأخير نحو مرماه.

وسقط ديالو داخل منطقة الجزاء بعد التحام مع أحد المدافعين، مطالبا باحتساب ركلة جزاء لصالحه، لكن الحكم أشار بيده لعدم وجود مخالفة واستمر اللعب.

وعاد كونيا لتهديد مرمى برايتون بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس فيربروجين.

ونجح كونيا في إحراز هدف التقدم مع انتصاف الشوط الأول، بعدما تسلم تمريرة من كاسيميرو بالقرب من منطقة الجزاء، ليوجهها المهاجم البرازيلي بتسديدة نحو أقصى الزاوية اليمنى، لم يستطع حارس برايتون التصدي لها.

وبعد 10 دقائق من الهدوء، أطلق كاسيميرو تسديدة من خارج منطقة الجزاء، لترتطم بجسد أحد المدافعين وتغير مسارها، لتستقر داخل الشباك بعدما خدت الحارس فيربروجين.

وقابل دالوت كرة ارتدت أمامه على حافة منطقة جزاء برايتون، بتسديدة قوية، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.

ووصلت كرة إلى سيسكو على حافة منطقة جزاء برايتون، ليوجه كرة بيمناه، مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يرد عليه دي كويبر بتسديدة مماثلة إلى خارج الملعب، لينتهي الشوط الأول بتقدم اليونايتد (2-0).

بداية الشوط الثاني جاءت سريعة وساخنة، حيث جرب باليبا حظه بتسديدة بعيدة المدى، لكنها استقرت في المدرجات.

بعدها مباشرة، كاد فيرنانديز أن يضيف الهدف الثالث لأصحاب الأرض بعدما وصلته كرة بالقرب من المرمى، ليقابلها بتسديدة قوية، لكن براعة فيربروجين حالت دون عبورها للشباك.

ونجح سيسكو في استخلاص كرة من أحد المدافعين، ليطلق بها نحو منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة من مسافة بعيدة، استقرت في منتصف المرمى بين يدي حارس برايتون.

وكاد برايتون أن يقلص النتيجة بعد عرضية خادعة من مينتيه، لم تلامس أحدا، وكادت تمر إلى داخل الشباك، لكن لحسن حظ لامينز، مرت بجوار القائم.

وتسلم مبيومو كرة من سيسكو على حدود منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة زاحفة على يسار الحارس، مسجلا ثالث أهداف فريقه.

وكاد مبيومو أن يصطاد الشباك مجددا بعدما تلقى تمريرة من فيرنانديز على حافة منطقة الجزاء، ليتسلمها ويسددها بيسراه، لكن فيربروجين حولها بأطراف أصابعه إلى ركنية.

واحتسب الحكم مخالفة لصالح برايتون بالقرب من منطقة الجزاء، نفذها ويلبيك بتسديدة رائعة استقرت داخل الشباك، ليقلص النتيجة للضيوف.

وأشعل الهدف حماس برايتون، ليعود بعدها بهجمة سريعة، أنهاها البديل واتسون بتسديدة أرضية قوية، لكن الكرة استقرت بين أحضان لامينز.

وتواصل زحف برايتون نحو مرمى لامينز، ليطلق مينتيه تسديدة من على حافة منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيسر.

وقرر أموريم استبدال الثنائي كونيا وسيسكو في آخر 10 دقائق، ليدفع بأوجارتي وزيركزي بدلا منهما.

ولم يمنع ذلك برايتون من الزحف، أملا في تقليص النتيجة، إذ جرب كاديوغلو حظه بتسديدة من مسافة بعيدة، لكن حارس اليونايتد كان لها بالمرصاد.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، زاد برايتون من الإثارة بإضافة الهدف الثاني بعدما أرسل ميلنر عرضية من ركنية، قابلها كوستولاس برأسية إلى الشباك.

وبعدما ظن الجميع أن برايتون في طريقه لمعادلة النتيجة، أطلق مبيومو رصاصة الرحمة على الضيوف بعدما وصلته كرة، انطلق بها نحو منطقة الجزاء، ووضع الكرة بيسراه داخل الشباك، محرزا رابع أهداف اليونايتد قبل صافرة النهاية بلحظات.