الخوف والأمل يحاصران معركة إسبانيا وسويسرا

بعد التخلص من توتر البداية، يبدو المنتخب الإسباني وفير الأهداف مستعدا للسير على خطى أسلافه الحائزين على العديد من الألقاب، رغم أن منتخب سويسرا التي يواجهها في دور الثمانية في بطولة أوروبا 2020 هو بالضبط نوع الفريق الذي يكره مواجهته.

وفازت إسبانيا بمباراتها الأولى في أدوار إقصائية منذ إحراز لقب بطولة أوروبا 2012 عندما هزمت كرواتيا 5-3 لتصبح صاحبة أقوى هجوم في البطولة برصيد 11 هدفا بعد أن سجلت هدفا واحدا في أول مباراتين.

وتحمس مشجعو إسبانيا أكثر عندما صعق المنتخب السويسري غير المرشح فرنسا بطلة العالم بعد أن عوض تأخره 3-1 ليتعادل 3-3 ثم ينتصر في ركلات الترجيح.

لكن على الرغم من افتقار المنتخب السويسري لنجوم عالميين مثل الثلاثي الفرنسي أنطوان جريزمان وكريم بنزيما وكيليان مبابي، يجب على المنتخب الإسباني الاستعداد لأمسية طويلة وهو يحاول العثور على سبيل من أجل اختراق دفاع فريق المدرب فلاديمير بتكوفيتش بعد غد الجمعة في سان بطرسبرج.

وبعد تعادل إسبانيا المحبط مع السويد وبولندا، قال المدرب لويس إنريكي إن مواجهة فريق يكتفي بالدفاع "أصعب شيء في كرة القدم".

ولا يمتلك المنتخب السويسري الدفاع الأكثر صلابة بعد أن اهتزت شباكه 8 مرات في 8 مباريات لكن بتكوفيتش، الذي يستخدم أسلوب لعب 3-4-1-2 من المرجح أن يعد فريقه لحرمان إسبانيا من المساحات في الثلث الأخير.

مجموعة متواضعة ومجتهدة

يشكل المهاجم طويل القامة هارس سفيروفيتش، الذي سجل هدفين بالرأس أمام فرنسا، خطورة أيضا في ألعاب الهواء التي واجه قلبا دفاع المنتخب الإسباني إيمريك لابورت وباو توريس صعوبات في التعامل معها في البطولة وتفوق عليهما روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بولندا وماريو باشاليتش لاعب كرواتيا.

وأكد أوناي سيمون حارس إسبانيا أن فريقه ليس سعيدا بمواجهة سويسرا أكثر من فرنسا.

وأبلغ الصحفيين اليوم الأربعاء: "إنها مباراة في دور الثمانية، والأمر لا يتعلق بمنافسينا، نحن نعتمد على أنفسنا. نلعب للفوز ببطولة أوروبا ولا يهم من نواجه، فمن أجل الفوز بهذه البطولة علينا مواجهة أفضل الفرق".

وارتكب سيمون خطأ كارثيا عندما سمح لتمريرة من زميله بيدري بدخول مرماه أمام كرواتيا ليصبح هدفا عكسيا من أبعد مسافة في تاريخ البطولة.

لكن الحارس تحدث عن شخصية الفريق القوية وعن العرض الذي قدمه أمام كرواتيا بعد التأخر بهدف عكسي ثم التفوق في الوقت الإضافي عقب استقبال هدفين متأخرين.

وأضاف سيمون "يخبرنا اللاعبون المخضرمون دائما بأن البطولات الكبيرة تفوز بها الفرق وليس الأسماء، ونحن فريق. لا أعرف إلى أي مدى سنذهب لكن يمكن للجميع رؤية مدى اتحادنا. إذا تأخرنا في النتيجة أو تقدمنا فنحن جميعا متعاونون.

"لا أستطيع أن أقول ما إذا كان هناك غرور في منتخبات إسبانيا السابقة، لكن هذه مجموعة متواضعة للغاية ومجتهدة ومتحمسة حقا للفوز بهذه البطولة الأوروبية".