إعلان
إعلان

إنريكي يتجاوز "عاصفة راموس" في يورو 2020

reuters
05 يوليو 202112:01
لويس إنريكيEPA

تعامل لويس إنريكي مدرب إسبانيا مع مأساة شخصية والتأثير السلبي للرأي العام ليقود تشكيلة شابة إلى الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم 2020.

وستخوض إسبانيا أكبر مباراة لها منذ فوزها بنهائي بطولة أوروبا 2012 حين تواجه إيطاليا في ستاد ويمبلي غدا الثلاثاء وسيكمل الانتصار فترة حافلة بالأحداث للمدرب الذي واجه عاصفة من الانتقادات قبل انطلاق البطولة.

وأثار إنريكي غضب الكثير من المشجعين وقطاعا كبيرا من وسائل الإعلام الإسبانية حين استبعد سيرجيو راموس من تشكيلته ولم يضم أي لاعب من ريال مدريد واتهمته صحيفة "آس" بخيانة النادي الأكثر شعبية بالبلاد.

|||2|||

وأثار المزيد من علامات الاستفهام باختيار 24 لاعبا فقط بدلا من 26 ولتشجيعه المدافع إيمريك لابورت المولود في فرنسا على تحويل الولاء ليقود الدفاع بدلا من راموس.

وازدادت الشكوك بعد الإبقاء على سيرجيو بوسكيتس في التشكيلة بعد ايجابية فحص كوفيد-19 للاعب الوسط ليظهر صبرا على لاعب برشلونة فيما أغلق الأبواب أمام راموس الذي غاب عن معظم فترات الموسم للإصابة.

وأصيب بوسكيتس ودييجو يورينتي بكورونا في ضربة لاستعدادات إسبانيا لكن لويس إنريكي قلل من الأمر وتذكر الألم الخفي الذي عانى منه في أغسطس آب 2019 عند وفاة طفلته في سن التاسعة بسبب السرطان.

وقال "مقارنة ببعض الأشياء التي تعاملت معها هذه لعبة أطفال".

وتعاملت وسائل الإعلام الإسبانية بحساسية شديدة مع مرض ابنته لكنها لم تتساهل مع طريقة إدارته للمنتخب ووجهت سهام النقد له بعد التعادل في أول مباراتين ببطولة أوروبا 2020 أمام السويد وبولندا.

ووصفت إذاعة ماركا لويس إنريكي بأنه "عنيد" مضيفة "إسبانيا لن تفوز بهذه البطولة ونعرف جميعا ذلك".

وواجه المدرب خلال مؤتمر صحفي قبل أن يسحق سلوفاكيا سؤالا عن إن كان سيستقيل إذا غادرت إسبانيا البطولة.

ولم يندهش تشابي هرنانديز لاعب وسط إسبانيا السابق من المعاملة التي يتعرض لها لويس إنريكي الذي غادر ريال مدريد بطريقة قاسية حين كان لاعبا ليتحول إلى أسطورة في برشلونة.

وقال تشابي "الأجواء في إسبانيا صعبة جدا وهذا يعقد مهمة الفوز ويكون الوضع أصعب عندما لا يضم مدرب أي لاعب من ريال مدريد".

?i=reuters%2f2021-05-24%2f2021-05-24t110605z_1490945711_rc2e6q83wrtv_rtrmadp_3_soccer-euro-ramos_reuters

محبوب الإعلام

وباستبعاد لاعب محبوب لدى الجماهير ووسائل الإعلام مثل راموس يواجه لويس إنريكي أزمة مشابهة للتي تعرض لها الراحل لويس أراجونيس حين استبعد راؤول مهاجم ريال مدريد قبل التتويج بلقب بطولة أوروبا 2008.

ومثل أراجونيس أكسب لويس إنريكي لاعبيه المختارين عقلية قوية وأظهر براعة في إدارة الأمور.

وارتكب أوناي سيمون حارس إسبانيا خطأ ساذجا حين ترك تمريرة خلفية تفلت من تحت قدمه لتسكن شباكه عند مواجهة كرواتيا لكن لويس إنريكي قدم له الدعم قائلا إنه "يجب أن يملك ذاكرة السمك" لنسيان الأخطاء الفردية سريعا.

ودعم كثيرا مهاجمه ألفارو موراتا الذي واجه صيحات استهجان من الجماهير وتعرض لانتقادات لاذعة من الصحفيين لإهدار فرصة سهلة أمام السويد.

وقال لويس إنريكي "سيلعب موراتا و10 آخرين" في المباراة التالية أمام بولندا وظهر الترابط بينهما حين ركض موراتا إلى خط الملعب ليعانق مدربه بعد التسجيل.

وأتى الإيمان باللاعبين بثماره حين سجل موراتا هدفا مهما في الوقت الإضافي أمام كرواتيا كما تألق سيمون في إنقاذ ركلتي ترجيح خلال الفوز على سويسرا.

وقال سيمون "لويس إنريكي هو مهندس كل شيء ويرسم لنا الطريق. العلاقة مع الجهاز الفني لها تأثير كبير ولويس إنريكي مهم جدا لنا ونشعر بالارتياح معه".

ووصف المهاجم داني أولمو المدرب بأنه "ودود وستجده دائما عندما تحتاجه". 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان