
يعد عبد الجليل هدة، الملقب بـ"كاماتشو"، واحدا من المهاجمين الذين تركوا بصمة واضحة في الكرة المغربية، كما سطّر مسارا احترافيا ناجحا.
وتميز هدة، بقوته البدنية وأهدافه الحاسمة، خاصة بالرأس، ليكون دائم الخطورة على المدافعين، حتى اعتزل عام 2002، ليختفي عن الأنظار.
من الظل إلى الأضواء
كانت بداية هدة في حواري مسقط رأسه بمدينة مكناس، وبعد تألقه مع زملائه في الحي، رصدته أعين صيادي المواهب، والتحق بالفئات الصغرى للندي المكناسي، الذي تدرج بين فئاته.
وبعد صعوده لفئة الكبار، تمت إعارته لإسمنت مكناس، الناشط في الهواة.
وعاد هدة إلى النادي المكناسي، بعد أن أنهى إعارته، وساهم بأهدافه الحاسمة في صعود الفريق للدرجة الأولى، في موسم 1992/1993.
وفي الموسم التالي، خلق الفريق المكناسي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما استطاع الفوز بلقب الدوري، وشهد هذا الموسم، تألقا ملفتا لعبد الجليل هدة، وبدأت نجوميته تكبر.
محطات احترافية
وبعد أدائه المذهل، كان متوقعا ألا يواصل هدة مع النادي المكناسي، حيث انتقل إلى الاتحاد السعودي الذي أمضى معه موسما واحدا (1996/1997)، ثم انتقل بعد ذلك إلى الإفريقي التونسي، وأمضى معه موسما واحدا ناجحا بكل المقاييس (1997/1998)، وسجل 39 هدفا.
ودخل هدة أولى تجاربه الأوروبية، بعد أن انضم للدوري الإسباني عبر بوابة خيخون، الذي لعب له 3 مواسم (1998/2001)، وعاد بعد ذلك للإفريقي التونسي، قبل أن يختم مشواره بالمغرب.
وحمل هدة ألوان المغرب الفاسي والنادي المكناسي، الذي كان آخر فريق يلعب له، حيث أسدل الستار على مشواره الكروي في عمر (32 سنة).
الغائب الأكبر
ووضع هدة بصمته مع المنتخب المغربي، وكان له حضورا كبيرا في المنافسات الدولية، فقد شارك في 3 كؤوس إفريقية سنوات (1998 ـ 2000 ـ 2002).
وشارك في كأس العالم 1998 في فرنسا، وسجل هدفين في مرمى كل من النرويج وإسكوتلندا.
اختار كاماتشو أن يبتعد عن الأضواء، وآثر أن يهتم بمشاريعه الشخصية بعيدا عن كرة القدم، ولم يدخل مجال التدريب أو التحليل.
كما غاب هدة أيضا عن المباريات الاستعراضية، رغم أن نجوم جيله كنور الدين نيبت وصلاح الدين بصير ومصطفى حجي، كثيرا ما يظهرون في مثل هذه الفعاليات.
ورغم ذلك، فإن الجماهير المغربية لم تنس أهداف "كاماتشو"، خاصة هدفه في المباراة الشهيرة أمام إسكوتلندا بالمونديال.
قد يعجبك أيضاً



