
يبدو أن محمد فضل، مدير بطولة كأس الأمم الأفريقية، سيعاني من العديد من الأزمات قبل انطلاق النهائيات، بسبب عدم التعاون الكامل مع مساعديه.
فضل لم يقم باختيار كل معاونيه، بل فرض عليه عدد كبير منهم في إدارة اللجان والملفات، وهو ما جعل التعاون بينهم مفقودًا، ويتسبب في أزمات محرجة لمدير البطولة.
ولم يكن قرار تعيين فضل بإجماع مسؤولي الاتحاد المصري بل صاحبه اعتراضات كبيرة، حيث كان يرغب مجدي عبد الغني، عضو مجلس الإدارة في تولي المهمة، بينما رغب كرم كردي وخالد لطيف في تولي شخص أكثر خبرة، خاصة أن مهاجم الأهلي السابق لم يعمل في الأمور الإدارية والتنظيمية من قبل.
حفل القرعة
حفلت قرعة أمم أفريقيا بالعديد من الأزمات، وتعرض فضل لانتقادات كبيرة، بسبب أخطاء ارتكبت من قبل معاونيه.
غياب عصام الحضري وحسام حسن عن حفل القرعة فتح باب الانتقادات ضد فضل، وأتهم بأنه تجاهل النجمين الكبيرين.
فضل اضطر لتبرير موقفه، بالتأكيد على أنه طلب من مساعديه إرسال دعوة لعصام الحضري، لكنه لا يعلم سبب عدم وصولها له، كما أنه فشل في الوصول إلى حسام حسن.
عذر فضل يكشف عن أزمة كبيرة، فإذا كان أحد معاونيه أخطأ في طباعة دعوة وإرسالها للحضري فهذا يعني أنه يعاني من قصور في عمل معاونيه، فمن يفشل في مهمة بسيطة مثل طباعة دعوة وإيصالها لنجم بارز مثل الحضري، قد يفشل في مهام أكبر في المستقبل.
كما أن تأكيدات فضل أنه فشل في العثور على حسام حسن رغم أنه مدرب يعمل في الدوري المصري الممتاز، ويصل له كل من يريده في الإعلام، ويتواجد في الملعب في جميع مباريات فريقه، يعد لغزًا جديدًا.
أزمة التذاكر
فضل الذي يتولى أكبر منصب تنفيذي في البطولة، خرج بتصريحات أمس الإثنين، يؤكد أن أسعار تذاكر البطولة لم تعلن بشكل رسمي، لكن بعدها بساعات قليلة، أعلنت لجنة التذاكر أسعارها بشكل رسمي، وهو ما يعني أن مهاجم الأهلي السابق معزول عن معرفة أحد أهم المعلومات التي تخص البطولة، وهي أسعار التذاكر.
ورغم أن فضل لم يكن طرفًا في تحديد أسعار التذاكر، وهو ما وضح في تصريحاته المتضاربة حولها، إلا أنه تلقى نقدًا كبيرًا من الجماهير، التي أتهمته بأنه ينفذ خطة لقصر الحضور الجماهيري على الأغنياء فقط، لارتفاع أسعار التذاكر.



