إعلان
إعلان

اللقب الضائع.. مباراة ملعونة تخطف دوري 1999 من الطلبة

ميثم الحسني
05 يونيو 202008:25
الطلبة

الشعور بخيبة الأمل يبقى في الذاكرة لفترة أطول من لحظات السعادة، لذلك لا ينسى جمهور الطلبة العراقي موسم 1998-1999.

وفقد الطلبة لقب الدوري بسيناريو لا يتكرر كثيرا، في مباراة مثيرة أمام النفط (المركز العاشر)، فعل خلالها كل شيء إلا تسجيل الهدف، الذي كان يحتاجه للتتويج.

ويستعيد كووورة، ضمن سلسلة "اللقب الضائع"، ذكريات نجوم الطلبة الذين أهدوا غريمهم الزوراء لقبا غاليا في الجولة الأخيرة.

تسرع وشد

مدرب فريق الطلبة أكرم أحمد سلمان، برر خسارة اللقب بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي، إلى الشد العصبي للاعبين وتسرعهم.

وقال: "أضعنا خلال المباراة أكثر من 10 فرص سهلة أمام المرمى، ودفع الفريق ثمن التسرع".

وأضاف: "كلما كان يمر الوقت يزداد الضغط على الفريق، لاسيما وأن الجمهور ملأ الملعب، وكان يطالب بهدف، ما أثر بالسلب على اللاعبين الذين فقدوا التركيز تدريجيا حتى ضاعت المباراة من أيدينا".

وختم: "محاولات تهدئة اللاعبين لم تنجح؛ لأن الفريق لعب بشد عصبي وقلق، والجميع كان متأثرا بحماس الجماهير ومتسرعا لإسعادهم، فضاع الهدف وخسرنا اللقب".

فرص ضائعة

قائد الفريق مهدي كاظم، أوضح أنه كان يحلم باللقب، لاسيما وأن تلك الفترة شهدت عودته من الاحتراف.

وقال: "كنت أطمح في حصد اللقب بعد عودتي من تجربة احترافية، لأختم مسيرتي متوجا بطلا للدوري".

وأشار إلى أنه لم يصدق أن تلك الفرص يمكن أن تهدر، بهذا الكم وبتلك الطريقة الساذجة: "أضعنا فرصا على بعد متر واحد من المرمى، كانت مباراة غريبة جدا وفقدنا التركيز وغلب التوتر، حتى صحونا على صافرة النهاية".

وأردف: "الشعور بالألم لم يفارقنا حتى هذه اللحظة، كون المباراة لو أعيدت أكثر من مرة لكان من المستحيل أن يتكرر السيناريو نفسه، بهذا الكم من الفرص الضائعة".

قسوة الحرمان

نجم الفريق آنذاك عبد الوهاب أبو الهيل، أوضح أنه لم يشترك في المباراة للإيقاف، لافتا إلى أنه كان يشعر بخيبة أمل، لعدم المشاركة في مباراة الحسم، رغم أنها أمام فريق سهل المنال.

وتذكر: "انطلقت المباراة وأنا أشاهد من دكة البدلاء رغم أنني موقوف، حيث كنا نستعد للاحتفال باللقب".

وواصل: "لكن بعد إهدار الفرص بدأ القلق يراودني كون اللاعبين فاقدي التركيز والجميع يفكر بالهدف، وبالتالي دفعنا ثمن التسرع وضاعت جميع الفرص التي حصلنا عليها".

وختم: "صورة الجماهير لم تفارقني، فالجميع ذرف الدموع كون الفريق أضاع لقبا كان بمتناول اليد".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان