إعلان
إعلان

الركراكي يكسب رهانه على زياش.. ويحرج تشيلسي

Alessandro Di Gioia
28 نوفمبر 202205:34
حكيم زياشAFP

بعث نجم المنتخب المغربي لكرة القدم حكيم زياش أكثر من رسالة، مؤكدا صواب ثقة المدرب وليد الركراكي في قيمته ودوره الكبير في صفوف "أسود الأطلس" ومطالبة الجماهير بعودته إلى التشكيلة.

ودخل الاتحاد المغربي للعبة بقيادة المدرب الركراكي وزياش رهانين صعبين في العرس العالمي، الأول بقراره التضحية بالمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.

من أجل تلبية المطالب الشعبية بعودة زياش للتشكيلة بعد اعتزاله اللعب دوليا لخلاف مع وحيد الذي قاد الأسود إلى النهائيات للمرة السادسة في تاريخهم.

والثاني ضم نجم تشيلسي لتأكيد جدارته بالدفاع عن ألوان المنتخب وتفنيد تبريرات خليلوزيتش لاستبعاده، فضلا عن تهميشه في صفوف النادي اللندني.

حتى الآن، برز زياش بشكل لافت وساهم في التعادل الثمين أمام كرواتيا الأربعاء الماضي (0-0)، واختير أفضل لاعب في المباراة الثانية ضد بلجيكا.

وتغلب أسود الأطلس على بلجيكا، بثنائية نظيفة، وضعتهم على مشارف الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخهم بعد الاولى عام 1986.

اتهم خليلوزيتش، نجم تشيلسي بأنه لا يمكن "الوثوق به ويثير المشاكل (في صفوف المنتخب) ولا يساند الفريق وينتظر الكرات فقط".

لكن ما قدمه النجم السابق في صفوف أياكس أمستردام، يؤكد عكس ذلك ويبعث به برسائل عدة إلى منتقديه.

?i=afp%2f20221127%2f20221127-afp_32uy9a7_afp

"الموت من أجلك"

أشاد به الركراكي في المؤتمر الصحفي عقب الفوز على الشياطين الحمر: "هذا اللاعب مذهل، بعودته عادت الروح إلى صفوف المنتخب، يقول الكثير من الناس عنه أنه شخص مجنون ولا يمكن إدارته وقيادته مع مجموعة ولا يمكنه مساعدة الفريق، لكن ما لاحظته شخصيا هو أنه عندما تمنحه الحب والثقة يمكنه أن يموت من أجلك".

وأضاف: "هذا ما منحته إليه، وهو رد لي الثقة التي وضعتها فيه وإلى العديد من الجماهير المغربية التي طالبت بعودته إلى صفوف المنتخب.. هو يعرف ذلك جيدا، إنه لاعب مفتاح في التشكيلة مثل سفيان (أمرابط)، وعندما يكون لديك لاعب مثله على أرضية الملعب، على غرار (أشرف) حكيمي و(نصير) مزراوي فيكون لدينا فريق مختلف".

لفت زياش الأنظار في الدوحة بلعبه القتالي ومنافسته على جميع الكرات حتى تلك التي يخسرها، وعودته للمساندة في الدفاع، فضلا عن تمريرات المتقنة سواء القصيرة أو الطويلة ومراوغاته، وهي مؤهلات لم تشفع له ليكون ضمن تشكيلة الأسود في أغلب مباريات الدور الثاني من التصفيات الإفريقية ودورها الثالث الحاسم.

?i=afp%2f20221127%2f20221127-afp_32ux9hl_afp

"لاعب آخر في المنتخب"

وتابع الركراكي: "إنه لاعب كبير يلعب في صفوف فريق كبير في أوروبا وكما ترون هو لاعب آخر مع المنتخب المغربي، ما يحتاج إليه هو أن يمنحه المدربون الثقة على أساس أنه نجم، وهو نجم في صفوف المنتخب المغربي"، وذلك في إشارة إلى مسؤولي تشيلسي حيث عانى من قلة دقائق المشاركة في صفوفه بقيادة مدربيه السابق الألماني توماس توخل والحالي جراهام بوتر.

وأردف: "كنت أعرف قبل البطولة أنه لا يلعب بانتظام في تشيلسي وصمّمت على ضمه. قلة الدقائق في النادي اللندني هي حالة العديد من اللاعبين الدوليين في صفوفه، لكن لاعب مثل حكيم يجب وضعه في أفضل الظروف ليقدّم لنا الأفضل وهو سعيد بذلك خصوصا وأنه غاب لأكثر من عام ونصف عن المنتخب".

رسالة أخرى بعث بها زياش عندما أكد عدم أحقيته بجائزة أفضل لاعب في المباراة ضد بلجيكا ومنح "الفضل إلى المجموعة"، حيث قال: "لا أستحق الفوز بجائزة رجل المباراة. جميع اللاعبين يستحقونها.. قدمنا مباراة قوية. عرفنا كيف ندافع جيدا ونستغل أخطاء الخصم، من خلال الركلات الثابتة أو الهجمات المرتدة".

وتابع زياش الذي سجل هدفا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من ركلة حرة جانبية مباشرة ألغي بداعي التسلل على القائد رومان سايس: "فوز رائع جدا، ثلاث نقاط مهمة كسبناها اليوم وآمنا بذلك منذ اللحظة الاولى، لم نستسلم ونحن على الطريق الذي نحلم أن نكون به".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان