أليجري وماتزاري.. كلمات "لطيفة" تخفي توترات قديمة

يشهد ديربي تورينو، غدا مواجهة منتظرة بين اثنين من المدربين الذين ينتمون إلى مدينة ليفورنو، ونجحا في صناعة اسم كبير لهم في آخر 10 سنوات بكرة القدم الإيطالي، وهما ماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس ووالتر ماتزاري المدير الفني لتورينو.

تواجه المدربان من قبل في بطولة الدوري الإيطالي في 10 مواجهات سابقة، فازت فيها الفرق التي دربها أليجري 3 مرات، مقابل 2 لماتزاري مرتين، بينما انتهت 5 مواجهات بالتعادل.

ماتزاري يتفوق في الديربي

وفي موسم 2013/2014 كانت المواجهة الأخيرة بين المدربين وكانت كذلك في مباراة ديربي، بين ميلان وإنتر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2013، وحينها فاز مدرب إنتر ماتزاري بهدف نظيف لرودريجو بالاسيو على حساب ميلان مع ماسيمليانو أليجري، والذي كان يقضي موسمه الأخير في ميلانو.

وكان المدير الفني لفريق يوفنتوس قد قال في مؤتمره الصحفي قبل المواجهة المرتقبة غدًا "نحن نحب بعضنا البعض، ماتزاري مدرب كبير، إنه يتحدث كثيرًا لكنه يحبني"، ورد ماتزاري بأنه لديه الكثير من التقدير لما قدمه أليجري في السنوات الأخيرة مع يوفنتوس.

كلمات معسولة بعد صراع طويل بينهما

ولكن في الواقع كانت هناك بعض المشاحنات القوية في السابق بينهما، وبدأت حرب الكلمات عندما كان والتر ماتزاري مدربًا لنابولي، بينما كان أليجري يقود ميلان وذلك قبل سبع سنوات، حيث قال ماتزاري في تصريح شهير له في هذا الوقت إن بعض الحكام يخضعون للفرق الكبيرة، ويتأثرون باسمهم عند إدارة مبارياتهم.

وأجاب أليجري وقتها عليه "لا يجب على ماتزاري خلق هذا الجدل، لم أتحدث على الإطلاق بشكلٍ جيد أو سيئ عن التحكيم، ماتزاري قال إنه يشعر بالقلق عندما يكون الحكم في كامل يقظته، لذلك قلت له إنني أترك له الحرية في اختيار الحكم، ولكنها كانت مجرد مزحة".

حينها كان رد ماتزاري قاسيًا حيث قال تعليقًا على تصريحات ماكس أليجري "كرجل؟ أنا لا أعرفه، لم تجمعني به ولو محادثة واحدة على الهاتف، أليجري تحدث عن الحكم، لديّ مفهوم بسيط وكررته على الدوام، وهو أن على الحكم أن يعمل ويتدرب جيدًا لكي يكون جيدًا على أرضية الميدان، إذا كانت هذه الكلمات تعني أنني أخلق الجدل، فهذا يعني أن شخص آخر لديه شعور بالذنب".

ولذا، فإنه رغم بعض الكلمات اللطيفة التي تبادلها المدربان قبل مباراة الغد المرتقبة بين يوفنتوس وتورينو، ربما تعود الحرب الكلامية بينهما، في حالة حدوث أي خطأ تحكيمي أو حدث مثير للجدل.