"المايسترو" بيرلو.. مسيرة مليئة بالألقاب الفردية والجماعية

تلقى عشاق "المايسترو" الإيطالي، أندريا بيرلو خبرًا حزينًا، بإعلانه اعتزال كرة القدم نهائيًا، اليوم الإثنين، ووضع حد لمسيرته المليئة بالإنجازات والمتعة بعد خوضه آخر مباراة مع فريقه نيويورك سيتي الأمريكي.

وحظي بيرلو بترحيب حافل في استاد يانكي بعدما شارك في فوز فريقه نيويورك سيتي على كولمبوس 2 /صفر في الدوري الأمريكي للمحترفين، حيث أعلن اعتزال كرة القدم بعد هذه المباراة.

وشارك بيرلو 38/ عاما/ الفائز بلقب كأس العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، في الدقائق الأخيرة من المباراة أمام كولمبوس بعدما منحه المدرب باتريك فييرا فرصة تلقي تحية الجماهير.

ورغم الفوز لم يصعد نيويورك للدور الفاصل حيث خسر 4-3 في مجموع المباراتين أمام كولمبوس.

واعلن بيرلو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه سيعتزل بنهاية الموسم الحالي، وهو الثالث له في أمريكا بعد 21 موسما في إيطاليا، حيث شارك في 15 مباراة فقط مع نيويورك قبل الاعتزال نظرا لتوالي الإصابة في الركبة منذ قدومه.

مسيرة بيرلو بدأت مع نادي بريشيا الإيطالي في عام 1994، لقُب خلالها بـ "بريشيا المسرع" نظرًا لمدينته، "المايسترو"، "المهندس المعماري" نظرًا للمسته الرائعة الحاسمة للكرة، و"الاستاذ" لموهبته العظيمة في كرة القدم الإيطالية.

بيرلو أو المايسترو كما يلقب يعد من اللاعبين الذين شاركوا بقمصان الثلاثة أندية الكبرى في إيطاليا "يوفنتوس، ميلان، إنترميلان"، وحقق عدة إنجازات خلال مشاركاته داخل الملاعب الإيطالية، حيث حقق لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس 4 مرات، وميلان مرتين، ولكنه لم يفز به مع النيراتزوري.

وحقق لقب كأس إيطاليا مع ميلان مرة واحدة، ومع يوفنتوس أيضًا، وكأس السوبر مرتين مع البيانكونيري، ومرة مع الروسونيري، ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين، ولقب كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع ميلان في عز تألقه، وعلى مستوى المنتخب الإيطالي، حقق لقب كأس العالم عام 2006.

"المهندس المعماري" سجل 73 هدفًا خلال 755 مباراة خاضها في مسيرته الكروية مع الأندية الإيطالية ونيويورك سيتي الأمريكي، وسجل 13 هدفًا بقميص المنتخب الإيطالي خلال 116 مباراة شارك بها.

وصنع لاعب الوسط البالغ من العمر 38 عامًا ما يقرب من 109 أهداف مع المنتخب الإيطالي والأندية التي شارك معها.

وعلى المستوى الفردي، حصل بيرلو على لقب هداف بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عامًا، وثالث أفضل لاعب في كأس العالم 2006، وأفضل ممرر للكرة متساويًا مع مواطنه توتي في كأس العالم 2006 بـ4 تمريرات حاسمة، وأفضل لاعب في نهائي كأس العالم، كما فاز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإيطالي عام 2008.

وتواجد بيرلو في قائمة المرشحين للكرة الذهبية 3 مرات، حصل على المركز التاسع عام 2006 والخامس عام 2007 والسابع عام 2012. 

وهناك محطات بارزة في مسيرة بيرلو، سواء مع الأندية أو المنتخبات، وأهمها فوزه بلقب كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عامًا وفرض اسمه على الساحة الكروية الإيطالية والعالمية، المحطة الثانية الفوز بكأس العالم لعام 2006 مع المنتخب الإيطالي ولعب دورًا كبيرًا بفضل تمريراته الحاسمة.

والمحطة الثالثة في مسيرة "الاستاذ" كانت أمام يوفنتوس بقميص بريشيا عندما مرر كرة الهدف لروبيرتو باجيو ليؤكد قدراته على صناعة الأهداف.

والمحطة الأخرى كانت انتقاله من إنترميلان للجار ميلان حيث شهدت فترته مع الروسونيري تألقًا كبيًار، وانتهت بهدفٍ رائعٍ في مرمى بارما من منتصف الملعب.

اشتهر بيرلو بتنفيذ ركلات الجزاء على طريقة "بانينكا"، وتعد لحظة انتقاله ليوفنتوس قادمًا من ميلان من أبرز محطاته الكروية لينضم لقائمة اللاعبين المشاركين مع الأندية الثلاثة الكبرى في إيطاليا.

آخر محطات بيرلو، كانت انتقاله من يوفنتوس بعد خسارة نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة عام 2015، وانضمامه إلى نيويورك سيتي الأمريكي، حتى أعلن اعتزاله كرة القدم اليوم الإثنين الموافق 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.