EPAوصل تشابي ألونسو إلى 31 مباراة كمدرب لباير ليفركوزن، لم يخسر أي منها ليصبح الفريق الوحيد في أوروبا قاطبة الذي لم يعرف مذاق الهزيمة حتى الآن هذا الموسم.
ولا يقترب أي فريق آخر من أرقام ليفركوزن الذي حقق 27 انتصارا و4 تعادلات بـ93 هدفا و22 هدفا في شباكه، بينما يواصل المدرب الإسباني الشاب العمل بجد من أجل الاستمرار في تحطيم الأرقام القياسية وحصد أول لقب بوندسليجا في تاريخ النادي.
ولم يتمكن أي فريق أوروبي من مجاراة أرقام ليفركوزن، لا على مستوى الدوريات الخمس الكبرى ولا في باقي المسابقات المحلية الـ54 المسجلة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، رغم أن هناك أربعة فرق لم تخسر حتى الآن في المنافسات المحلية لكنها سقطت في جبهات أخرى.
هذه الفرق هي بي إس في آيندهوفن متصدر الدوري الهولندي الذي تلقى هزيمتين، وديفردينج اللوكسمبرجي الذي خسر لقاء وحيدا من 20 مباراة خاضها هذا الموسم، وبيونيك يريفان الأرميني الذي هزم في مباراتين من 27 لقاء لعبها، ونيو سانت الويلزي الذي سقط في 3 مناسبات.
لكن حتى ريال مدريد وليفربول وباريس سان جيرمان، متصدرو الدوريات الإسباني والإنجليزي والفرنسي على الترتيب، ومانشستر سيتي حامل لقب دوري الأبطال وكل المسابقات تقريبا، سقطوا على الأقل ولو لمرة منذ بداية الموسم الجاري وحتى الآن.
الفريق الوحيد الذي لم يخسر ولا لقاء لعبه خلال الموسم الجاري هو باير ليفركوزن تحت إمرة تشابي ألونسو الذي لم يسقط في أي لقاء رسمي منذ 27 مايو/آيار 2023، آخر جولة من الموسم الماضي حينما هزم على يد بوخوم 3-0، وخسر 3 فقط من آخر 51 مباراة لعبها في جميع البطولات.
وجاء الانتصار المدوي بثلاثية نظيفة السبت الماضي على بايرن ميونخ ليجذب اهتمام كرة القدم الأوروبية بالكامل إلى ما يقوم به ليفركوزن الذي وسع الفارق في قمة البوندسليجا مع منافسه البافاري إلى خمس نقاط، ليؤكد أنه لا يمزح مطلقا بشأن حلمه برفع درع الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخ ليفركوزن.
ومنذ جمع بايرن ميونخ 56 نقطة خلال أول 21 جولة من البوندسليجا في موسم 2015/2016، لم ينجح فريق آخر داخل ألمانيا في جمع حصيلة نقاط مثل تلك التي نجح ليفركوزن في حصدها هذا الموسم بـ55 نقطة تضعه في صدارة المسابقة الألمانية مقارنة بـ27 نقطة بعد مرور 21 جولة الموسم الماضي حين كان في المركز الـ10.
وقاد ألونسو (42 عاما) فريقه لتحقيق أفضل نتائج متتالية طوال 120 عاما في تاريخ النادي الألماني، حيث فاز في جميع مواجهاته بالدوري الأوروبي أمام مولده وهاكن وقرة باغ، وفي كأس ألمانيا تجاوز الفريق أربعة أدوار بالفعل ليبلغ نصف النهائي حيث يلاقي فورتونا دوسلدورف.
إلا أن الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية، في الفترة بين 28 أبريل/نيسان ومطلع أكتوبر/تشرين أول 1978، لا يزال عصيا على ألونسو الذي وصل إلى 14 فوزا متعاقبا بين 21 سبتمبر/أيلول و30 نوفمبر/تشرين ثان 2023، عندما أجبره بوروسيا دورتموند على التعادل 1-1 في ملعب باي آرينا.
على أية حال، تقف 93 هدفا كدليل على نوايا الفريق الذي سجل ثلاثة أهداف وأكثر في 20 من إجمالي مبارياته التي لعبها حتى الآن هذا الموسم (31 لقاء رسميا).
وتخطت الحصيلة أربعة أهداف في تسع مواجهات. بينما فشل لاعبو ليفركوزن في الوصول لمرمى المنافس في مباراة وحيدة وكانت في 27 يناير/كانون ثان الماضي والتي انتهت بالتعادل السلبي مع بوروسيا مونشنجلادباخ.
في المقابل، اهتزت شباك باير ليفركوزن 22 مرة فقط، وحافظ الفريق على نظافة مرماه في 15 من 31 مباراة، أي النصف تقريبا.
بينما تمكنت 5 فرق فقط من تسجيل أكثر من هدف في ليفركوزن، وهي لايبزيج في مناسبتين بنفس النتيجة (3-2)، وبايرن ميونخ 2-2، وشتوتجارت في كأس ألمانيا (3-2)، وهوفنهايم (2-3)، وساندهاوزن (2-5).
ولم تبخل إدارة باير ليفركوزن على دعم الفريق خلال موسم الانتقالات الصيفية حين استقدمت الهداف فيكتور بونيفيس مقابل 20.5 مليون يورو من أونيون سان جيلواز، وناثان تيلا مقابل 23.3 مليون يورو من ساوثهامبتون، وجرانيت تشاكا مقابل 15 مليون يورو من آرسنال، وآرثر أوجستو مقابل سبعة ملايين يورو من مينيرو، وجوناس هوفمان مقابل 10 ملايين يورو من مونشنجلادباخ، والحارس ماتي كوفا كوفار، مقابل خمسة من لاعبي الفريق الرديف لمانشستر يونايتد.
وأبرم ليفركوزن عقدا أثناء موسم الانتقالات الشتوية المنصرم مع بورخا إجليسياس قادما من ريال بيتيس على سبيل الإعارة مع بند يتيح للنادي الألماني إمكانية الشراء النهائي بنهائية الموسم، لتعويض غياب بونيفيس المصاب ودعم هجوم الفريق والمدرب ألونسو الذي بات على أعتاب كتابة فصل جديد من التاريخ.



