
يخوض المدرب نبيل الكوكي تجربة جديدة في الجزائر حيث يقود فريق شباب بلوزداد خلال الموسم الجديد.
كووورة أجرى هذا الحوار مع الكوكي، حيث تحدث إلينا عن هذه تطلعاته لهذه التجربة، وعن أهدافه المستقبلية. كما تطرق إلى منتخب تونس وحظوظه في مونديال قطر.
نجحت مع نادي الصفاقسي في فترة وجيزة بالموسم الماضي ثم رحلت، ما السبب؟
الصفاقسي فريق عزيز على قلبي حققت معه نتائج إيجابية في فترة قصيرة، فضمن المشاركة بكأس الكونفدرالية، كما قدته لنصف نهائي كأس تونس. كنت أرغب في البقاء، لكن للأسف بعض الظروف حالت دون مواصلة التجربة.
ماذا تقصد؟
النادي الصفاقسي يمر بوضعية صعبة حيث لم تكن هناك إدارة مستقرة، وذلك يحز في نفسي، ففريق كبير مثل الصفاقسي لا يستحق أن يكون في هذه الظروف.
لكن البعض يقول إن عرض شباب بلوزداد هو الذي عجل برحيلك عن الصفاقسي، ما ردك؟
لا هذا ليس صحيحا، فقد انتظرت أي اتصال من الإدارة التسييرية للنادي الصفاقسي، حتى حين وصلني عرض شباب بلوزداد أجلت الرد عليهم، ولم أعطهم كلمتي إلا بعدما يئست من وصول عرض التمديد من الصفاقسي وكل الجماهير الصفاقسية تعرف ذلك جيدا.
لماذا فضلت شباب بلوزداد على باقي العروض التي وصلتك من تونس وخارجها؟
أعرف جيدا الكرة الجزائرية، بما أنني خضت تجربة سابقة مع فريق وفاق سطيف، كما أن شباب بلوزداد فريق كبير ليس في الجزائر فقط بل في أفريقيا أيضا، وما شجعني على قبول العرض هو أنني حين تحدثت مع رئيس النادي وجدت تقاربا بين طموحاتي ومشروعه الرياضي وأهدافه.
ما هي مدة عقدك مع بلوزداد، وما الأهداف التي اتفقتم عليها؟
وقعت لمدة عامين، وهدفنا سيكون المنافسة على لقبي الدوري والكأس، والوصول على الأقل للمربع الذهبي في دوري أبطال أفريقيا.
هل تعتقد أن بلوزداد قادر على الذهاب بعيدا في دوري الأبطال؟
لم لا. شباب بلوزداد لديه كل إمكانيات النجاح لبلوغ المربع الذهبي، والمراهنة على اللقب الأفريقي. لقد عززنا الفريق بانتدابات قيّمة في كل المراكز تقريبا، وفي كل الخطوط، ونمتلك الآن مجموعة من اللاعبين يمكننا أن ننافس بهم على ثلاث وجهات، ويمكن القول إننا نضم الآن 24 لاعبا بنفس المستوى.
وماذا عن منافسكم الأول في دوري أبطال أفريقيا؟
فريق رينجرز السيراليوني لا نعرف عنه الكثير لكن يبقى بطل بلاده، وعلينا ألا نستهين به، ونعد له كما يجب.
منتخب تونس سيواجه البرازيل وديا الشهر المقبل، ماذا يعني لك ذلك كتونسي؟
مواجهة البرازيل لا تتكرر كثيرا، وأنا كفنيّ تونسي يسعدني أن يتقابل نسور قرطاج مع منافس من العيار الثقيل، والأكيد أن المباراة ستكون اختبارا مهما للاعبينا على درب الإعداد لمونديال قطر 2022.
على ذكر المونديال، كيف ترى حظوظ تونس في التأهل للدور الثاني؟
التأهل للدور الثاني حلم كل التونسيين، ونأمل هذه المرة أن نتخطى حاجز الدور الأول، لفك العقدة، رغم أن مجموعة تونس ليست سهلة. لكن يبقى كل شيء جائزا، خصوصا أمام الدنمارك وأستراليا، أما منتخب فرنسا فمهما ستكون وضعيته يبقى منتخبا قويا وصعب المراس.
أثق في قدرة الجهاز الفني التونسي بقيادة جلال القادري على النجاح في مهمته، خصوصا أن رئيس الاتحاد وديع الجريء الذي يحسب له إعطاء الفرصة للفنيين التونسيين لقيادة النسور في المونديال، يوفر كل سبل النجاح، ولا يبخل على المنتخب بأي إمكاينات.









