
لم يتوقع الكثيرون، السيناريو التي انتهت عليه مباراة الأردن والعراق اليوم الإثنين، في ثمن نهائي بطولة كأس آسيا المقامة في قطر.
ونجح الأردن في مواصلة مشواره بالبطولة بعد اجتيازه العراق (3-2) بسيناريو مثير، ليضرب موعدا مع طاجيكستان في دور الثمانية.
وكان منتخب العراق متقدمًا (2-1) حتى الوقت بدل الضائع، قبل أن يقلب الأردن الطاولة ويسجل هدفين قاتلين حسما المباراة.
ويعتبر مدرب النشامى المغربي الحسين عموتا أكبر الرابحين في مواجهة اليوم، حيث رد على كافة الانتقادات التي تعرض لها قبل المشاركة في كأس آسيا.
على الطرف المقابل، فإن منتخب العراق ومدربه الإسباني خيسوس كاساس تلقيا ضربة قوية، فالخروج من البطولة كان مؤلما خاصة أن الفوز على اليابان رفع سقف الطموحات، وفتح شهية الجماهير لإعادة أمجاد نسخة 2007.
الرابحون
الحسين عموتا
يعتبر الحسين عموتا أكبر الرابحين في مباراة اليوم لاعتبارات عديدة أهمها موجة الانتقادات التي تعرض لها بعدما تلقى منتخب النشامى بعهده 6 خسائر قبل المشاركة في كأس آسيا.
وجاء رد عموتا، من خلال قيادته منتخب الأردن لدور الثمانية وهو أفضل إنجاز حققته الكرة الأردنية في تاريخ المشاركات بهذا الحدث الآسيوي، حيث تحقق في نسختي 2004-2011.
ويختلف عموتا هذه المرة عن غيره من المدربين الذين أشرفوا على تدريب النشامى، بأنه أصبح مرشحا لتحقيق إنجاز جديد وفريد من خلال الوصول إلى نصف النهائي خاصة أنه سيخوض مباراة سهلة على الورق أمام طاجيسكتان.
جيل التعمري
يعتبر جيل موسى التعمري ضمن أبرز الرابحين من الفوز المحقق على العراق.
وأصبحت فرصة رفاق التعمري سانحة لتحقيق إنجاز جديد للكرة الأردنية حيث يمكنهم التفوق على جيل عامر شفيع الذي بلغ ربع نهائي كأس آسيا من قبل.
ومن المتوقع أن يتلقى نجوم منتخب الأردن العديد من العروض الاحترافية بعد المستويات الفنية التي قدموها حتى الآن في كأس آسيا.
الخاسرون
جماهير العراق
تعد جماهير منتخب العراق أحد أبرز الخاسرين، فرغم احتشادها المبكر في ستاد خليفة الدولي، وثقتها الكبيرة في قدرة لاعبيها على تحقيق الفوز، حيث احتفلت قبل نهاية المباراة بعدة دقائق، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب في الثواني الأخيرة.
وخرجت جماهير العراق حزينة على الخروج الذي لم تتوقعه لمنتخب بلادها، بعد أن جمع 9 نقاط في دور المجموعات.
وامتدت حالة الحزن والغضب على ممثلي وسائل الإعلام العراقي حيث وجهوا انتقادات لاذعة للمدرب الإسباني كاساس
كاساس
الانتقادات التي وجهت لكاساس بعد نهاية المباراة، ووصفه بالفاشل من قبل بعض الجماهير قد تقوده بعد هذه الخسارة إلى الاستقالة وربما الإقالة.
وجاءت خسارة العراق أمام الأردن لتطمس كل ما فعله كاساس خاصة في دور المجموعات حيث فاز على اليابان أبرز المرشحين لحصد اللقب وتصدر المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة.
صدام عربي آسيوي على لقب كأس آسيا.. استمتع بالمواجهات عبر منصة TOD (بالضغط هنا)



