البيئة الصعبة في كوبا أمريكا تكشف غياب "الخبث" الياباني

لم تخب توقعات مدرب منتخب اليابان، هاجيمي مورياسو، تجاه منافسات كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" 2019 في البرازيل، والتي حملت الكثير من الاختبارات القاسية والصعبة على اللاعبين الشباب، كما توقع المدرب.

فقد تمكن منتخب اليابان، المعتمد على 18 لاعباً تحت سن 23، من حصد نقطة واحدة وثمينة من مجموع المباراتين التي خاضها في البطولة، مقابل ولوج 6 أهداف في مرماه، أمام تشيلي 0-4، والأوروجواي 2-2.

قبل وصول "الساموراي الأزرق" إلى البرازيل قادماً من دياره، أكد مورياسو، 50 عاماً، صعوبة البيئة في البرازيل والتي ستساعد اللاعبين الشباب على اكتشاف عيوبهم، موضحاً للصحيفة اليابانية (سانكي سبورتس) قائلاً: "اللعب في بيئة صعبة مثل بطولة أمريكا الجنوبية ستساعد اللاعبين الشباب على النمو والتطور للمستقبل".

بجانب اكتشاف لاعبي اليابان الشباب نقطة ضعفهم في الالتحامات الجسدية في لقاء تشيلي، اكتشفوا أيضاً نقطة ضعفهم الثانية وهي غياب مفهوم "الخبث الكروي"، كما حدث للمدافع ناوميتشي يويدا، 32 عاماً، مع المهاجم الأوروجوياني ادينسون كافاني، 32 عاماً.

فقد استغل كافاني قلة خبرة يويدا في التعامل معه داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 31 من الشوط الأول، عندما احتك معه، ليتحصل على ضربة جزاء بقرار من تقنية الفيديو، وهذا الأمر جعل المدافع الياباني يعترف عبر الصحيفة اليابانية (سانكي سبورتس) قائلاً: "كنت أعلم أن قراراً قد يُصدر ضدي عندما ضرب الخصم أسفل قدمي، كان عليٌ أن أكون أكثر حذراً بوجود الفار".

عدم فهم يويدا لأسلوب "الخبث الكروي" أعاد للأذهان تصريح المدرب الإيطالي البيرتو زاكيروني، سبق له تدريب اليابان من 2010 إلى 2014، والذي ذكر قبل 3 أسابيع للصحيفة الإيطالية (كوريري ديللو سبورت) قائلاً: "النقطة الوحيدة التي تثير القلق في مدافعي اليابان، هي فقدان (المكر الكروي)، هذه المهارة التي تغيب عنهم".

ليس زاكيروني الوحيد الذي يشير إلى غياب مهارة "الخبث الكروي"، فالمدرب المكسيكي  خافيير أجيري، قد أكد في سبتمبر/ أيلول 2014 عندما كان مدرباً لليابان، خلفاً لزاكيروني، عبر المجلة اليابانية (سوكر كينج) قائلاً: "أعلم جيداً أن الاتحاد الياباني لكرة القدم يدفع الكثير من الأموال من أجل تحقيق الانجازات الكبرى، ولكن قد لا يتحقق هذا الأمر بسبب غياب ثقافة (الخبث الكروي) عند اللاعب الياباني".

يذكر أن منتخب اليابان سيواجه منتخب الإكوادور، فجر الثلاثاء، في ختام منافسات دور المجموعات، على ملعب جوفيرنادور ماجاليس.