السد.. لغز قطري في دوري أبطال آسيا

أصبح فريق السد القطري بمثابة لغز الفرق القطرية بالنسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، وذلك بعد النتائج المخيبة للأمال التي حققها في أول جولتين من جولات البطولة القارية.

السد دخل البطولة بصفته المرشح الأول بين الفرق القطرية وأحد أقوى المرشحين للظفر باللقب القاري، وذلك في ظل الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها ، والنخبة المميزة من اللاعبين في صفوفه وأغلبهم لاعبين دوليين سواء المحترفين الأجانب وكلهم نجوم على أعلى مستوى مثل الجزائري بغداد بونجاح والإسباني سانتي كازرولا والغاني أندريه أيو والبرازيلي جيليرمي توريس والكوري الجنوبي جونج وو يونج.

كما يضم نخبة من لاعبي المنتخب القطري الذين يمثلون نسبة كبيرة من تشكيلة العنابي، ومنهم على سبيب المثال أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا 2019 وعبد الكريم حسن أفضل لاعب في آسيا 2018 ، وخوخي بوعلام وبيدرو ميجيل وحسن الهيدوس وطارق سلمان ورودريجو تاباتا ومحمد وعد وسالم الهاجري وعلي أسد وغيرهم.

ورغم هذه الكتيبة من النجوم ، إلا أن السد فشل في تحقيق أي فوز حتى الآن بالبطولة الآسيوية، واكتفى بالتعادل مع ناساف الأوزبكي في الجولة الأولى ، وخسر أمام الفيصلي السعودي في الجولة الثانية، ما أدى إلى تراجع ترتيب الفريق بالمجموعة.

ورغم أن السد يضم اثنين من أفضل المهاجمين في قارتي آسيا وأفريقيا وهما أكرم عفيف والجزائري بغداد بونجاح ، إلا أن الفريق فشل في استثمار العديد من الفرص التي لاحت له على مدار المباراتين ، واكتفى بتسجيل هدفين فقط ، وهو ما يضع علامة استفهام على فاعلية الخط الهجومي للزعيم السداوي.

الإسباني جراسيا مدرب السد أصبح مطالبا بإيجاد حلول سريعة لمواجهة المشاكل الفنية التي يعاني منها فريقه ، خاصة أن بطولة دوري الأبطال تعد أول اختبار حقيقي لخليفة تشافي مدرب السد السابق، وذلك على اعتبار أن بطولة الدوري لم تشهد منافسة قوية هذا الموسم ، وأن المحك الرئيسي للمدرب الجديد هو دوري الأبطال، خاصة بعدما خرج الفريق من كأس الأمير.