الدور النهائي لكأس تونس 2007: بين الترجي التونسي و النادي البنزرتي... لمن ستزف الأميرة؟

أسبوع بعد أن حسم مصير البطولة لصالح النجم الساحلي...تتجه أنظار عشاق الرياضة في تونس غدا صوب درة المتوسط " الملعب الاولمبي برادس" أين سيدور غدا نهائي الكأس وأين سيحسم هناك السؤال حول معرفة عريس الأميرة الغالية...

لقاء تشير كل التوقعات انه سيكون نهائي ناري بين الترجي الذي يخوض رابع دور نهائي بصفة ممتالية و طامح غدا للمحافظة على لقبه من جهة و معادلة الرقم القياسي في عدد المرات الفوز بلقب و المملوك حاليا لغريمه التقليدي النادي الإفريقي ب11 لقبا من جهة أخرى و شيخ الأندية التونسية من المؤكد انه لن يضيع مثل هاته الفرصة خصوصا أنه تخلى عن لقب البطولة المحلية لوصيفه الموسم الماضي ونعني به النجم الساحلي...

هذا كله من ناحية و من ناحية أخرى يقف النادي البنزرتي غدا منافسا قويا للترجي و "الكبير الخامس" كما يلقب في تونس و رغم موسمه الصعب جدا في البطولة و شبح النزول للرابطة المحترفة الثانية الذي بات يطارده بشدة قبل جولة من نهاية الموسم من المؤكد انه عامل لن يقف في طريق أبناء مدينة الجلاء... ففتية بنزرت يسعون لإثراء خزينة ناديهم بلقب ثالث بعد عقدين عن اخر ألقاب النادي ضد مستقبل المرسى في نهائي سنة 1987 و البنزرتي لمن نسي التاريخ هو أول نادي تونسي فاز بلقب إفريقي و كان ذلك مع كان يسمى ذات يوم كأس الكؤوس الإفريقية في موسم 1988. و الملاحظ في تاريخ أيضا أن من سيقود سفينة النادي البنزرتي هو نفسه من قاد الفريق قبل عشرين سنة و نعني به مختار التليلي و الذي بالمناسبة ايضا سيخوض غدا رابع نهائي في تاريخه كمدرب و هو الذي حصل على ثلاث كؤوس السابقة واحدة منها كما ذكرنا مع البنزرتي و كأسان مع غريم الغد الترجي التونسي.

كل الأنباء و المؤشرات تشير إلى نفاذ التذاكر منذ الساعات الأولى لطرحها في الأسواق كما أن الاستعدادات كبيرة جدا بين أحباء الفريقين لانجاز لوحات و خلق أجواء احتفالية كبيرة على المدارج ستسبق عرس الميدان و هو ما سيزيد من حلاوة الختام لموسم هو بلا الشك الأكثر و الأروع تشويقا في تاريخ الكرة التونسية.

إذن فبين الشيخ "الترجي" و "الدلفين" البنزرتي سينحصر حوار تسعين دقيقة من اجل لقب هو أشبه بعودة الثقة و عودة الروح إلى ناديين يبقيان مهما حدث من ابرز علامات الكرة التونسية .