
تشكو أغلب أندية الدوري المغربي من أزماتها المالية، ما جعلها تؤثر على المستوى الفني، وكذا في علاقة مجلس الإدارة مع اللاعبين، الذين يلجأون لكل الوسائل من أجل التأثير على المسؤولين لصرف المستحقات المالية.
ورغم أن الدوري المغربي دخل عهد الاحتراف في موسمه الخامس، إلا أن الأندية لا تزال تعاني على المستوى المالي، في ظل غياب رعاة بقيمة كبيرة، وكذا عدم التدبير الجيد لمجالس الإدارة التي تشكو ديونًا ثقيلة، بسبب المشاكل مع اللاعبين والمدربين وسوء النتائج.
ويبقى الرجاء البيضاوي من الأندية الكبيرة التي تشهد أزمات مالية، ورغم أن الفريق يبقى من أقطاب الدوري المغربي، إلا أنه لم ينجح في إيجاد حل لهذا الأزمات، الذي عانى منه الشيء الكثير منذ بداية الموسم، ويعود السبب إلى أن المجلس الإداري الجديد الذي انتخب هذا الموسم ويترأسه سعيد حسبان، قد ورث ديونا كبيرة من الرئيس السابق محمد بودريقة.
ولا يزال الرجاء يعاني، بدليل أن اللاعبين رفعوا راية العصيان، وهددوا بعدم إجراء المباريات في عدة مناسبات.
نفس الأزمات يعاني منها الكوكب المراكشي، الذي أضرب لاعبوه عن التدريبات في عدة مناسبات، ويطالبون بصرف مستحقات متعلقة منذ الموسم الماضي، حيث أثرت هذه الوضعية على نتائج الفريق الذي تراجعت نتائجه، ورغم التغيير الفني بعد رحيل حسن بنعبيشة والتعاقد مع فؤاد الصحابي إلا أن النتائج لم تتغير بسبب الصعوبات المالية التي يشكو منها الفريق.
اتحاد طنجة ظاهرة هذا الموسم يعاني أيضًا بشكل كبير، ما جعل أعضاء مجلس الإدارة ينفقون من أموالهم الخاصة، ويتقدمهم الرئيس حميد أبرشان، لتفادي المشاكل وتراجع النتائج، ويبقى الفريق الطنجي من الأندية التي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، غير أن كثرة العقوبات بإجراء المباريات بدون جمهور، وكذا عزوف فئة كبيرة منها عن المباريات قد أثرا على خزينة الفريق، خاصة أن اتحاد طنجة يعتمد كثيرا في الدخل على الجمهور.
ويواصل شبح الأزمات المالية ضرب أندية أخرى، كشباب الحسيمة الذي عجز عن القيام بانتدابات في الميركاتو الصيفي، وهو ما جعل المدرب الفرنسي دومينيك بيجوتا يقدم استقالته، لغياب ظروف العمل وكثرة المشاكل، نفس الأزمة عانت منها أندية أخرى كشباب تادلة وحسنية أكادير وأولمبيك أسفي.


