
حفلت مباريات الجولة 18 من الدوري العراقي الممتاز، بعدة مشاهد وأحداث مثيرة، علاوة على تسجيل أرقام جديدة والاقتراب من كسر رقم الهداف التاريخي، بينما صراع الصدارة مازال مستمرًا قبيل نهاية مرحلة "الشتاء" بجولة واحدة.
وتزايدت حدة المنافسة على صدارة الترتيب بعد انقضاء الجولة قبل الأخيرة، ونجح القوة الجوية في استعادة الترتيب الأول برصيد 38 نقطة بعد ساعات من فقدانها للشرطة، الذي يواصل عروضه القوية بعد تجاوزه عقبة نفط ميسان بثلاثية، لكنها لم تكن كافية للبقاء في المقدمة.
وتراجع الشرطة للوصافة بفارق الأهداف، بينما حضر الكهرباء بقوة بالمركز الثالث بفارق 3 نقاط عن المتصدر والوصيف، بعد نجاح كتيبة البرتقالي بعبور الديوانية بسهولة وبأقل مجهود.
واكتفى الطلبة بنقطة التعادل أمام مستضيفه نوروز، ليتراجع إلى الترتيب الرابع، ليواصل مسلسل إهدار النقاط، إذ بات مدربه التونسي يامن الزلفاني، يبحث عن الحلول الفنية لاستعادة نغمة الانتصارات المفقودة.
اللغز المحير
أصبح الزوراء، الذي تراجع إلى الترتيب الخامس، صاحب "اللغز المحير" بعد تحقيقه 3 تعادلات متتالية في الجولات الماضية، وبنتيجة واحدة قوامها (2-2)، التي حضرت في مبارياته الـ3 السابقة أمام نفط البصرة والحدود والكرخ.
ولم ينجح تلاميذ المدرب أيوب أوديشو، في فك طلاسم هذه النتيجة وبذات العدد من الأهداف، ليضعوا مدربهم أمام مقصلة الإبعاد في ظل غضب جماهيري غير مسبوق، دفع أوديشو إلى الانسحاب من مهمته لبضع ساعات بعد التعادل أمام الحدود، ولكن تمسك الإدارة البيضاء برئاسة فلاح حسن، جعلته يعود لقيادة الفريق أمام الكرخ.
وواجه ذات السيناريو في ملعب الراحل أحمد راضي، وبقي مع لاعبيه محاصرًا من قبل الأنصار الغاضبين، ولكن "الفيلسوف" لم يرمي المنديل هذه المرة، بل اكتفى بالصمت لأنه يخفي "السر" الذي جعل فريقه يفرط بالنقاط، وهو ذات علاقة بصفقات الميركاتو الشتوي، التي لم تأت بثمارها للفريق الأكثر شعبية في العراق.
مواجهة مثيرة
تعد مواجهة النجف وأربيل الأكثر إثارة في هذه الجولة، فمن الناحية الفنية حضر الأداء الكبير من طرفي اللقاء، وتمكن أصحاب الأرض من تقديم شوط أول مثالي وتقدموا بثنائية، لكن الضيوف قلبوا الطاولة بثلاثية بالنصف الثاني، ليحققوا الفوز، رغم أنهم لا يمتلكون من يدير المهمة التدريبية بعد استقالة غازي فهد قبل 3 جولات، وليكسب الطاقم المساعد إعجاب جماهير النادي بتحقيق 5 نقاط في المباريات الـ 3، دون التعرض للهزيمة.
وشهد اللقاء، تسجيل المخضرم أمجد راضي الهدف الثاني لفريقه، والسابع له في سجل المواجهات السابقة، كما أن هذه البصمة التهديفية، جعلت راضي يسجل الهدف 172 في تاريخ مشاركته بالدوري العراقي، ليقترب من عميد الهدافين "صاحب عباس" الذي سجل 177 هدفاً.
كما أن هذه المباراة، سجلت عقب نهايتها ردود أفعال غاضبة من أنصار أهل الدار، ليعلن قلب دفاع النجف "كرار عامر" الرحيل عن الفريق عبر الاعتذار للجماهير والمدرب، ولكن قراره الذي أعلنه عبر حسابه بموقع "إنستجرام" لم يجد أي ردة فعل من إلادارة، التي أكتفت بالصمت، بينما علقت على قرار استقالة عبد الغني شهد، ببيان رسمي أكدت تمسكها بالمدرب رغم النتائج المتواضعة. 


قد يعجبك أيضاً



