وقع اتحاد الكرة المغرب، على صفقة مهمة على مستوى الكرة النسائية، بعد تعاقده مع المدرب خورخي فيلدا، الذي فاز مؤخرا مع المنتخب الإسباني بكأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا.
وتمت اليوم الأحد مراسم تقديم المدرب الجديد بحضور فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة.
وتسعى الكرة المغربية من خلال هذه الخطوة إلى الاستفادة من خبرة فيلدا وتحقيق إنجازات كبيرة.
كووورة يستعرض في هذا التقرير أبرز التحديات التي تنتظر المدرب الإسباني مع سيدات المغرب.
الإرث الثقيل
سيعوض فيلدا في المنتخب المغربي، الفرنسي رينالد بيدروس الذي قضى 3 سنوات ناجحة وترك بصمة جيدة لاقت الإشادة من الجميع، بدليل أن فوزي لقجع شكره خلال حفل تقديم المدرب الجديد.
وعبر بيدروس لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية بالمنتخب للمباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا، حيث اعتُبر ذلك إنجازا تاريخيا.
ومن أهم إنجازاته أيضا التأهل لكأس العالم لأول مرة، وتحقيق إنجاز آخر بالعبور من دور المجموعات كأول منتخب عربي يفعلها.
وترك بيدروس إرثا ثقيلا لا يستهان به لخليفته، بعد أن رفع سقف طموحات وأهداف كرة القدم النسائية، حيث سيكون فيلدا مطالبا بالحفاظ على هذه النتائج والنسق التصاعدي الذي تسير به الكرة المغربية للسيدات.
التأهل للأولمبياد
أول تحد سيجده فيلدا في طريقه هو رهان أولمبياد باريس 2024، حيث سيخوض تصفياتها، ويدرك أن اتحاد الكرة لا يريد تضييع هذا الاستحقاق، وتحدث عنه لقجع سابقا عندما أكد أن الهدف المقبل هو مشاركة الكرة النسائية المغربية في الأولمبياد بعد تأهل الرجال.
ولن يكون من مصلحة فيلدا الفشل في الاستحقاق الأول، وسيكون مطالبا بوضع كل إمكانياته للتأهل.
تحد شخصي
رحل فيلدا بصورة غير جيدة عن منتخب إسبانيا بعدما تمت إقالته رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه بالفوز بكأس العالم.
وتلقى المدرب صدمة قوية بإقالته بعد المونديال لأسباب داخلية، إذ لم يشفع له هذا الإنجاز للبقاء.
وسيجد فيلدا في تجربة المنتخب المغربي فرصة أخرى للنجاح والرد على مسؤولي اتحاد الكرة الإسباني، الذين لم يُقدروا عمله وإنجازه.