إعلان
إعلان

المغرب يراهن على الركراكي لإصلاح ما أفسده الأجانب

dw
01 سبتمبر 202209:47
وليد الركراكي

من بين ما يميز نسخة مونديال 2022 في قطر، أن المنتخبات الأفريقية الخمسة التي تشارك في االبطولة؛ المغرب وتونس والسنغال والكاميرون وغانا، يقودها مدربون محليون، وهي سابقة لم تسجل في بطولات كأس العالم السابقة.

وعلى رأس هؤلاء المدربين، المدير الفني وليد الركراكي، الذي أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم أمس الأربعاء، رسميا التعاقد معه خلفا للمدرب المقال البوسني وحيد خاليلوزيتش.

ومن بين النقاط التي ذكرها وليد الركراكي في المؤتمر الصحفي، هو تعبيره عن افتخاره بكون أن 90% من طاقمه المساعد، هم من المغاربة ويتعلق الأمر بمساعديه رشيد بنمحمود وغريب آمزين، بالإضافة إلى مدرب الحراس ومحلل تقنية الفيديو.

ويبقى السؤال المطروح هنا.. هل ينجح الجهاز الفني الوطني فيما فشلت فيه الأجهزة الأجنبية بالمغرب؟

تاريخ الأسود

?i=mhmed_aziz%2fjanuary%2f1%2f1%2faziz_2022%2fmoroc23

بالنظر إلى تاريخ المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب المغربي من عام 1959 حتى الآن هناك 35 مدربا غالبيتهم أجانب، لكن على صعيد الألقاب يملك المغرب في خزينته لقبا إفريقيا واحدا يعود لعام 1976.

ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم يبقى أفضل إنجاز لكرة القدم المغربية هو تأهل الأسود للمباراة النهائية في بطولة كأس أمم إفريقيا 2004 في تونس وخسارته أمام مستضيف البطولة (2-1)، وكان المدرب المغربي بادو الزاكي هو من قاد النخبة المغربية للمباراة النهائية آنذاك.

ومنذ ذلك الحين والجماهير المغربية متعطشة لمعانقة اللقب الإفريقي أو على الأقل الوصول لنهائي أو نصف نهائي البطولة، لكن ذلك لم يحدث بالرغم من تعاقد الاتحاد المغربي مع مدربين لهم اسم كبير على الساحة الأوروبية وبمبالغ كبيرة، أمثال البلجيكي إريك جيريتس وروجيه لومير وهيرفي رينارد.

خبرات الركراكي

يرى الخبير الرياضي الحسن الجابري، أن ثنائية المدرب الأجنبي والمحلي دائما ما تعود للنقاش عندما يخفق مدرب أجنبي في تحقيق الأهداف المنشدوة، مؤكدا أن الكفاءة والتجربة هما المحدادن الرئيسيان لاختيار المدرب بغض النظر عن جنسيته.

وبالنظر للسيرة الذاتية للمدرب وليد الركراكي الذي عينه الاتحاد المغربي مدربا جديدا للمنتخب، خلفا للبونسي وحيد خليلوزيتش، يبدو أنه يملك الكثير من المواصفات التي تؤهله للنجاح مع الأسود.

وسبق للركراكي، كلاعب أن حمل قميص المنتخب المغربي في الفترة بين 2001-2009 وكان ضمن اللاعبين الذي تأهلوا للمباراة النهائية في "كان" تونس 2004، كما أنه لعب لعدة أندية أوروبية في فرنسا وإسبانيا.

إنجازات تدريبية

وعندما انتقل وليد للتدريب حقق نتائج بارزة، منها قيادة الفتح الرباطي للفوز بالدوري المغربي وكأس العرش، فيما توج مع الوداد المغربي بلقب دوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي هذا العام، دون أن ننسى تجربته الناجحة مع الدحيل القطري والذي قاده للتتويج بلقب دوري نجوم قطر.

وكان فريق الدحيل آنذاك معززا بنجوم كبيرة لها ثقل وازن على صعيد كرة القدم، رغم ذلك لم نسمع خلافات لوليد الركراري مع هؤلاء النجوم، مما يعني امتلاكه لقدرة التحكم في تماسك الفريق والتعامل مع النجوم.

وهذا هو الشيء الذي فشل فيه خليلوزيتش، الذي شهد المنتخب المغربي في عهده مجموعة من المشاكل، أبرزها خلافه مع حكيم زياش المحترف في تشيلسي الإنجليزي وغيره من اللاعبين الذين كانوا يشكلون من قبل الدعائم الأساسية للأسود.

مهمة لا تخلو من مخاطر!

?i=corr%2f387%2fkoo_387074

يرى الخبير في الشأن الرياضي الحسن الجابري أن "ما ينتظر من الركراكي حاليا هو إيصال خطابه المتكامل للاعبين من أجل عودة المتعة الكروية إلى أرض الملعب".

وأشار إلى أن رسالة المدرب الجديد "لأسود الأطلس" في المؤتمر الصحفي كانت واضحة، عندما قال إنه لا فرق عنده بين لاعب محلي يمارس بالدوري المغربي وآخر يمارس في الدوريات الأجنبية وأن من يستحق أن يحمل القميص المغربي سيجد له مكانة في عرين الأسود.

لكن رغم ذلك، لن يكون الطريق أمام وليد الركراكي مفروشا بالورود، خصوصا أنه استلم المهمة بعد أقل من 3 أشهر من انطلاق منافسات كأس العالم في قطر ولن يكون أمامه وقت كافٍ لتحضير المنتخب بشكل جيد للبطولة.

لكن بالنظر إلى مدة العقد الذي يربطه مع الاتحاد المغربي والذي يمتد إلى عام 2026، يبدو أن الاتحاد المغربي وضع أهدافا متوسطة المدى مع الركراكي أبرزها بالإضافة إلى الظهور المشرف في مونديال قطر، بلوغ المربع الذهبي أو المباراة النهائية في كأس أمم إفريقيا 2024 في كوت ديفوار.

فهل سيسير الركراكي على خطى جمال بلماضي في الجزائر، الذي تولى وهو مدرب شاب قيادة المنتخب الجزائري وحقق معه لقب كأس إفريقيا في مصر 2019؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان