إعلان
إعلان

الترجي يفك عقدة.. والهلال يسقط في نفس الفخ بالمونديال

dpa
18 ديسمبر 201907:04
من مواجهة الترجي والسدReuters

رغم احتلاله المركز الخامس للنسخة الثانية على التوالي، حقق الترجي التونسي العديد من المكاسب من خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في قطر لينهي عاما مميزا في مسيرة الفريق بشكل جيد رغم العقبات التي اعترضت طريقه في العام الحالي.

واحتفل الترجي هذا العام بمرور 100 عام على تأسيسه، وتزامن هذا الاحتفال مع فوز الفريق بلقبي الدوري التونسي ودوري أبطال أفريقيا والمشاركة الثانية على التوالي والثالثة بشكل عام للفريق في بطولات كأس العالم للأندية.

ورغم الهزيمة التي تعرض لها الترجي في بداية مسيرته في مونديال الأندية الحالي بقطر حيث سقط أمام الهلال السعودي صفر / 1، اختتم الترجي هذه المشاركة في المونديال بفوز كبير وتاريخي على السد القطري (6-2)، ليكسر بهذا عقدة تأصلت على مدار جميع النسخ الماضية من بطولات كأس العالم للأندية.

والفوز هو الأول للأندية العربية من قارة أفريقيا على نظيرتها من القارة الآسيوية في تاريخ مواجهات الطرفين بمونديال الأندية حيث انتهت جميع المواجهات السابقة بين الطرفين بفوز الفرق العربية المنتمية للقارة الآسيوية.

وكان فوز الترجي على السد مساء أمس الثلاثاء تاريخيا أيضا لأنه أكبر فوز في تاريخ بطولات كأس العالم للأندية حيث لم يسبق لأي فريق أن سجل ستة أهداف في مباراة واحدة علما بأن مباراة واحدة سابقة شهدت ثمانية أهداف وهي المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد الإنجليزي على جامبا أوساكا الياباني 5 / 3 في المربع الذهبي لنسخة 2008.

أما أكبر فوز سابق في تاريخ البطولة فكان من نصيب مونتيري المكسيكي على الأهلي المصري 5 / 1 في نسخة 2013 إضافة لأكثر من فوز آخر بنتيجة 4 / صفر.

والفوز هو الأول أيضا للترجي في بطولات كأس العالم للأندية التي خاضها للمرة الثالثة في تاريخه حتى الآن.

ولكن مكاسب الترجي لا تقتصر بالطبع على كسر العقدة وكذلك المكسب الكبير وإنما تمتد لاكتساب الفريق خبرة هائلة من مشاركته في البطولة الحالية إضافة إلى اكتساب الكثير من الثقة التي ستفيد الفريق في رحلة الدفاع عن لقبيه بالدوري التونسي ودوري الأبطال الأفريقي.

وفيما كسر الترجي عقدة تأصلت على مدار تاريخ البطولة، عمق الهلال السعودي عقدة أخرى للفرق العربية في مونديال الأندية بخسارته 1 / 3 أمام فلامنجو البرازيلي أمس الثلاثاء أيضا ولكن في المربع الذهبي للبطولة.

وأهدر الهلال فرصة ذهبية للتأهل إلى المباراة النهائية علما بأنه كان ندا قويا للعملاق البرازيلي في العديد من فترات اللقاء خاصة في الشوط الأول الذي كان فيه هو الطرف الأفضل والأقوى وأنهاه لصالحه بهدف نظيف.

ولكن اللياقة البدنية لم تسعف لاعبي الهلال في الشوط الثاني لتهتز شباك الفريق بثلاثة أهداف تأهل من خلالها فلامنجو إلى المباراة النهائية.

والحقيقة أن الهلال عمق بهذه الهزيمة عقدة حقيقية للفرق العربية في مواجهة نظيرتها البرازيلية بمونديال الأندية.

ومنح مونديال الأندية عشاق كرة القدم بالمنطقة أكثر من حلقة مثيرة في سلسلة هذه المواجهات حيث يشهد تاريخ البطولة على سبع مواجهات بين الكرة العربية ونظيرتها البرازيلية علما بأن الأخيرة كان لها اليد العليا في هذه المواجهات.

وكانت مباراة الأمس بين الهلال السعودي وفلامنجو البرازيلي هي أحدث الحلقات في مسلسل المواجهات بين الفرق العربية ونظيرتها البرازيلية في مونديال الأندية.

ولكنها شهدت الهزيمة السادسة للفرق العربية في سبع مواجهات عربية برازيلية في مونديال الأندية حيث كان فريق الرجاء البيضاوي المغربي هو الوحيد الذي حقق الفوز سابقا في هذه المواجهات.

وكان هذا الفوز على حساب أتلتيكو مينيرو 3 / 1 في المربع الذهبي لنسخة 2013 بالمغرب ليكون هذا الفوز هو طريق الرجاء إلى المباراة النهائية التي خسرها صفر / 2 أمام بايرن ميونخ الألماني.

ورغم هزيمة الهلال أمس، نال الفريق إشادة بالغة حتى من مدربه السابق جورجي جيسوس المدير الفني الحالي لفلامنجو الذي اعترف بأن فريقه لم يحقق الفوز إلا من خلال فارق اللياقة البدنية والمهارات الفردية لبعض لاعبي فلامنجو.

وحقق الهلال مكاسب كبيرة من مشاركته في البطولة الحالية حيث اكتسب لاعبوه خبرة هائلة ستفيد الفريق بالطبع في ارتباطاته المقبلة ومنها رحلة الدفاع عن لقب دوري أبطال آسيا كما ترك الفريق بصمة جيدة في أول مشاركة له بمونديال الأندية.

ويلتقي الهلال يوم السبت المقبل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع الخاسر من المباراة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة والتي تجمع بين فريقي ليفربول الإنجليزي ومونتيري المكسيكي اليوم الأربعاء.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان