Reutersفي الوقت الذي تتصارع فيه الأندية الإنجليزية، على احتلال المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا، يحلق مانشستر سيتي، تحت قيادة المدرب الإسباني، بيب جوارديولا، وحيدا في الصدارة.
وبمجرد تولي جوارديولا، قيادة دفة سفينة نادي مانشستر سيتي، حمل المدرب الإسباني، على عاتقه، مهمة وضع النادي الإنجليزي، على خريطة الأندية الكروية العملاقة، من خلال التتويج نهاية الموسم، بالألقاب الكروية، على الصعيدين المحلي والقاري.
وخابت توقعات جماهير السماوي، بعدما خرج الفريق، بدون حصد أي لقب، تحت قيادة جوارديولا في موسمه الأول، مما فجر بعض الشكوك، حول مشروع "مانشستر سيتي".
بيد أن كتيبة جوارديولا هذا الموسم، تقدم مستويات مبهرة، وتحلق وحيدًا في صدارة الدوري الإنجليزي، الذي يبدو أنه أقرب من أي وقت مضى، من خزائن الأزرق السماوي.
وتفوق مانشستر سيتي، أمس الخميس، على نظيره آرسنال، بثلاثية نظيفة، في إطار الأسبوع الـ 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تسيد متصدر البريمييرليج، أغلب أوقات المباراة، وظهر بشكل قوي ومتماسك للغاية على المستطيل الأخضر.
سيمفونية كروية
أثبت جوارديولا، أنه مدرب يعتمد بشكل كبير على اللعب الجماعي، الذي يُشارك فيه الكل، بداية من حارس المرمى، مرورا على وسط الميدان، ونهاية بالهجوم المرعب.
وتتركز منظومة جوارديولا، على الاحتفاظ بالكرة، أكبر مدة ممكنة، وتناقلها بين مختلف خطوط الفريق، التي تعمل مع بعضها البعض، على غرار سيمفونية موسيقية، تعزف ألحان متميزة.
ويشير بعض المراقبين، إلى أن الأجنحة تضطلع بدور كبير في منظومة جوارديولا الكروية، حيث تُساعد على خلق كثافة عددية، في حال امتلاك الفريق للكرة، ولا يقتصر دورها على أداء الأدوار الدفاعية.
ويتسم تدوير الكرة بين لاعبي السماوي، بالسرعة وإرهاق الخصم، الذي يستنزف الكثير من طاقته، من أجل الحصول على الساحرة المستديرة.
صائد الألقاب
ويسير المدرب الإسباني بنجاح، في طريقه نحو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، إذ يحتل صدارة جدول الدوري برصيد 75 نقطة، ومبتعدا عن جاره والوصيف مانشستر يونايتد، بفارق 16 نقطة كاملة.
كما أن فريق المدرب جوارديولا، خسر مباراة وحيدة فقط في البريمييرليج، ضد نادي ليفربول العنيد.
وتُوّج جوارديولا، نهاية الأسبوع الماضي، بأول لقب له رفقة السيتي، حيث تغلب على آرسنال، بثلاثية نظيفة، في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
روح قتالية عالية
واستطاع بيب جوارديولا، زرع روح عالية في نفوس لاعبيه، الذين يُقاتلون هذا الموسم، على عدة جبهات داخلية وخارجية.
وحسم مانشستر سيتي عدة مباريات في الوقت بدل الضائع، فضلا عن قلب موازين الكثير من المباريات، بعدما كانوا متأخرين في النتيجة.
والأكيد أن طموح جوارديولا، رفقة فريقه مانشستر سيتي، يتجاوز بكثير الفوز بلقب أو لقبين نهاية الموسم، وهو المدرب الذي تعود على حصد كل الألقاب الممكنة، على غرار سداسيته التاريخية مع نادي برشلونة الإسباني.


