الميركاتو الإسباني

بعد انتظار طويل، نجح نادي ريال مدريد في جلب النجم الفرنسي كليان مبابي بتعاقد مجاني، بعد انتهاء عقده مع نادي باريس سان جيرمان، ليحقق رئيس النادي فلورنتينو بيريز ما كان يصبو إليه منذ سنوات طويلة بالتعاقد مع مبابي، الذي طالما كان يتمناه مرتديا قميص أبطال أوروبا.. وقبل ذلك، أعلن نادي ريال مدريد عن تعاقده مع المهاجم البرازيلي الشاب إندريك، لينضم لكوكبة النجوم بالفريق.

وعندما تم توجيه سؤال مباشر إلى مدرب الفريق كارلو انشيلوتي بشأن الرغبة بالتعاقد مع لاعبين آخرين قبل غلق باب سوق الانتقالات، أكد أن الفريق ليس بحاجة بضم أي لاعب جديد، وأنه مقتنع تماما بما يمتلكه من عناصر خصوصا بعد ضم مبابي وإندريك.

وفي حقيقة الأمر أن ريال مدريد كان قويا للغاية حتى قبل وصول لاعبيه الجدد وخير دليل على ذلك ما صنعه الموسم الماضي عندما فاز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد أن حقق لقب الليغا الإسبانية، فكيف سيكون حاله هذا الموسم بعد وصول مبابي ودخوله في تشكيلة تضم فينيسوس ورودريغو وبيلنغهام ومن خلفهم فالفيردي وتشاوميني؟!

على الجانب الآخر كان متوقعا أن يقوم نادي برشلونة بإبرام العديد من التعاقدات الجديدة في خطوة لتصحيح المسار، خصوصا بعد إقالة المدرب تشافي وتعيين المدرب الألماني فليك.. حيث كانت هناك رغبة كبيرة بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين مثل بيرناندو سيلفا وكيميش واونانا، إضافة إلى ايمرسون لاعب اتلانتا والإيطالي كييزا..

بيد أن إدارة برشلونة كانت تعلم في ذات الأوان أنها تمر بظروف اقتصادية حرجة ستحول بينها وبين رغباتها في الميركاتو.. لذلك لم تتمكن حتى الآن سوى من التعاقد مع النجم الإسباني أولمو وهذا بطبيعة الحال لن يكون كافيا لتقليص الفجوة عن الغريم التقليدي ريال مدريد الذي أصبحت قوته مضاعفة عن الفريق الكاتلوني!

إدارة نادي اتليتكو مدريد كان لها بعض التحركات الإيجابية في سوق الانتقالات وتمكنت من إضافة بعض اللاعبين القادرين على رفع جودة الفريق، وذلك لوجود الرغبة بمنافسة ريال مدريد وبرشلونة تحديدا على الألقاب المحلية، حيث ضمت الإدارة المهاجم الارجنتيني الفاريز من السيتي إضافة للمدافع الإسباني نورماند ولاعب وسط تشيلسي غالاغير.. بيد أن مشكلة اتليتكو لم تعد فقط منحصرة في جودة اللاعبين، بل في الاستمرار على المدرب الأرجنتيني سيميوني الذي لم يعد يمتلك المزيد في جعبته ليقدمه للروخي بلانكوس!

الخلاصة أن ريال مدريد بالتعاقدات الجديدة أصبح يبتعد وبفجوة كبيرة عن أبرز خصومه برشلونة واتليتكو مدريد تحديدا. وبالتالي من غير المرجح أن تتغير معالم الليغا الإسبانية عما انتهت عليه الموسم الماضي!

نقلًا عن البلاد البحرينية