
شهدت أروقة نادي الوحدة، أحداثا وقرارات مهمة خلال الساعات الماضية، بعد الخسارة الثقيلة من ضيفه العين (0-3)، في "ديربي أبوظبي" بالجولة 19 من دوري أدنوك للمحترفين.
وتوالت تلك القرارات، باعتذار الشيخ حمدان بن سعيد بن زايد آل نهيان، عن عدم الاستمرار في رئاسة مجلس إدارة النادي الإماراتي، وتلى ذلك، تكليف علي سعيد المزروعي، بهذا المنصب مؤقتا.
وتم فسخ عقد المدرب الإسباني مانويل خيمينيز وطاقمه، وتكليف المدير الفني لأكاديمية نادي الوحدة، الهولندي أرنو بويتنويج، بتلك المهمة بشكل مؤقت.
والسؤال الذي تطرحه جماهير الوحدة حاليا: هل يمكن أن تثمر تلك القرارات عن عودة الفريق إلى المسار الصحيح في الدوري الإماراتي للمحترفين والمنافسة بقوة في كأس الملك سلمان.
وفي الحقيقة، تبدو الأمور أكثر تعقيدا على أرض الواقع، إذ عندما بدأ الوحدة الموسم مع المدرب البرتغالي كارلوس كارفالهال، استبشر الجميع بوصول الفريق إلى منصات التتويج.
إلا أن ثالث أسوأ انطلاقة بتاريخ مشاركات الوحدة في عصر الاحتراف الإماراتي، بحصوله على 4 نقاط فقط من 4 جولات في الدوري، أطاحت بالمدرب البرتغالي من منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وتمت إعادة الإسباني مانويل خمينيز، لتولي قيادة الوحدة، ورغم البدايات الجيدة، إلا أن الفريق اعتاد على التعثر في المواجهات الحاسمة والمهمة، ليودع كأس رئيس الإمارات على يد شباب الأهلي، من الدور ال32.
ثم ودع كأس مصرف أبوظبي الإسلامي للمحترفين من الدور ربع النهائي على يد العين، والذي عاد وكسب "ديربي أبوظبي" بالدوري يوم الجمعة الماضي، بنتيجة تعتبر قاسية وفقا لتاريخ الفريقين.
وأمام غضب جماهير الوحدة، تم اتخاذ القرارات السابق ذكرها، على أمل الإنقاذ في المسابقة المحلية الوحيدة، والتي لا يزال الفريق منافسا فيها، وهي دوري أدنوك للمحترفين.

ويحتل الوحدة المركز 4 برصيد 37 نقطة، وبفارق 7 نقاط، عن شباب الأهلي، متصدر جدول ترتيب الدوري.
ولدى الفريق 7 مباريات مهمة، وليس من بينها أي مواجهة مباشرة مع شباب الأهلي والعين والوصل، الذين يسبقونه بالترتيب.
ويعني هذا الأمر، أن الوحدة ليس أمامه سوى السعي للفوز في مبارياته المتبقية، على أمل أن تخدمه نتائج الأندية أصحاب المراكز الـ3 الأولى.
في حين، ستكون فرصة الوحدة، أفضل في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، مع مواجهة البرج اللبناني ذهابا وعودة يومي 4 و8 أبريل/نيسان المقبل، في الدور التمهيدي، وذلك مع حصول اللاعبين على فرصة للتعود على طريقة أداء المدرب الهولندي، والتي بالتأكيد ستختلف عن البرتغالية والإسبانية.
يذكر إنه بعد 19 جولة من دوري أدنوك للمحترفين، تمت إقالة 8 مدربين من 5 أندية فقط، ومنها تغييرات الوحدة، إلى جانب إقالة النصر لمدربه الألماني ثورستن فينك، وتعيين المدرب الكرواتي جوران توميتش.
وقام نادي دبا الفجيرة، بإقالة مدربيه، الصربي زوران بوبويتش، والفرنسي عيسى جريجوري، ويقود الفريق حاليا، الوطني حسن العبدولي.
وأقال الظفرة مدربيه الصربيين نيبوشا فسوفينتش وألكسندر فيلسوفينتش، وأعاد المغربي بدر الدين الإدريسي، لقيادة الفريق.
فيما أقال البطائح، البرازيلي كايو زيناردي، وصعد المغربي سعيد شخيت، مدرب 21 سنة بالنادي الإماراتي، لقيادة فريقه الأول.
قد يعجبك أيضاً



