إعلان
إعلان

الريمونتادا الأعظم.. ليفربول يغير التاريخ في 6 دقائق

KOOORA
09 أبريل 202019:05
جانب من اللقاء

"أسوأ لحظاتي هي خسارة نهائي الأبطال أمام ليفربول، لا أريد أن أتحدث أكثر"، هكذا أكد ريكاردو كاكا نجم ميلان السابق، الأسبوع الماضي، أن 15 عاما ليست كافية لمحو ذكرى، هي الأكثر إثارة في تاريخ أهم بطولات الأندية على مستوى العالم.

وهذا ما أظهره أيضا أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، في خطاب الوداع لجماهير الريدز عام 2015، حين قال "من بين 710 مباريات في 17 موسما، كانت مواجهة إسطنبول هي أفضل ليلة في حياتي".

وكما حال كاكا وجيرارد، لم ينس عشاق كرة القدم تلك الليلة التاريخية (25 مايو/آيار) على ملعب مصطفى كمال أتاتورك في إسطنبول، حين تهيأ المسرح لاحتفال ميلان بلقب دوري الأبطال السابع في تاريخه، قبل أن يقلب ليفربول الطاولة في 6 دقائق.

قبل الملحمة

كل المعطيات كانت تشير إلى تتويج حامل لقب الكالشيو 2003-2004، والذي وصل لنهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في آخر 3 سنوات، فيما وصل المنافس للنهائي (للمرة الأولى منذ 20 عاما) بعد مشوار صعب بدأه من الدور التمهيدي؛ بسبب احتلاله المركز الرابع بالدوري الإنجليزي، في موسم تتويج ميلان، قبل الانخفاض للمركز الخامس (غير مؤهل لدوري الأبطال) في الموسم التالي، قبل أيام من المباراة النهائية.

مشوار ميلان وليفربول إلى النهائي الأول بينهما عبر تاريخ دوري الأبطال، كان مختلفًا إذ تصدر ميلان، مجموعته على حساب برشلونة، قبل أن يزيح مانشستر يونايتد وإنتر ميلان وآيندهوفن من الأدوار الإقصائية.

أما ليفربول الذي لم يقدم أداء مقنعا طوال البطولة، أفلت في الدور التمهيدي من جراتس النمساوي ثم حل ثانيا في المجموعة التي تصدرها موناكو، قبل أن يكمل مشواره إلى النهائي على حساب باير ليفركوزن ويوفنتوس وتشيلسي تواليا.

تشكيلة الفريقين

كارلو أنشيلوتي مدرب ميلان، دخل المباراة بتشكيلة مكتملة الصفوف، ضمت الحارس نيلسون ديدا، أمامه رباعي الدفاع كافو وباولو مالديني وياب ستام وأليساندرو نيستا، وجاتوزو وأندريا بيرلو وكلارينس سيدورف وكاكا للوسط، خلف شيفتشينكو وكريسبو.

ودخل رافائيل بينيتيز، المباراة بتشكيلة ضمت الحارس جيرزي دوديك، أمامه رباعي الدفاع ستيف فينان وجيمي كاراجير وسامي هيبيا وجيمي تراوري، ووجون أرين ريزة وجيرارد ولويس جارسيا وتشابي ألونسو للوسط، خلف هاري كيويل وميلان باروش.

بداية مفزعة  

ثوان معدودة مرت على إطلاق الحكم مانويل ميجيتو جونزاليس، صافرة البداية، حتى هز قائد ميلان، باولو مالديني، شباك ليفربول، بالهدف الأول لفريقه.

واستمر ليفربول غائبا طوال الشوط الأول، حتى عزز المهاجم الأرجنتيني هيرنان كريسبو من حظوظ ميلان بالتتويج، بهدفين في الدقيقتين 39 و44، لينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة للروسونيري.

2020-04-10_00-04-20

وبين الشوطين، لم يستسلم بينيتيز للأمر، وقرر منح جيرارد دورا هجوميا أكبر في الشوط الثاني، حين غير طريقة اللعب إلى (3-4-3) بدلا من (4-4-1-1).

معجزة في 6 دقائق

دخل ليفربول، الشوط الثاني بوجه جديد، ليحقق معجزة كروية افتتحها جيرارد في 6 دقائق فقط، حيث كافأ أسطورة ليفربول مدربه برأسية مميزة في الدقيقة 54.

وسجل البديل فلاديمير سمايسر الهدف الثاني عند الدقيقة 56، قبل أن يضيف تشابي ألونسو الهدف الثالث من متابعة لركلة جزاء أنقذها ديدا بعد 4 دقائق فقط.

واستمر السجال بين الفريقين قبل أن تهدأ المباراة، وتنتقل إلى الوقت الإضافي، الذي أهدر خلاله شيفتشينكو هدف تتويج الميلان، بعد تالق الحارس دوديك.

وبينما تسرب الشك إلى نفوس نجوم ميلان، وأخذ لاعبو ليفربول جرعة معنوية كبيرة، بدأت ركلات الترجيح، فأضاع سيرجينيو الركلة الأولى لميلان، قبل أن يسجل هامان لليفربول.

وأضاع أندريا بيرلو لميلان، وسجل جبريل سيسيه لليفربول، قبل أن يسجل توماسون لميلان، ويضيع ريزة لليفر، ويسجل كاكا لميلان وجارسيا لليفربول، قبل أن يتصدى دوديك لركلة شيفشينكو الأخيرة، ويتوج الريدز باللقب.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان