الاتحاد الإيطالي يضغط أندية الكالتشيو.. وميلان يغلي غضبًا

أكد جابرييلي جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أن تعديل جدول مباريات الدوري الإيطالي يسمح للمنتخب بالتحضير لمباريات الملحق الفاصل المؤهل لكأس العالم 2026، قد يكون أمرا "صعب المنال".

ومع ذلك، أعرب جرافينا عن أمله في أن تتاح لجينارو جاتوزو مدرب المنتخب الإيطالي، فرصة تنظيم تجمع تدريبي قصير خلال شهر فبراير/ شباط 2026.

وجاءت تصريحات جرافينا لوسائل الإعلام بعد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد اليوم الخميس، ردا على تقارير أشارت إلى أن الاتحاد يفكر في تأجيل بعض مباريات الدوري لمنح جاتوزو وقتا أطول للتحضير للملحق المقرر في مارس/ آذار 2026.

وقال جرافينا، بحسب ما نقل موقع "فوتبول إيطاليا": "أجد أنه من الصعب بعض الشيء تحريك موعد مباراة نظرا لهيكلة الجدول، هذا خيار بعيد المنال".

ويأتي هذا القلق بسبب الفجوة الزمنية الطويلة بين التوقف الدولي المقبل في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والتوقف الذي يليه في مارس/ آذار 2026، حيث سيضطر جاتوزو للتحضير للملحق في أيام قليلة فقط.

وبدلاً من المطالبة بالتأجيل الرسمي، وجه جرافينا نداءً إلى رابطة الدوري الإيطالي لاستخدام "المنطق السليم" لتنظيم تجمع تدريبي قصير للمنتخب الوطني.

وأوضح الرئيس: "نأمل في المنطق السليم لرابطة السيري آي لتنظيم تجمعين قصيرين، أحدهما تحديدا حوالي 9-10 فبراير/ شباط 2026، لتقليل المسافة الزمنية بين التوقف الدولي في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني و26 مارس/ آذار المقبلين".

وأكد جرافينا أن تلك الأشهر ستكون "طويلة لن تتاح للمدرب خلالها فرصة لرؤية اللاعبين معا"، مشيرا إلى وجود "استعداد لمناقشة الأمر"، لكنه أقر بضرورة أخذ توافر الأندية، محليا وأوروبيا، بعين الاعتبار.

وتحتل إيطاليا المركز الثاني في المجموعة التاسعة برصيد 15 نقطة بالفوز في 5 مباريات والخسارة في لقاء وحيد وسجلت 18 هدفًا واستقبلت 8 أهداف.

ومن المرجح أن تنهي التصفيات في مركز الوصافة، ما يدفعها لخوض الملحق الفاصل، لذلك.. لفت جرافينا إلى أن القرارات النهائية سيتم اتخاذها بعد انتهاء المباراتين المتبقيتين وإجراء قرعة الملحق في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وترحل إيطاليا في الجولة المقبلة لمواجهة مولدوفا يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قبل أن تختتم التصفيات باستقبال النرويج على ملعب سان سيرو يوم 16 من الشهر ذاته.

انزعاج ميلان من المنتخب الأمريكي

على جانب آخر يتعلق بالتوقف الدولي الأخير، كشفت تقارير إعلامية إيطالية عن حالة من الانزعاج تسود نادي ميلان تجاه المنتخب الأمريكي لكرة القدم، بسبب تعاملهم مع النجم كريستيان بوليسيتش، والذي بات يواجه خطر الغياب لعدة أسابيع عن مباريات الدوري الإيطالي.

وأصيب بوليسيتش، الهداف الحالي للدوري الإيطالي، بتمزق في أوتار الركبة أثناء أدائه واجبه الدولي في مباراة ودية ضد أستراليا مساء الثلاثاء، ويُتهم المنتخب الأمريكي بالمخاطرة "غير الضرورية" باللاعب.

وذكرت تقارير صحيفة "لا ريبوبليكا" أن بوليسيتش كان يعاني بالفعل من آلام في الكاحل قبل التوقف الدولي واستمرت معه، وهو ما كان سببا رئيسيا لعدم مشاركته أساسيا في التعادل (1-1) ضد الإكوادور الأسبوع الماضي، بل وأشارت الصحيفة إلى أن بوليسيتش لم يتدرب "بأفضل حال" قبل مباراة أستراليا بسبب مشكلة الكاحل.

ومع ذلك، قرر المدرب بوكيتينو إشراك بوليسيتش أساسيا في المباراة الودية ضد أستراليا، لكن مشاركة اللاعب لم تدم سوى نصف ساعة قبل أن يغادر الملعب مصاباً بمشكلة جديدة في أوتار الركبة.

توقعات بالغياب وغضب الإدارة

من المقرر أن يعود بوليسيتش إلى إيطاليا اليوم الخميس، ومن المتوقع أن يخضع لفحوصات طبية معمقة يوم الجمعة لتحديد مدى الإصابة.

وتشير التقديرات الأولية لصحيفة "لا ريبوبليكا" إلى أن بوليسيتش يواجه خطر الغياب لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع عن مباريات الدوري الإيطالي، الأمر الذي دفع إدارة ميلان لتكون في حالة "انزعاج".

ويُعتقد أن وفد "الروسونيري" يشعر بالحيرة والاستياء من قرار بوكيتينو بالمخاطرة بلاعب رئيسي لم يكن في أفضل حالاته البدنية، في مباراة ودية كان من المتوقع أن يفوزوا بها بسهولة.

في غياب هداف الفريق، سيعتمد ميلان على الثنائي الهجومي المكون من كريستوفر نكونكو وسانتياجو خيمينيز في مباراتهم القادمة بالدوري الإيطالي أمام فيورنتينا يوم الأحد.

ويحتل ميلان المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 13 نقطة بعد مرور 6 جولات، بعدما حقق 4 انتصارات وتعادل مرة واحدة وخسر في لقاء آخر، وسجل الروسونيري 9 أهداف واستقبلت شباكه 3 أهداف، ويبتعد عن المتصدر نابولي والوصيف روما بفارق نقطتين.

ويستعد ميلان لاستقبال فيورنتينا الأحد المقبل، وبعدها سيستقبل بيسا يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول قبل أن يرحل لمواجهة أتالانتا يوم 28 من نفس الشهر، وبعدها يستقبل روما في قمة خاصة يوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.