إعلان
إعلان

السلوم في حوار لكووورة: مقومات اللاعب السوري تؤهله للعالمية

KOOORA
30 يوليو 202203:48
علي السلوم

يعيش منتخب سوريا لكرة القدم حالة من الضبابية في ظل غياب الاستقرار الفني والإداري، قبل عام من المشاركة في كأس آسيا 2023.

ويواصل اتحاد كرة القدم السوري البحث عن مدير فني أجنبي ليقود المنتخب، بعد فشل إتمام التعاقد مع البرازيلي ماركوس باكيتا، الذي فضل التوقيع لنادي حسنية أكادير المغربي.

ولمعرفة آخر تطورات ملف المدرب الأجنبي، وإمكانية التعاقد مع مدرب وطني، والحديث عن الكرة السورية خلال الفترة المقبلة، أجرى كووورة هذا الحوار مع محلل الأداء علي السلوم.

وتولى السلوم مهمة تحليل الأداء الفني لعدد من الأندية السورية الكبيرة على غرار الجيش والكرامة والفتوة والمجد، إضافة إلى المنتخب الأولمبي السوري.

ما هو وضع المنتخب السوري حاليا وما هي أولى استحقاقاته المقبلة؟

منتخبنا يعيش حاليا فترة من الضبابية وعدم وضوح الرؤية من الناحية الفنية والإدارية. الاستحقاق القادم هو نهائيات كأس آسيا 2023.

كيف تابعت أزمة اتحاد الكرة مع المدرب البرازيلي باكيتا؟ 

كل جماهير نسور قاسيون كانت تتابع بحذر شديد واهتمام بالغ المفاوضات مع البرازيلي باكيتا، وتمنينا جميعا نهاية سعيدة، بالاتفاق النهائي بين الطرفين، لكن الواقع جاء عكس التمنيات.

mohall%20ada%20syyria2

من وجهة نظرك لماذا فشلت المفاوضات مع باكيتا؟

أسوأ ما تواجهه كرة القدم السورية هو الحظر الدولي خاصة قضية الأموال المجمدة لدى الفيفا التي هي من حق بلادي، وهذا أحد أهم الأسباب التي أعاقت إتمام الاتفاق مع باكيتا.

للأسف الواقع الحالي يشهد الكثير من الصعوبات التي تعيق العمل بشكل علمي ومنطقي.

هل كان الاتحاد السوري محقا في شكواه ضد باكيتا؟

حسب ما ورد في بيان اتحاد الكرة السوري باكيتا خالف الاتفاق بشأن مهلة الـ 15 يوما، ولم يلتزم بما تم الاتفاق عليه، ولم يرد على مراسلات الاتحاد، ثم قدم اعتذاره.

بالتالي، من حق الاتحاد السوري أن يشكو باكيتا. تجاربنا مع المدربين العرب والأجانب لم تكن موفقة في قسم كبير منها بسبب واقع الكرة السورية القاسي، وأسباب إدارية تتعلق بطريقة التفاوض، ويعد ما حدث مع التونسي نبيل معلول خير دليل.

لماذا لا يختار الاتحاد مدربا وطنيا يعرف الأجواء واللاعبين؟

في ظل الوضع الحالي ليس هناك أفضل من المدرب الوطني لهذه المهمة لأنه يعيش داخل البلد وقريب من اللاعبين وعلى معرفة بكل تفصيلة، والأمثلة كثيرة في كافة فئات المنتخب العمرية وصولا للمنتخب الأول.

لكن الشيء غير المفهوم أنهم يقدمون للمدرب الأجنبي كل عوامل النجاح، أما الوطني فيعمل بأدنى مقومات النجاح ولا يقدم له إلا القليل.

مع الأسف اتحاد كرة القدم يخضع لضغط الجماهير ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا الأمر لذلك ذهب لخيار المدرب الأجنبي.

mohall%20ada%20syyria4

بذكر فترة التونسي نبيل معلول، كيف تقيم تجربته مع منتخب سوريا؟ 

بلغة الواقع والأرقام تجربة نبيل معلول مع منتخب سوريا لم تكن ناجحة على كافة الأصعدة، وظلمت خلالها كرة القدم السورية بشكل عام واتحاد الكرة بشكل خاص.

لا يمكن لأي مدرب منتخبات بالعالم أن ينجح وهو لا يتابع لاعبيه على أرض الواقع ويحضر مباريات الدوري بشكل مستمر ليكون قريبا من كل تفصيلة يمكن أن تؤدي لنجاح مهمته.

وإلى جانب ذلك، حصل معلول على مبالغ مالية كبيرة رغم تواضع نتائجه.

ما هي أهم عوامل نجاح مهمة المدرب الجديد؟

أولها محاولة إجراء معسكرات استعدادية تلبي طموح المدرب، وخوض مباريات ودية على مستوى مميز، للاستفادة وتحقيق الاحتكاك اللازم، والعمل على تأسيس فريق رديف للمنتخب الأول يكون متوسط أعماره 26 عاما، للاستفادة منه لسنوات.

ما رأيك في استعدادات الأندية لانطلاق الدوري الممتاز؟

الدوري هذا العام سيشكل بداية لعودة الكرة السورية كما كانت قبل عام 2011، وسيشهد دخول أندية جديدة ضمن المنافسة أتوقع أن يكون منها الفتوة وجبلة وأهلي حلب والكرامة، إلى جانب الأندية المنافسة دوما كالجيش والوحدة وتشرين.

استعدادات الأندية هذا العام جيدة جدا من حيث التعاقدات الفنية مع اللاعبين والمدربين بعد سنوات عديدة من التخبط والصعوبات.

أبرز ما تعاني منه الأندية هو غياب الداعمين الحقيقيين والاستثمارات في ظل الحظر المفروض على بلادي وكرة القدم فيها.

ماذا ينقص اللاعب السوري للوصول للعالمية؟

اللاعب السوري يمتلك المهارات الفنية والروح القتالية العالية، وهذا أهم شيء في لاعب كرة القدم، لكن ينقص وجود بيانات وأرقام خاصة بكل لاعب تمكنه من تسويق نفسه، ويرجع ذلك لغياب شركات الإحصاءات وتحليل الأداء داخل سوريا، إضافة إلى بعض القوانين الخاصة التي تمنعه من الاحتراف في الدوريات الخمسة الكبرى.

اللاعب السوري يمتلك ثقافة الاحتراف لكن الظروف لا تساعده للوصول إلى العالمية.

mohall%20ada%20syyria5

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان