لم تدم أفراح البداية الجيدة لأولمبيك أسفي في الدوري المغربي
لم تدم أفراح البداية الجيدة لأولمبيك أسفي في الدوري المغربي للمحترفين طويلا، إذ سرعان ما توقفت عجلة النتائج الإيجابية برغم وجود المهاجم عبدالرزاق حمد الله هداف الدوري في صفوفه، حيث تراجعت النتائج وفقد الفريق عدة نقاط أبعدته عن المنافسة، وهو الذي كان يأمل الإستمرار ضمن كوكب المقدمة.
موقع "كووورة" إلتقى مع مدرب أولمبيك آسفي المغربي عبد الهادي السكتيوي.
مع بداية الدوري إنطلق النادي بشكل جيد، لكن النتائج لم تدم طويلا ..ماذا حدث؟
بعد بداية موفقة والتي حققنا فيها ثلاثة إنتصارات وقدمنا مباريات طيبة في المستوى، بدأت النتائج تتراجع وهذا أمر طبيعي ما دام أن التشكيل الأساسي للنادي مازال لم يستوعب بعد الطريقة التي أريد أن يلتزم بها اللاعبين أثناء المباريات، ومع مرور الوقت سيكون الفريق متكاملا ومتماسك الصفوف".
ولكن النتائج الجيدة التي حققتموها تفاعلت معها الجماهير واعتقدت بأن الموسم سيكون ناجحا .. فلماذا التراجع؟
"اللاعبون يعملون كل ما في وسعهم لتحقيق نتائج ترضي الجماهير، ونتمنى أن يبقى مستواها في التصاعد، لكن هناك ظروف إستثنائية أثرت على مردودهم خلال المباريات الأخيرة والنتائج جاءت عكسية لكل الطموحات، ولن تستمر لأننا نعمل على إعادة التوازن للمجموعة".
هل يمكن القول بأن الأولمبيك لا خوف عليه؟
لدينا مجموعة طيبة من اللاعبين، وهناك إرادة كبيرة للحفاظ على مكانة النادي ضمن أندية الدوري، وسنحاول ترميم صفوفنا بوجوه جديدة تمنح الإضافة المرجوة للبحث عن مكان يؤهل الأولمبيك للمنافسة على المراكز المؤهلة للمشاركات الخارجية.
كنت على وشك مغادرة النادي لأسباب نود معرفتها..ما هي ؟
"بالفعل كنت سأغادر النادي لأسباب صحية، إذ نصحني الأطباء بأخذ قسط من الراحة نتيجة الضغوطات القوية الناتجة عن العمل، غير أنني فضلت الإستمرار في الإشراف على أولمبيك آسفي الذي يحتاجني في هذا الظرف لبلوغ أهداف سطرها مجلس إدارته".
عبرت في وقت سابق بعض الجماهير عن غضبها .. كيف تعاملت مع هذا الوضع؟
هي حالة طبيعية تشهدها العديد من الأندية عندما تتراجع نتائجها ما يجعل جماهيرها تعبر عن غضبها وتخوفاتها، لكن إن كان غضب هذه الجماهير تحركه أياد خفية فهذا الأمر لا يمكنه أن يعطي النتائج المرجوة وسيزيد من تأزيم الوضع ويثير البلبلة داخل النادي برمته.
كيف ستتعامل مع التعاقدات خلال فترة الإنتقالات الشتوية؟
لقد وضعنا مخططا لضم بعض اللاعبين الذين نراهم مناسبين للنادي، وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة والتي لا يمكن أن تضاهي إمكانيات الأندية الكبيرة بالدوري المغربي لهذا سيكون ضم لاعبين جدد على المقاس، وبالتالي سنحاول الإعتماد على أبناء النادي من قسم الشباب.
هل أنت مرتاح في عملك مع أولمبيك آسفي؟
برغم الضغوطات النفسية التي يعيشها النادي ككل جراء تراجع النتائج فإنني كمدرب محترف علي أن أتعايش مع هذه الضغوطات وأجد حلولا لإخراج النادي من الوضع الراهن، وهذا لن يتأتى إلا بتعاون كل مكونات الفريق من إدارة وجماهير ولاعبين.. أنا مرتاح لأنني أحب هذا النادي الذي لي به علاقة وجدانية على اعتبار أن مدينة آسفي تربطني بها ذكريات لا يمكن نسيانها.