
نجح محمد الكيسر مدرب أولمبيك آسفي، وجمال السلامي مدرب الرجاء، بصنع بصمة تسجل باسم المدربين المغاربة، بعد ما حققا عبورًا مستحقًا ومثيرًا في مسابقة كأس محمد السادس للأبطال.
محمد الكيسر الذي عوض هشام الدميعي على رأس العارضة الفنية لآسفي، كسب رهانًا لم يتوقعه أحد بقهر الترجي بطل أفريقيا على ملعب رادس رغم حداثة عهده بالتدريب إذ يخوض أول تجربة له بدوري الكبار بالمغرب.
وكان تعامل الكيسر مع مواجهتي الذهاب والإياب أمام منافس كبير وبخبرة قارية وعربية، متميزًا وساهم في رفع أسهم المدرب الشاب كثيرًا بالمغرب.
مقابل هذا احتاج جمال السلامي لحيز زمني ضئيل جدًا ليمنح الرجاء جرعة ثقة، قهر من خلالها غريمه التقليدي الوداد في إياب كأس محمد السادس للأبطال في أقوي ريمونتادا عاشتها الكرة المغربية ولقاءات الديربي تحديدا.
السلامي عوض الفرنسي باتريس كارتيرون ويتقاضى نصف راتبه الذي كان 40 ألف دولار، وحضوره حرر لاعبي الرجاء من كل الضغوطات، ليضفي لمسته بإشراك المخضرم محسن متولي الذي أجلسه كارتيرون احتياطيا في الذهاب وكان هو نجم السهرة.
وبهذا ينجح المدربان السلامي والكيسر في رد الاعتبار للمدربين المغاربة، الذين أصبحوا يسيطرون في الموسم الحالي على المشهد بالدوري بارتفاع عددهم لـ 12 مدربًا مقابل 4 أجانب بعد إقالة 3 في آخر أسبوعين وتعويضهم بأسماء مغربية.



