EPAيحتاج أي فريق إلى لاعب يهابه زملاؤه والمنافسون أيضا، وغالبا يتصف بالشراسة التي قد تصل إلى الفظاظة، ولذلك يطلق عليه اسم "القائد الشرس"، وهذه نوعية أصبحت نادرة الوجود في فرق الدوري الألماني.
ويرجع الفضل لأوتمار هيتسفيلد، مدرب بايرن ميونيخ السابق، في دخول مصطلح "القائد الشرس" عالم الكرة الألمانية، حيث أطلقه على كابتن البافاري ولاعب خط الوسط الهولندي السابق مارك فان بومل.
وبحسب مجلة كيكر الألمانية في عددها الصادر اليوم، فإن هيتسفيلد كان يقصد بمصطلح "القائد الشرس"، لاعبا يلهب حماس فريقه، ويوقف المنافس عند حدوده، سواء من الناحية البدنية أو اللفظية، ويحافظ على نصف ملعبه بشكل أو بآخر.
ويرى نقاد كرة القدم أن "القائد الشرس"، والذي يكون أحيانا "فظا" في طباعه أيضا، هو لاعب لا يمكن الاستغناء عنه تقريبا في فريقه من أجل الصراع على تحقيق البطولات وجمع النقاط.
الإسباني إجناسيو كاماتشو (27 عاما)، الذي انتقل إلى فولفسبورج، في يوليو/ تموز هذا الصيف، هو لاعب من هذه النوعية، فهو بإمكانه الأخذ والرد، وأن يرسل بثقة إشارات أيضا لكي يوقظ زملائه، غير أن "هذه السلالة من اللاعبين لا يوجد منها الكثير في البوندسليجا"، تقول كيكر.




لكن هناك واحدا من ورثة فان بومل الآن في بايرن ميونيخ، إنه "المحارب" التشيلي أرتورو فيدال، الذي يتمتع بالتقدير والمهابة في نفس الوقت، فمثلا في مباراة تشيلي مع ألمانيا في نهائي كأس القارات هذا العام، لم تمنعه زمالة جوشوا كيميش في الفريق البافاري، من الإمساك به من عنقه وهزه بعنف.
أما في دورتموند فيوجد قلب الدفاع اليوناني سوكراتيس، الذي يلعب مع الفريق منذ 2013، ويتسم بالشراسة أيضا، وفي هوفنهايم اكتسب المهاجم ساندرو فاجنر من خلال أقواله وأفعاله صفة القائد الشرس.
وتقول مجلة كيكر إنه ليس كل لاعب يستخدم القوة عند الالتحام بالمنافس يمكن أن يطلق عليه صفة قائد شرس، "وإنما يجب أيضا أن يكون متمتعا بالشخصية وصفات القيادة، وهذا الدور كان يؤديه فان بومل آنذاك، بمنتهى الإتقان".
قد يعجبك أيضاً



