
يستعد المغرب لاحتضان مونديال الأندية، بدءًا من مطلع فبراير/شباط المقبل إلى يوم 11 من نفس الشهر.
وسيمثل الكرة المغربية في هذه النسخة الوداد البيضاوي، باعتباره حامل لقب دوري أبطال إفريقيا، وهي المشاركة الخامسة لنادٍ مغربي في هذا الحدث العالمي.
البصمة الأولى
وكان للرجاء البيضاوي شرف أول ظهور لفريق مغربي أو إفريقي في مونديال الأندية، وذلك في النسخة الأولى التي نُظمت بالبرازيل عام 2000 وكانت استثنائية، حيث عرفت تقسيم الأندية المشاركة إلى مجموعتين.
وتواجد الرجاء في المجموعة الأولى مع كورينثيانز البرازيلي، الذي فاز باللقب، وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي.
ولم يسافر حينها المدير الفني الراحل، أوسكار فيلوني، مع الرجاء إلى البرازيل لأسباب شخصية، وقاد الفريق المدرب المساعد فتحي جمال.
وودع الفريق المغربي البطولة من دور المجموعات، بعدما احتل المركز الأخير بثلاث هزائم، حيث خسر أمام كورينثيانز (2-0)، وعلى يد ريال مدريد (4-3)، ثم ضد النصر (3-2).
وكان للمغرب شرف تنظيم نسخة 2013، التي ظهر فيها الرجاء للمرة الثانية، وذلك تحت قيادة المدرب التونسي المخضرم، فوزي البنزرتي.
وتأهل الفريق البيضاوي حينها لربع النهائي، بفوزه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي (2-1)، قبل أن يتفوق علي مونتيري المكسيكي (2-1)، ثم يتجاوز أتلتيكو مينيرو البرازيلي في نصف النهائي (3-1).
وفي المباراة النهائية، اصطدم الرجاء ببايرن ميونخ الألماني الذي فاز (2-0)، لكن الفريق المغربي قدم مشاركة تاريخية للكرة الإفريقية، وحظي بإشادة واسعة النطاق.
مشاركتان مخيبتان
ونظم المغرب مونديال الأندية للمرة الثانية على التوالي، في عام 2014.
وشارك حينها في البطولة المغرب التطواني، تحت قيادة المدرب الوطني عزيز العامري.
لكن المشاركة لم تكن ناجحة، رغم الدعم الكبير من جانب الجماهير المغربية.
فقد تلقى التطواني ضربة قوية، بالخروج مبكرا بعد المباراة الافتتاحية، التي خسرها أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي بركلات الترجيح (4-3)، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ولم يكن الحال جيدا أيضا، عندما شارك الوداد في نسخة 2017 بالإمارات، مع المدرب الحسين عموتة.
فقد ودع الفريق البيضاوي البطولة مبكرًا، بخسارته أمام باتشوكا المكسيكي (1-0)، ثم هزيمته في المباراة الترتيبية على يد أوراوا ريد دياموندز الياباني (3-2) ليحتل المركز السادس.



