
يعتبر السمؤال ميرغني، أحد أبرز العناصر التي لعبت في صفوف الهلال السوداني، خلال آخر 5 سنوات، لكن انتهت رحلته مع النادي بشكل مثير للجدل.
"كووورة" حاور ميرغني، الذي تحدث عن تفاصيل إنهاء تعاقده مع الهلال، كاشفًا شعوره بعد استبعاده من القائمة النهائية لمنتخب السودان في كأس الأمم الأفريقية 2021، وغيرها من الأمور الأخرى، فإلى نص الحوار:
كيف ترى مسيرتك؟
حققت العديد من الأهداف التي يتمنى كل لاعب كرة قدم سوداني أن يحققها، مثل تحقيق الدوري واللعب في مرحلة المجموعات ببطولتي دوري الأبطال والكونفيدرالية، وكنت ضمن مجموعة اللاعبين التي أعادت المنتخب للواجهة القارية بالتأهيل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2021 بالكاميرون، وأنا فخور بهذه المسيرة.
ماذا عن مشوارك مع المنتخب الذي كنت فيه أساسيًا ولعبت في كل مراكز الدفاع؟
نلت شرف ارتداء قميص السودان، واختياري تم من بين 40 مليون سوداني، وهو أمر ليس بالهين، وقد عشت لحظات جميلة، وظروفًا صعبة، لكني راضٍ عن مسيرتي مع منتخبنا الوطني.
ما سر نجاحك في الاستمرار داخل الهلال عدة مواسم؟
قضيت 5 مواسم بالهلال قادما من الخرطوم الوطني، ومن يبقى في الهلال موسما واحدا، لابد أن يصنع له تمثال، فإنت لن تستمر وتلعب في الهلال عدة مواسم ما لم تكون لاعبا مميزا.
اذكر لنا مباراة عالقة في ذهنك خلال المواسم الخمسة الماضية
3 مباريات لم تسقط عن ذاكرتي، الأولى أمام إنييمبا النيجيري بدور الـ32 من دوري الأبطال، فقد خرجنا بالتعادل السلبي في 2015، المباراة الثانية أمام أكوا النيجيري ورغم خسارتنا (1/3) لكن الفريق قدم مباراة كبيرة وتأهل لمجموعات الكونفيدرالية في 2018، المباراة الثالثة كانت أمام غانا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، فرغم خسارتنا بهدفين نظيفين لكن المنتخب قدم أفضل مباراة له في التصفيات من حيث الأداء والتنظيم والانضباط وهي مباراة مهدت للفوز على غانا بجدارة في أم درمان.
كيف عاد منتخب السودان إلى كأس الأمم الأفريقية مجددًا؟
إعادة السودان لنهائيات الكان بعد أكثر من 10 سنوات، لم يكن ضربة حظ أو صدفة، ولكن كانت هناك تفاصيل تحدث فيها الجهاز الفني واللاعبين، ونقطة التحول بدأت من حديث المدرب العام خالد بخيت بعد خسارتنا أمام جنوب إفريقيا، حيث قال، إننا لو لم نتكاتف ونقاتل ونضحي ونحدد هدفنا فإننا سوف نفشل في مهمتنا.
بعدها خطط الجهاز الفني لكل شئ ونفذت لجنة المنتخبات البرنامج، ففزنا على غانا وجنوب إفريقيا ووصلنا مرحلة فنية متقدمة حتى الجمهور طالب بأن نلعب ضد منتخب الجزائر الذي لم يهزم وقتها وكذلك منتخب البرتغال.
كيف رأيت قرار إبعادك عن القائمة النهائية لكأس الأمم الأفريقية؟
لم أحزن، ولكن كان شعورا صعبا، لم يقدّر مجهودنا الذي جازفنا فيه بأوراحنا "وقت انتشار فيروس كورونا"، ولكن ربما نتائج بطولة كأس العرب بقطر أثرت في الاختيارات وظروف أخرى لم تعلم بها الجماهير بسبب تلك البطولة العربية.

ما هي تفاصيل إنهاء عقدك مع الهلال؟
شعرت بمقدمات إنهاء عقدي، ولكن حين تقيم أدائي في الموسم الماضي، من حيث صناعة الأهداف وإحرازها، فقد كنت أكثر من مرر لإحراز الأهداف، ولم أغب سوى 3 أو 4 مباريات، ولم يكن غيابي لأسباب فنية، حقيقة شعرت بأن هناك خطأ، وقد جمعني اجتماع مع الباشمهندس الطاهر يونس والمدرب جواو موتا، الذي قال لي إنني تأخرت في الإعداد وإن ظروف مرض شقيقي لم تسمح لي بالانتظام، فرددت بأن هذا الحديث غير صحيح، وقلت للمدرب موتا أخبرتي بالكلام الحقيقي.
ما هي الخطوة التالية التي عجلت بمغادرتك للهلال؟
في آخر تدريب لي مع الفريق اتصلت بعضو في مجلس الإدارة وقلت له إنني بهده الطريقة لا أستطيع الاستمرار، لأنني شعرت نفسيا أنني غير قادر على ذلك، فإما أن ألعب بالفريق أو لا ألعب، فإنهاء تعاقدي لم يكن فنيا أبدا وليس لتسببي بأي مشكلة.
هل تتوقع عودتك للهلال مرة أخرى مع أي مدرب جديد؟
إذا كان مستواي سيعيدني للهلال فذلك أفضل، فالهلال نادٍ كبير، قضيت فيه 5 سنوات، ولم أتغيب نهائيا عن تدريبات الفريق أو المباريات لأي ظرف، وأنا قادر على العطاء لسنوات.
كلمة أخيرة
الهلال النادي التاريخي والجماهيري والكبير بأفريقيا، جعلني أنال أرفع شرف في حياتي، ومهما تحدثت عنه فلن أوفيه إلا القليل، فالهلال أصبح الآن حياتي وبات مقرونا بأسرتي وبتاريخي، فهو تاج على رأسي.


