
شهدت الجولة الـ20 بالدوري المغربي للمحترفين مجموعة من الظواهر، التي أكدت ارتفاع درجة المنافسة، سواء بالنسبة للأندية التي تنافس على لقب الدوري، أو تلك التي تسعى لضمان بقائها وتفادي الهبوط للدرجة الثانية.
ويتمسك الوداد بالصدارة والرجاء بالمطاردة، ويبقى الحوار ثنائيا، مستغلين تعثر المطاردين، كالدفاع الجديدي واتحاد طنجة.
وأعادت هذه الجولة الشغب للواجهة، في مباراة شباب الحسيمة والوداد، وتزامنت مع عودة الإلترات، وجسدت أيضا متاعب أندية أخرى، كشباب قصبة تادلة والكوكب المراكشي وشباب الحسيمة.
صراع الرجاء والوداد
فرض ناديا الوداد والرجاء منطق القوة والرغبة في لعب أدوار طلائعية، وقررا الرفع من درجة الإثارة.
الوداد تمسك بالصدارة بعد فوزه خارج أرضه على شباب الحسيمة 2/1 ورفع رصيده إلى 43 نقطة، وبدوره لم يضيع الرجاء الفرصة وفاز على حسنية أكادير بهدف نظيف، وبقي في مركز المطارد برصيد 41 نقطة.
وتؤكد نتائج الفريقين حجم الصراع المنتظر بين قطبي الكرة المغربية حتى آخر جولة من الدوري.
الجيش يواصل التألق
عودة مهمة تلك التي وقع عليها الجيش منذ بداية مرحلة الإياب، حيث يملك نفس رصيد ما حققه الوداد والرجاء منذ بداية الإياب، إذ سجل الفريق العسكري انتصاره الرابع على حساب خريبكة 4/2 في 5 مباريات مع تعادل في مباراة واحدة، الشيء الذي يؤكد النسق التصاعدي الذي يسير عليه والنتائج الإيجابية.
الجيش يبقى من الأندية التي تطورت مؤخرًا، ولم يكن تحسن أدائه على المستوى النتائج فقط، وإنما على مستوى الأداء وطريقة اللعب، بدليل ما قدمه في المباراة الأخيرة أمام أولمبيك خريبكة، والتي فاز فيها 4/2.
اتحاد طنجة في مأزق
ما كان اتحاد طنجة ينتظر أن يعيش الوضعية الصعبة التي دخل دوامتها، تراجع في النتائج ومشاكل داخلية وجماهير غاضبة، جميعها عناوين بارزة طفت على سطح هذا الفريق، وزاد التعادل الذي سقط في فخه على أرضه أمام شباب خنيفرة دون أهداف من الضغط، ليرتفع غياب الفوز عليه إلى ثلاث مباريات.
اتحاد طنجة لم ينجح في استعادة توازنه، ولو أن مرحلة الفراغ التي يمر بها تبقى عادية، لكن ما ليس عاديا أن يهتز استقرار الفريق بإيقاف لاعبين وازنين، من قيمة عبدالغني معاوي، وأن يخرج المدرب عبدالحق بنشيخة بتصريحات نارية تجاه لاعبيه.
أندية تتعذب
هي الأندية التي لم تستطع أن تنزع عنها جلباب التراجع، وواصلت غرقها في المراكز الأخيرة، ولم تنجح في إيجاد التوازن المطلوب في فترة دخل فيها الدوري مراحله الحاسمة.
شباب قصبة تادلة سقط على أرضه أمام أولمبيك أسفي 3/1، وبدا وكأنه يستسلم أمام واقع الهبوط للدرجة الثانية، وهو الذي لم يفز في المباريات ال 11 الأخيرة، لذلك تبقى المرحلة المقبلة عبارة عن مباريات سد للفريق التادلاوي.
الكوكب المراكشي بدوره يعزف نغمة نشاز، وتلقى الخسارة الرابعة على التوالي،على يد الدفاع الجديدي بهدف نظيف إلى جانب أيضا النادي القنيطري الذي تعادل على أرضه أمام الفتح من دون أهداف، وبقي في المركز الأخير.
جيبور يحلق عاليا
تألق مجددا هداف الدوري المغربي الليبري ويليام جيبور مهاجم الوداد، وسجل هدفا في مباراة ناديه الوداد الذي فاز على شباب الحسيمة 2/1، ورفع رصيده وحيدا في المركز الأول إلى 14 هدفا، متقدما على صاحب المركز الثاني جلال الداودي لاعب حسنية أكادير ب 10 أهداف، في إشارة إلى أنه يبقى من المرشحين للفوز بلقب الهداف.
شغب في الحسيمة
تميزت الجولة بالشغب الذي ضرب مباراة شباب الحسيمة والوداد البيضاوي، حيث عرفت نهاية المباراة أحداث شغب خطيرة، خلفت أضرارا مادية بعد تكسير واجهات المحلات التجارية والسيارات والمقاهي، وإصابات مختلفة الخطورة.
وتزامنت هذه الأحداث مع عودة الالترات إلى الملاعب، بعدما قاطعت المباريات منذ الموسم الماضي، ما جعل الداخلية المغربية تعود لتصدر قرارات جديدة لمحاربة الشغب.
قد يعجبك أيضاً



