
لا شك أن بصمات المدير الفني تبقي عالقة بكل إنجاز أو لقب يحققه فريقه أو منتخبه خاصة إذا لم يكن فريقه مرشحا للقب أو الإنجاز بأي حال من الأحوال وهو ما نلمسه فيما فعله النيجيري إيمانويل ايمونيكي مع منتخب تنزانيا والصعود به لبطولة الأمم الأفريقية بعد عشرات السنين من الغياب.
نعم نجح ايمونيكي لاعب الزمالك السابق في تسطير تاريخ جديد مع منتخب تنزانيا وفعل برونو ميتسو ذلك من قبل مع منتخب السنغال حتي ذاع صيته في القارة وتخطاها فيما بعد وفعل رابح سعدان الكثير مع الجزائر أيضا والمعلم حسن شحاته مع الفراعنة ورينارد مع زامبيا وفي أسيا كان للبرتغالي فييرا الموقف المشابه مع العراق.پ
وقدم شوقي غريب جيلا جديدا للكرة المصرية في الأرجنتين 2001 وفعل الهولندي رود كرول الأمر ذاته مع المنتخب المصري ليترك كل منهم بصماته واضحة علي منتخبه أو فريقه حتي إذا لم يرتبط اسمه ببطولة أو لقب.
الحقائق السابقة والثابتة تاريخيا تدفعني لإبداء قلقي علي الجيل الحالي لمنتخبنا الوطني بسبب سياسة أجيري غير واضحة المعالم حيال اللاعبين وحالة التناقض الواضحة في الاختيارات وتجاهل الطريقة المثلي لبناء جيل جديد والتي من المفترض أن تقوم علي الدمج وتحقيق التجانس بين عناصر الشباب والخبرة وتطبيق قاعدة الإحلال التدريجي وليس المفاجئ للاعبين.
وسيظل هاني رمزي المدرب العام مسئولا عما يدور من تخبط حيال الاختيارات واتجاهاتها . ومدي نجاح الجهاز الفني في الوصول لجيل يعتمد عليه من اللاعبين يمكنه الصمود في المنافسة والسعي الجاد وراء انتزاع لقب بطولة الامم الأفريقية 2019 بمصر والحفاظ علي تواجدنا دائما في ترشيحات التتويج ووقتها فقط سنقف جميعا لتحيته . أما الفشل في تحقيق الهدف فيعني وضعه في قائمة الإتهام الأولي كغيره من قيادات اتحاد الكرة وخاصة من نتوسم فيهم الوعي الفني والقدرة علي التعامل مع الملفات الكروية.
نظرة سريعة وتحرك أسرع ومتابعة عن قرب تجنبنا مشهد البكاء علي اللبن المسكوب مثلما حدث في مونديال روسيا.. الأمر يتعلق بجيل كروي كامل إما أن يكون قويا وقادرا أو غير ذلك.. الأمر يستحق.
نقلاً عن جريدة الجمهورية
قد يعجبك أيضاً



