أزرقنا العزيز .. أيضا حاول مرة أخري !!

لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يخرج منتخبنا الوطني لكرة القدم بهذه الصورة من الدور الأول لبطولة غرب آسيا  حيث بات ينتظر الهدايا والمنح من المنتخبات الأخرى من أجل حجز مقعد له في دور الأربعة من البطولة !! ،  وكان يمني النفس بأن تخرج مباراة الأردن وسوريا بالتعادل حتى يعلن نفسه الفريق الرابع المتأهل إلي هذا الدور !! ، رغم أن المستوي الذي قدمه في أول مباراتين أمام فلسطين وعمان لم يكن بالصورة المتوقعة منه كون أعداد الأزرق لهذه البطولة كان من أفضل ما تم له خاصة وأن تصريحات السيد غوران مدرب المنتخب كانت تشيد بهذا الأعداد وتصفه بالأفضل الذي مر علي المنتخب منذ تسلمه قيادة الأزرق والذي جاء علي عكس ما اتفقت عليه الجماهير من أن المباريات الودية الثلاث التي خاضها في معسكر تركيا كانت أشبة بالحصص التدريبية ولم تكن هناك أي استفادة فنية حقيقية منها  ، الأمر الذي أنعكس علي مستوي الأزرق في البطولة وبالتالي خرج منها بعد أن كان المرشح الأول لنيل كأسها والمحافظة علية .

ولكن ماذا عسانا أن نقول الآن بعد أن مثل ما يقال باللهجة الكويتية " شربت مروقها " وباتت الأمور واضحة للعيان من أن المكابرة والعناد هما من أوصلنا إلي هذه المرحلة التي لم نكن نتمناها إطلاقا رغم تحذيرات " العبد لله " في مقالات سابقة من خطورة المشاركة بالمنتخب الأول في بطولة شارك فيها منتخبات أخري بالصف الثاني لها ، حيث كان من المفترض حسب المنطق والعقل  إن تكون المشاركة للاعبين لم يأخذوا فرصتهم سابقا وتجهيزهم حتى يكونوا علي أهبة الاستعداد لأي منافسات تستدعي وجودهم ، إلا أن مجلس إدارة اتحاد الكرة واصل صمته وكابر كعادته وأوقف الدوري لمدة 66 يوم بحجة الإعداد المثالي لبطولة ودية لم تسمن أو تغني من جوع إلي إن جاءت الصدمة المتوقعة " لي شخصيا " !! ، ومن خلاله أقول لمنتخبنا مثل تكرر سابقا " حاول مرة أخري " !! .

أخر الكلام :

خليجي 21 علي الأبواب وما نتمناه من لاعبينا نسيان بطولة غرب أسيا والالتفات إلي مملكة البحرين الشقيقة من أجل المحافظة علي اللقب الخليجي الذي بات أسمة محفورا " بالكويت " ! .

** جريدة الأنباء الكويتية