الحضري والشناوي.. إصابة بنغازي تبطل مفعول "قبلة" برج العرب

بدا التوتر على علاقة عصام الحضري، مدرب حراس مرمى منتخب مصر والحارس محمد الشناوي، خلال مواجهة الفراعنة وليبيا.

وحقق منتخب مصر فوزا خارج الديار بثلاثية نظيفة أمام نظيره الليبي، أمس الإثنين، في الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم.

ووضح الغضب على الشناوي أثناء تبديله، بعدما تعرض للإصابة خلال الشوط الأول، وفضل الجهاز الطبي بقيادة محمد أبو العلا استبداله.

وتحدث الشناوي مع الحضري بنبرة غاضبة، قائلا: "قلت لك من الأول، معرفش أصريت ليه".

وما كان من الحضري إلا أن اكتفى بمصافحة الشناوي دون أن يرد عليه، في الوقت الذي توجه فيه الحارس الدولي إلى غرفة خلع الملابس ولم يجلس على دكة البدلاء بجوار زملائه.

كشف المستور

وجاء المشهد ليكشف النقاب عن الأزمة الخفية بين الحضري والشناوي، والتي بدأ الجدل حولها بعد إعلان منتخب مصر إصابة الشناوي بكدمة خفيفة خلال التدريبات قبل مباراة ليبيا الأولى بأيام قليلة.

وترددت أنباء أن الإصابة الأولى جاءت بسبب تسديدة قوية من الحضري اصطدمت بقدم الشناوي، فيما أرجع البعض إصابة الشناوي في اللقاء الثاني لزيادة الحمل البدني من قبل مدرب الحراس.

وهناك معلومات مؤكدة خرجت من معسكر المنتخب، تفيد بأن الحضري لم يكن يرغب في إشراك الشناوي أساسيًا أمام ليبيا ببرج العرب، إلا أنه تم الاستقرار في النهاية على استمراره في مركزه.

وأفسد ما حدث في ملعب شهداء بنينا في بنغازي، مشهد الحضري وهو يقبل رأس الشناوي عقب نهاية المباراة الأولى، ثم كتابة تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، يهنئ فيها الحارس الدولي على مستواه، ويطلب منه تقديم المزيد مستقبلا مع المنتخب.

وسواء كانت إصابة الشناوي قبل المباراة الأولى أو أثناء المباراة الثانية، سببها تسديدة من الحضري أو أحمال زائدة، فإن كليهما يحمّل مدرب حراس الفراعنة المسؤولية ويعطي جرس إنذار حول حدوث أزمات جديدة بين الثنائي في الفترة المقبلة.

وبات البرتغالي كارلوس كيروش واتحاد الكرة، مطالبين بحسم الصدام الخفي بين الحضري والشناوي، سواء بعقد جلسة لتقريب وجهات النظر أو اتخاذ قرارات أخرى تحسم الموقف، لفرض المزيد من الاستقرار داخل المنتخب، استغلالا للدفعة المعنوية التي حصل عليها الفريق القومي من الفوزين أمام ليبيا، وتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق 4 عن صاحب المركز الثاني.