إعلان
إعلان

الدفاع ودي يونج.. أمل "الثورة البرتقالية" في اليورو

Alessandro Di Gioia
08 يونيو 202406:14
كومان ودي يونج

يراهن مدرّب هولندا رونالد كومان، على تعافي فرانكي دي يونج، على أمل أن يتمكّن صانع ألعاب برشلونة من إلهام فريق موهوب لتكرار إنجاز منتخب بطولة عام 1988 الذي ضمّ في صفوفه الثلاثي الشهير ماركو فان باستن، ورود خوليت، وفرانك ريكارد، بالإضافة إلى كومان نفسه.

وعلى الرغم من أنه ليس من بين المرشحين الأبرز في كأس أوروبا المقرّرة في ألمانيا، إلا أن "البرتقالي" قد يكون "الحصان الأسود" في البطولة، مع دفاع يتمتع بالخبرة وخط وسط مليء بالمواهب في صفوف أفضل الأندية الأوروبية.

لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لكومان هو تعافي دي يونج الذي عانى من إصابات في الكاحل هذا الموسم في برشلونة.

ويأمل في أن يكون جاهزًا للمشاركة في المباراة الافتتاحية لفريقه في المجموعة الرابعة ضد بولندا في 16 حزيران/يونيو في هامبورج.

وضمّ كومان، اللاعب البالغ 27 عامًا، لتشكيلته رغم عدم تعافيه من إصابته الثالثة في الكاحل هذا الموسم، مشيرًا الى أنه مستعد للقيام بهذا الاستثناء نظرًا لأهمية تواجد دي يونج في خططه "لدينا مسار في الأذهان، لكن الأمر سيعتمد على كيفية صمود الكاحل وما إذا سيكون في كامل جاهزيته بالوقت المناسب" مشيراً إلى أنه "لا توجد مهلة نهائية لذلك".

يريد كومان أن يكون نجم خط الوسط جاهزًا منذ البداية لأن منتخبه يلعب في مجموعة صعبة، حيث سيواجه فرنسا، والنمسا.

وسيلعب الى جانب دي يونج، يردي شاوتن، الذي تألق بشكل لافت خلال الموسم الفائت في صفوف أيندهوفن في الدوري المحلي وخلال مشوار فريقه الذي بلغ الادوار الاقصائية في دوري أبطال أوروبا.

دفاع خبير

يستطيع كومان الاعتماد على خط دفاع قوي بقيادة الخبيرين فيرجيل فان دايك، وناثان أكي من ليفربول ومانشستر سيتي، ويكمل هذا الخط أيضًا المخضرم دالي بليند من جيرونا أحد مفاجآت الدوري الاسباني، وماتياس دي ليخت من بايرن ميونيخ.

ونظراً للمنافسة في هذا الخط، لم يستدع كومان ظهير أيسر بوروسيا دورتموند أيان ماتسن على الرغم من تألقه ومساهمته في بلوغ فريقه نهائي دوري أبطال أوروبا.

وفي الهجوم، من المتوقع أن يشرك كومان مهاجم مانشستر يونايتد السابق فاوت فيخهورست كرأس حربة صريح، وكودي خاكبو من ليفربول كمهاجم ثان.

ومن المفترض أن يخوض دونيل مالين جناح بوروسيا دورتموند، غمار البطولة بثقة عالية وقد يلعب الجناح الاخر ستيفن بيرخفين دوراً أيضًا على الرغم من معاناته من موسم سيئ مع أياكس.

"مثل الشبح"

تأهل "البرتقالي" بحلوله في المركز الثاني في مجموعته خلف فرنسا، ويأمل كومان في تعويض هزيمتيه في التصفيات أمام الاخير (4-0 و2-1) عندما يلتقيان يوم 21 حزيران/يونيو في لايبزيغ.

واستعدت هولندا للبطولة القارية بفوزها على اسكتلندا 4-0 في آذار/مارس الماضي، لكن الخسارة الودية 1-2 أمام ألمانيا بعدها بأربعة أيام أثارت تساؤلات حول قدرتها على المنافسة مع أفضل منتخبات القارة. في آخر مبارياتها الإعدادية الخميس، تغلّبت بسهولة على كندا 4-0.

الأمر الأكيد هو أن الفريق سيحظى بتشجيع جيش من المشجعين الذين سيرتدون الملابس البرتقالية كعادتهم على أمل محو الذكريات المؤلمة عن آخر مباراة للفريق في بطولة كبرى، وتحديدًا مباراة الدور ربع النهائي في كأس العالم 2022 مع الأرجنتين.

وخرج الفريق بركلات الترجيح في لقاء أصبح يعرف باسم معركة لوسيل، بعدما أشهر الحكم 16 بطاقة صفراء، كما تلقى الظهير الهولندي دنزل دامفريس البطاقة الحمراء أيضًا لحصوله على الإنذار الثاني.

وانتزع المنتخب البرتقالي هدف التعادل 2-2 في الدقيقة الأخيرة لكنه خسر بركلات الترجيح، وشابت نهاية المباراة مناوشات عنيفة وتحديدًا بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدرب الهولندي لويس فان خال.

ولم يكن التاريخ الحديث جيّدًا مع هولندا في البطولة القارية، فقد تعرّضت لخسارة مفاجئة أمام جمهورية التشيك بثمن النهائي في نسخة صيف عام 2021 وكانت فشلت في التأهل لنسخة عام 2016 وخرج من دور المجموعات عام 2012.

ولعب كومان دورًا رئيسًا كلاعب في ذروة المجد القاري لمنتخب بلاده، عندما تغلّب على الاتحاد السوفياتي (2-0) في نهائي عام 1988 برفقة فان باستن وريكارد وخوليت.

وجّه خوليت انتقادات لاذعة لدي يونج حيث قال لشبكة "زيجو سبورت" الهولندية: "إذا نظرت لفرانكي دي يونج خلال كأس العالم الأخيرة، تجد أنه كان مثل الشبح!"، وأردف "عليه أن يأخذ الأمور على عاتقه".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان