الخطوة الأولى.. تشواميني يخفف حداد رحيل كاسيميرو

لا تعد خسارة لاعب ساهم في صناعة حقبة كاملة شيئًا سهلًا، خاصة إن كان يعتبر من ضمن الأفضل على مستوى العالم في مركزه، ولهذا فإن رحيل من يحمل هذه المواصفات قد يكون له تبعات فورية.

مع ذلك، لم تؤثر مثل هذه التبعات في الاختبار الأول لريال مدريد بعد رحيل لاعبه البرازيلي كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد، وكلمة السر هي الفرنسي أوريلين تشواميني، الذي قدم أداء ممتازا أمام سيلتا فيجو بعد أن سُلطت كل الأضواء عليه.

لقد تغيرت خطط الإيطالي كارلو أنشيلوتي فجأة، فنوايا التدوير في منتصف الملعب وخلق تنافس بين كاسيميرو والموهبة الجديدة لم يعد ممكنًا، إذ تحولت كل الأمور مع قرار البرازيلي بإنهاء حقبته وبدء مغامرة جديدة مع "الشياطين الحمر" وراتب تصل قيمته إلى الضعف، وسقوط المسؤولية على الوافد الجديد.

على الرغم من ثقل المسؤولية التي سقطت فجأة فوق تشواميني، تعامل الشاب صاحب الـ22 عاما بصورة جيدة جدًا مع الضغط الذي وجده فوق رأسه في بالايدوس، وأظهر أن ريال مدريد استثمر 80 مليون يورو في لاعب يصلح للحاضر وبالطبع المستقبل، بخلاف وجود هامش تطور ونمو كبير أمامه.

وتحسنت أرقام تشواميني كثيرًا مقارنة بمباراة ألميريا الأولى في الليجا، إذ اكتسب ثقة أكبر في إفساد هجمات الخصم، فكان أمام سيلتا فيجو أكثر اللاعبين افتكاكًا لها بتسع مرات.

لا يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل إنه ركض إلى الأمام نحو ملعب الخصم، كما ظهر في الانتقال السريع الذي انتهى بهدف فيدي فالفيردي. قيادة وسرعة وخطوة واسعة انتهت معها الكرة في نصف ملعب الفريق المنافس. كل هذه الصفات أظهرها اللاعب سلفًا في فرنسا، ويبدو أنه لن يتخلى عنها في إسبانيا، حيث سيحاول أن يتفوق على كاسيميرو في هذا الشأن.

وبلغت نسبة تمريرات اللاعب الفرنسي الصحيحة 89.7% بـ61 تمريرة مكتملة من أصل 68 في مواجهة سيلتا فيجو، وكانت ثلاث تمريرات منها وفقا لبيانات موقع (بيسوكر) في مناطق هجومية مهمة صنعت خطرًا. بخلاف هذا حقق اللاعب العلامة الكاملة في المراوغات بثلاث من أصل ثلاث.

يدرك الجميع أنه لا يُمكن مطالبة تشواميني بأن يحل محل كاسيميرو كاملًا مكتملًا بين ليلة وضحاها، لكنها خطوة أولى جيدة للغاية لتخفيف "الحداد" الناجم عن رحيل قامة مثل كاسيميرو عن خط وسط ريال مدريد.