إعلان
إعلان

أشهرهم زيكو.. خلفاء بيليه فشلوا في الخروج من ظله

Alessandro Di Gioia
29 ديسمبر 202215:47
بيليه ومبابيAFP

وطأت ملاعب كرة القدم العالمية أقدام العديد من اللاعبين، الذين أُطلق عليهم لقب "بيليه الجديد" من قبل الصحافة أو مشجعيهم في مختلف البلدان، إلا أن حمل هذه التسمية كان ثقيلًا للغاية.

وعن ذلك، قال الأسطورة البرازيلي ذات يوم "كما هو الحال في الموسيقى، حيث يوجد فرانك سيناترا واحد وبيتهوفن واحد فقط، أو في الفنون حيث هناك مايكل أنجلو واحد، في كرة القدم الأمر ذاته، يوجد بيليه واحد فقط... أغلق والدي ووالدتي المصنع!".

لكن بيليه شاهد بعينيه على شاشة التلفاز، الإنجاز الذي حققه الدولي الفرنسي كيليان مبابي، عندما أصبح في مونديال روسيا 2018 ثاني أصغر لاعب يسجّل هدفًا في نهائي كأس العالم، بعد أيقونة السيليساو في عام 1958.

وغرّد حينها بيليه، عبر حسابه على تويتر: "إذا استمر كيليان في معادلة أرقامي على هذا النحو، سيتعيّن عليّ ارتداء حذائي مجددًا".

وبعد قرابة التسعة أشهر من هذا الإنجاز، قال لاعب باريس سان جيرمان، على هامش مشاركته في حفل ترويجي لإحدى العلامات التجارية مع بيليه "هناك ملك واحد.. أنا فقط كيليان، أعرف جيدًا أنني لن أقوم أبدًا بما قام به".

"بيليه الأبيض"

صرّح البرازيلي الآخر زيكو الملقب بـ"بيليه الأبيض" لفرانس برس، قبل كأس العالم 2014 في بلاده، قائلا: "عانى الكثير من اللاعبين، لأنهم عندما خلفوا بيليه في مركزه، بما في ذلك البعض من ذوي البشرة السوداء مثله، تعرّضوا للضغط".

وأردف "في فرنسا أطلقوا عليّ هذا اللقب، كان الفرنسيون هم من جعلوني أتحمل هذه المسؤولية.. لم أحب هذا اللقب أبدًا، لأن بيليه هو بيليه، وهذه مسؤولية كبيرة".

ويقول الأسطورة الذي لعب لمنتحب السامبا بين عامي 1976 و1986 "أنا فخور لأن الناس تتذكرني وتقارني ببيليه، لأنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم.. لكن أن أدخل إلى أرض الملعب، ويطلب مني الناس أن أقوم بما كان يقوم به بيليه.. لم أتقبّل ذلك أبدًا، هذا أمر مختلف".

لكن على عكس بيليه، فإن زيكو لم يكن محظوظًا في نهائيات كأس العالم "لقد لعبتُ ثلاث نسخ من المونديال (1978، 1982 و1986) ولم أخسر سوى مباراة واحدة، ولم ألعب مباراة نهائية أبدًا.. هكذا هي كرة القدم".

روبينيو ونيمار

نشأ روبينيو ونيمار في سانتوس، النادي الذي جعله بيليه أسطوريًا.

وقال بيليه عن الأول "هذا الفتى سيصبح لاعبًا كبيرًا" حين كان يراقبه في فرق الفئات العمرية في سانتوس.

وعن عمر 18 عامًا فقط، قاد روبينيو سانتوس إلى لقب الدوري في 2002، منهيًا جفافًا دام قرابة 18 عامًا، قبل أن يمنحه آخر في 2004.

جذب ذلك أنظار ريال مدريد، الذي تعاقد معه ولعب لصالحه لثلاثة مواسم، إلا أن مسيرته بدأت تتراجع باكرًا، حيث انتقل إلى مانشستر سيتي ثم ميلان، قبل أن يعود مجددًا إلى سانتوس في سن صغيرة نسبيًا (30).

وشهدت مسيرته مع "السيليساو" خيبات ونجاحات، كان أفضلها الفوز بلقب كوبا أمريكا عام 2007.

وتزامنت عودة روبينيو الأولى إلى سانتوس (عام 2010 معارًا من سيتي) مع بزوغ فجر موهبة استثنائية أخرى: نيمار الذي قاد النادي إلى المجد من جديد، ولفت الأنظار في كوبا ليبرتادوريس عام 2011 ليمنح فريقه اللقب.

لكن هذه المرة، كانت المقارنة مع بيليه صامتة، وبدلًا من ذلك أُطلق عليه لقب "الجوهرة" نظرًا لمهاراته الاستثنائية.

بات نيمار أغلى لاعب في العالم، لدى انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في 2017، مقابل 222 مليون يورو، إلا أن مشاهد سقوطه ارضًا المتكررة في مونديال 2018، وادعائه التعرض لأخطاء، أفسدت سمعته.

وفي مونديال 2022 الأخير، عادل الرقم القياسي لعدد أهداف بيليه مع البرازيل (77 هدفا)، لكنه تعرض لإصابة في كاحله أثرت على أدائه ومشاركة بلاده، التي ودعت البطولة من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام كرواتيا.

لاعبون آخرون

أُطلق على الغاني عبيدي أيو، المتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية ثلاث مرات (1991، 1992 و1993) لقب "عبيدي بيليه" في سن صغيرة جدًا، بسبب مراوغاته المدهشة عندما قاد مارسيليا الفرنسي إلى لقبه الوحيد في دوري أبطال أوروبا، عام 1993.

كما أُطلق على الأمريكي فريدي أدو لقب "بيليه الجديد"، عندما كان في الـ14 من عمره، حينما لعب أول مباراة احترافية في عام 2004.

لكن بعد أن دافع عن ألوان بنفيكا البرتغالي وموناكو الفرنسي، لعب اللاعب البالغ حاليًا 31 عامًا مع أندية مغمورة، في بلدان مختلفة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان