Reutersيعيش نادي نابولي الإيطالي حالة من التخبط في الفترة الأخيرة عقب سلسلة من النتائج السلبية للفريق، سواء في مسابقة الدوري الإيطالي أو دوري أبطال أوروبا.
وشهدت الأيام القليلة الماضية صراعا داخليا في النادي الجنوبي، بين قرارات رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس، اللاعبين، وفي مقدمتهم نجوم الفريق، وقائده إنسيني، إلى جانب المدير الفني كارلو أنشيلوتي.
وكشفت الساعات الأخيرة عقب نهاية مباراة نابولي وسالزبورج النمساوي بالجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، أمس، توترا حادا في العلاقة بين أنشيلوتي ولاعبيه من جهة، ودي لورينتيس من جهة أخرى، الأمر الذي قد ينهي علاقة المدرب الإيطالي بالفريق السماوي.
ويواجه نابولي فترة صعبة للغاية قد تكون الأسوأ للنادي، نظرًا لتدخلات دي لورينتيس، وفرضه قرارات على عكس إرادة أنشيلوتي، ربما تسير بالنادي نحو الهاوية.
نتائج سلبية
نابولي تعادل بالأمس مع ضيفه ريد بول سالزبورج النمساوي بنتيجة (1-1)، ليواصل ترنحه في الفترة الأخيرة.
ولم يحقق فريق الجنوب أي فوز في مبارياته الـ 4 الأخيرة بمختلف المسابقات، فيما يعود آخر انتصار له إلى 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما فاز خارج أرضه على سالزبورج نفسه بنتيجة (3-2).
وتعادل نابولي مرتين، قبل سقوطه أمام روما في الأولمبيكو بنتيجة (2-1)، وهي الهزيمة التي أطلقت شرارة الغضب لدى رئيس نابولي، فتدخل سريعا ليزيد الفوضى على عكس ما أراد.
قرار رئاسي
عقب هزيمة نابولي أمام روما، دي لورينتيس، قرارًا بإقامة معسكر مغلق للفريق يستمر حتى إشعار آخر.
قرار الرئيس جاء معاكسًا لرغبة مدرب الفريق أنشيلوتي، الذي صرح علانية أنه لا يوافق على هذا المعسكر، إلا أنه شدد على التزامه بالقرار في نفس الوقت.
عصيان وتمرد
أطلق التعادل مع سالزبورج (1-1) أمس الثلاثاء، حالة من العصيان والتمرد الجماعي داخل صفوف نابولي. اللاعبون قرروا الذهاب إلى منازلهم عقب المباراة، رافضين العودة للمعسكر، بينما غاب أنشيلوتي يورينتي عن المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وهي الصورة التي بيّنت حجم الخلاف داخل النادي.
لورينزو إنسيني، مهاجم وقائد نابولي، كان الوحيد الذي تصدر المشهد ليتحدث عبر وسائل الإعلام، مظهرا دعمه لأنشيلوتي، رغم أن العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام سابقا، مشددا على دعم كل اللاعبين للمدرب ضد إدارة النادي.
إنسيني وقف في وجه دي لورينتيس، بكلمات قليلة لكنها تلخص كل شيء، حين وجه حديثه لابن الرئيس، ونائبه في الوقت نفسه، فقال: "نحن في طريقنا إلى منازلنا، يمكنك أن تخبر والدك بذلك".
ويبدو بوضوح في ظل هذه الضجة والتوتر أن أيام أنشيلوتي في نابولي تبدو معدودة، وأن كارليتو ربما يبحث عن وجهة أخرى قريبا، بينما سيقع العبء الأكبر على عاتق دي لورينتيس الذي اهتزت هيبته بقوة، في إعادة استقرار الفريق، فإلى أين يسير نابولي؟
قد يعجبك أيضاً





